منتديات نور الأدب - تمتمات على شرفات حائرة

تمتمات على شرفات حائرة

الليل يمد جناحهُ ببطء
تنقصم في نواجذه عيناك
يغمد في صدري دفئك
أخذتُ أسرج أفكاري
أستل من حزم القمر نبضك
تدب بأطرافي أنت
فيفزعني القلق
يلملمني على صفحاته القاتمة
تعود أن يكون والليل أصحابا
لأرتشف على سفوحك ألمي
طفلة تاهت بين ركام الجثث
تناولت ورقة ضالة و قلما واثبا
لتمشط وجعها ..
******
على أكتاف ليلي منتكسة حيرتي
فلا شيء أرقبه
غير جزر
فقدت هويتها
وسط محيط ظل منفاه بأوردتي
كنت اكتب وأنت تستمع
روحان ظلا ساكنين
لا عيون ترى شفتي
ولا أذن تغتال صداي
جمعتنا يد العدم
لأكون منك
تتهدل شفاهي بموقدك
تكون للهيبك صواري
صليل شوقي يرتد بذاكرتك
يصطك فكري
تتلاطم أمواجه
يقضم بركان وحدتي
*****
لا تتركني وحيدة
عودت نفسي أن أكتب وجعي
لك وحدك كان ما أكتبه منذ سنين
اكتشفت أن السنوات عرفتك
قلمي ظل يؤنس أوراقي فيك
والكلمات وسدت حروفها تحت ظلك
*******
وعدي لم يخني
فها أنا أترجمك للمارة
مسافرين عبري لك
قاطعين قارات اليقظة
في أوجاعي
لأروي عطشهم
وأواري في لهفتهم شوقي
*****
كفاي ترتجفان عندما تلامسانك
خيالاً بقيت ملامحك
تسكن ظلي
واقفاً بقيت ك ليلاً
لا يودع حدقات النجوم
يسرق ضوئها
وعلى أديم القمر
يخط غيابه
يعتذر
*******
لا تسأل عني
فتجاهلك جميل
ما أحلى وصالك
وأنت تعتمر قباب المسافات
تنمو في شرايين الوجع فصول
بقيت ك قطرة ندى
تشق خطاها بقلب زهرة
اختارت أن تنمو وسط الريح