|
رثاء مناضل فلسطيني!
رثاء مناضل فلسطيني! بقلم علاء زايد فارس تنمو الورود تُشِعُّ في مُحيطِها حُباًّ بلا حدود.... تَذْبُلُ، تَيْبَسُ، تَتَحَطَّمُ ، تَذْروها الرِّياحُ هشيماً تَتْرُكُها الطَّبيعةُ.... تودعها تلك التي نهلت من حبها، بِكُلِّ قَسْوَةٍ وجُحود! تُضِيءُ الشَّمسُ كَوْكَبنا نهاراً تَدُبُّ الحياةُ في أوصاله وحينما تُصِيبُها غَيْبُوبَةُ المَساء نُشْعِلُ الشُّموعَ لنضيءَ الدُّروب! يفيض النهرُ بالخيرِ .. تارةً يتفاءلونُ بِهِ، يبتسمونَ له، يُحِبُّونَهُ.. يُجَنُّ جُنونه تارةً أخرى فيأتي بالدِّمارِ... يبنونَ لهُ سِجْنا، يخافونهُ.. يقمعونَ تَمَرُّدَهُ بالسدود! لكنكَ كنتَ ، ولا زِلْتَ فينا ورداً ، لا يستسلم للذبول.. ضياءَ نجومٍ، لا تعرفُ الأفول.. كالماءِ الوديعِ الرقيق ، يمنحُ الحُبَّ /الحياة ، يَحْنو على الوجود! رحلتَ عنَّا جسداً والأجساد كلها تفنى... لكن! تركتَ فينا أملاً كالصخرةِ الصَّماء تتحطمُ فوقَ كبريائهِ كُلُّ أهوالِ القيود! مَنَحْتَنا كلماتٍ جَسَّدَتْ أحلامنا... كَرَّسَتْ آمالنا، فَرَّجَتْ آلامنا... على الأعداءِ أقسى مِنَ السِّكينِ والبارود تَرَكْتَ فينا صَرْخَاتِ الصُّمود، صداها يعبرُ المَكان.. لا تكترِثُ بالألغامِ والحدود.. تعانق الأزمان ، تنادي بأعلى صوتْ: أنا لفلسطينَ وطني سأعود! ستعودُ روحي معكم بمفتاحِ منزلنا... سأجسدُ فيكم أحلامَ الجدود.. سأعودُ معَ ابتسامةِ أولِ طفلٍ يعبرُ الحدود! وسأبقى هناكَ كما كنتُ في المنفى هنا مُخْلِصاً لِوَطني شوكةً في حلقِ العدوِّ اللدود! م.علاء زايد فارس 11/11/2011م |
رد: رثاء مناضل فلسطيني!
اقتباس:
انسابت كلماتك قطرات ماء لكنها حطمت الصخور ،، بدأت القصيدة بحزن لكن نهايتها كانت أكثر من رائعه أبدعت "أ. علاء فارس" ودي ووردي |
رد: رثاء مناضل فلسطيني!
[align=justify]العزيز علاء.. إبداع يحمل من النبل و الشهامة و أيضا الوفاء الشيء الكثير .. وهذا ليس غريبا عنك .. ولا يحظى هذه تلخصال إلا ذو قلب مفعم بالحب والصفاء .
رحمة الله على فقيدنا العزيز شاعرالأرض المحتلة .. طلعت . تحيتي ومحبتي لشخصك .[/align] |
رد: رثاء مناضل فلسطيني!
سيدي المحترم علاء .. كل مرة أقرأ لك أجد عمقا خاصا و قدرة خارقة على تطويع الكلمات حزن جميل و تعابير جميلة و رثاء خاص و كأنك ترفع تحد خاص أيضا طلعت المناضل في صف الكلمة و سيد الحرف الفلسطيني الخالص قد مد قده بين دفاترك و كأنه يعقد تحد آخر ما بعد الرحيل .. لكأن إحساسه لا يزال متقدا في نفوس كل فلسطيني ورث شيفرة الألم التي لا يفهمها غير الفلسطيني لذلك أنت هنا بصوت المناضل ... رحم الله أ . طلعت و رحم رجلا أشعل فيك كل هذه المشاعر النبيلة .. سعيدة لأني دخلت هنا و لأني تنفست من سحر المعاني .. تحياتي .. |
رد: رثاء مناضل فلسطيني!
اقتباس:
هذا أقل أقل ما يمكننا فعله لمناضلين أفنوا العمر وهم يدافعون عن قضية فلسطين تقبلي احترامي وتقديري |
رد: رثاء مناضل فلسطيني!
[frame="1 98"]... ولأنك من أرض عشقتها قبل الفطام... سأصمتُ هذه المرة...مودتي..[/frame]
|
رد: رثاء مناضل فلسطيني!
اقتباس:
فلقد قدم لنا هذا الأديب عمره فكراً ونضالاً من أجل قضيتنا شكراً لك أخي العزيز رشيد مرورك شرف لي أيها الفاضل |
رد: رثاء مناضل فلسطيني!
اقتباس:
أشعر بالحسرة لأني لم أصل إلى هنا في الوقت المناسب لأنهل مما أعطاه الله من علم وحكمة وموهبة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته... شكراً لك أختي حياة شهد وأنا لا زلت في بداية الطريق والمشوار أمامي طويل نسأل الله أن يوفقنا وإياكم وأن يسدد خطانا شكراً لك ولكل جزائري حر يشاركننا همومنا من صميم القلب نحترمكم ونقدركم ونتمنى لكم كل خير |
رد: رثاء مناضل فلسطيني!
اقتباس:
بارك الله فيك أستاذي ومعلمي محمد الصالح حضورك شرف كبير لي حفظك ربي من كل سوء |
رد: رثاء مناضل فلسطيني!
حبيبي الفارس علاء ..
تتكسر الحدود والقيود والأشكال والألوان والأوزان ..جميعها أمام هذا الصدق المنبعث من حرفك النقي الوفي الوجداني الواعي .. أشكرك كثيرا يا صديقي .. وأسأل الله العلي القدير الرحمة والعفو والمغفرة لمن كانت بسببه هذه الحروف .. كلماتك مثقلة بالوفاء .. أيها الحبيب .. لقلبك السكينة والهدوء والفرح .. وعبق الياسمين وعطر الخزامى .. |
| الساعة الآن 50 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية