![]() |
علمني الحب/ الباحث : عدنان أبوشعر
أيها المُترع حباً، اسقني من ثغرك البسّام، اسقني حباً وأملاً فقد صدأ قلبي من الكراهية والحقد. انزع الشوك من حلق غصّ بالكره، واقتاتته النيران، وافرشه بالندى والمسك والطيب. افتح روزنة بعقلي لكل مخالف يُزري بشأني، وينعتني بأقذع الألفاظ. مكنيّ أن أبادله وردة جورية علـّه يدرك بأني أحبه. اغسلني بآية: " وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "، وطهِّرني بقول : " أحبوا أعداءكم"، فلعلي بعدها أستحق ثوب إنسانيتي. علمني كيف أسلك في درب تاريخي من جديد، فقد فقدتُ البوصلة، بل ربما سرقوها مني، أو لعلهم لعبوا بعقاربها فصار (الشرق) (غرباً)، فشاه وجوهي، و اختفت معالمي، وغابت أصالتي. |
رد: علمني الحب/ الباحث : عدنان أبوشعر
لا أحد لا يحب أن يتعلم الحب ، على الأقل حتى يحافظ على إنسايته. لكن لا أخيفك أمرا أنه في بعض الأحيان نتخلى - مجبرين - عن هذا الحب ، ربما لأن هناك من لا يستحقه ، وربما لأسباب لم ندركها بعد !! وإن حدث هذا ، فطبيعة الإنسان تبقى دوما تحن للحب والسماح واللطف واللين ، فلا ضير إن تعلمنا الحب في وقت نحتاج فيه للكراهية ، وهذا ما يجب علينا أن نطبقه جيدا حتى نبني لأنفسنا أولا - قبل أنفسهم - حياة رغيده يحتويها الحب..... سررت بتواجدي بين كلماتك الرائعة دمت بسعادة وهناء أستاذي الفاضل ودي ووردي |
رد: علمني الحب/ الباحث : عدنان أبوشعر
الأستاذة فاطمة البشر عقب قراءتي لمداخلتك اللطيفة وجدتني أسأل نفسي: هل يحق لي أن أكره؟ وإذا كانت المسافة بين الحب والكراهية بعيدة بعيدة، فما هي المسافة بين (الكره) و(اللاحب)، أتراهما وجهان لعملة واحدة؟؟ وهل من تخوم تربط مملكة (الحب) وقفار (اللاحب)؟ وهل أجد دليلاً في كتاب الله يجيز لي - حين يضيق صدري بعلاقة ما- إطلاق غول الكراهية الهاجع في قاع نفسي من عقاله ليشوّه ما حوته طيّات ذاكرتي من علاقات ملأت حياتي ذات يوم فرحة، وحباً، وعطاءً، وألقاً؟ عكفت على كتاب الله أستنطقه، وهو ملاذي حين تتخطفني الشكوك وتنهش عقلي التساؤلات. فأجابني بحزم وجزم أن الأصل في العلاقات الإنسانية هو التعارف، واللقاء، والإلفة، والمحبة : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍوَأُنثَىوَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباًوَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ); [الحجرات آية: (13)]، وهذه العلاقة قد يصيبها البلى عبر مرور الأيام كما الثوب، وقد تعتورها صنوف النزاع والخصومة والخلاف. بيد أنه من غير المسموح به أن يفجر المرء بصاحبه، وقمة الابتذال أن ينسى مآثره ويبتر محاسنه: (وَلاَتَنسَوُا الفَضْلَ بَيْنَكُمْ)؛ [البقرة آية: (237)]. وهنا مربط الفرس ! فإن كان ليس من الفراق بين الأحبة بدٌ، فليلتزم محبو الأمس وخصوم اليوم بشرط عدم نكران الفضل الذي كان بينهم ولينتقلوا سوية إلى قفر (اللاحب) بدل أن يقبعوا في زنزانة (الكره) حيث لا يُسمع إلا صرير الأسنان، وهناك - أي في قفر(اللاحب)- لن تتجرع قلوبهم غصص الحقد والكراهية إذ (اللاحب) منطقة منزوعة العاطفة؛ لا تشرق فيها شمس الحب الدافئة ولا يلفـُّها صقيع الكراهية. إنها المنطقة الرمادية لمشاعرنا تجاه من لم تربطنا به أواصر معرفة في يوم من الأيام. وأراني متحمساً بعض الشيء لإنضاج هذا الموضوع، فلعلي أفرد له مقالاً على صفحات الموقع. ولك التحية والاحترام من مدينة الياسمين |
رد: علمني الحب/ الباحث : عدنان أبوشعر
نعم "أ. عدنان " منطقة اللاحب هي تبعدنا عن المشاكل مع الغير ومع أنفسنا ، وبالنسبة إلي فأنا أحب أن أستخدم لفظة لا أحب هذا الشخص ، لأنني فعليا لا أكره أحد، لذا من وجهة نظري فإن اللاحب والكراهية لما ليسا وجهان لعملة واحدة ، بل كل واحد منهما هو عملة مختلفة تماما عن الآخرى. فاللاحب هو فقط اأنك لم تعد ترى هذا الشخص ، ولم يعد لوجوده أي معنى لديك ، لذا لن تسعى للانتقام ، وبذلك تريح قلبك .... ودي ووردي لك أستاذي الفاضل |
رد: علمني الحب/ الباحث : عدنان أبوشعر
اقتباس:
ما أشعره أنا أنّ قلبي يمتد من موقع النبض فيه حتى آخر المدى أشعره يتسع كل يوم مسافات أكبر قلبي حقول وأشجال دانية بقطافها وفيافي من ورد بكل لون .. لا أذكر أنني لُمتُ أحدا يوما ولا يوما عاتبت ، كنت دائما بالصمت أجيب ظالمي وأنزوي لأغسل القلب بشلال من دموع لطالما سمعت الكلمات الجارحة وكنت لا أسمعها وكم هي المواقف المحرجة التي تنازلت وأغمضت عيني حتى لا أفسح لها المجال وتكبر ، وكم مددت يدي لمن تغافل عنى وكنت دائما أخلق لهم الأعذار ومع ذلك ...ذات عثرة وجدت ألف عدو يتربص بي وتساءلت لحظتها من أين لي كل هؤلاء الأعداء وأنا التي كنت وكنت وكنت ؟؟؟ وأدركتُ ساعتها أن ذلك الحب وكل ما كنت أقوم به كنت أصنع لي شموعا أوقدتها يد القدر لي عند العثرة وفي الظلام صحيح أنني من الوجع كتبت : رباه قلبي قد جفا من قسوة الأيام ... لكني عدت لنفسي وعدت يداي لله وحده : ربي يامن تسمع أنات الموجوعين في صمتهم أنر قلبي بمحبتك وأمدده بالصبر حتى يحب ويحــــــــــــــــب ... وما أسعدنى وأنا أشعر هذا الكم من الحب يملأ كل ذرة مني أستاذ عدنان دخلت أقرأ حرفك الجميل فغافلني حرفي وراح يرسمني ... فاعذر ثرثرتي ورود لقلبك ولروحك ولسوريا الحبيبة السلام |
رد: علمني الحب/ الباحث : عدنان أبوشعر
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]د. عدنان مع الوقت والإنسان يصقل إنسانيته كل يوم قد يكتشف أنه أصبح عاجزا عن الكراهية لدرجة أن كلمة أكره تصبح غريبة ويستعاض عنها بلاأحب.
كلما كان الإنسان أكثر إدراكا لحواسه ومشاعـره كلما انتبه لضرر المشاعر السلبية وسعى للإيجابي البناء. دامت لك المحبة ومايبعث على الإيجابي والمفرح. تحياتي من هولندا.[/align][/cell][/table1][/align] |
الساعة الآن 48 : 06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية