![]() |
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
[align=justify] 1ـ سلام أيها الفارس .[/align][align=justify]
هل تدري أيها الفارس أني كنت أتسلل تحت جنح الظلام وأخرج أذرع الربى والتلال لأقف ميمما وجهي شطر الشرق .. فيبدو لي البحر الأبيض قاتما وأظل أنتظر بزوغ الفجر .. عندئذ يتمثل لي الشرق بكل بهائه .. وتبدو لي حيفا .. تشير لي ، ثم تشير إلى الشمال لأنها تعلم في ما أفكر . أحمل بعضا من قصائدك لتكون لي زادا وأنا أهيم بين الوديان .. عبر الجبال .. وحين أصل إلى الغدير الهادئ ، أجلس على ضفة النهر المستكين في دعة لأقرا .. بل لأرتوي .. [/align] 2ـ لا .. لن يكون نعيا [align=justify]والفجر يؤذن معلنا عن بزوغ يوم جديد .. تراءى لي الأفق مكفهرا .. وغاصت جبال الريف في متاهة الضباب .. وانحسرت أمواج المتوسط مستكينة .. لا لون للبحر .. لا رائحة للسنديان .. لا صوت لمياه الغدير الذي صار آسنا ..[/align][align=justify]شرد الذهن تلقائيا إلى البعيد .. إلى الشرق الموغل في الحزن .. المتلفع برداء من الدموع .. جبل الكرمل .. جبل قاسيون.. جبل الشيخ .. الغوطة .. نواعير حلب .. ما لهذا الصوت الآتي من غياهب المجهول يأبى إلا أن يكون نعيا ؟ و تفتح جلق ذراعيها للوافدين .. لمن شعروا بالثكل واليتم و الترمل .. تفتح ذراعيها للأجساد وشبة الأجساد وللأرواح و الأفئدة . تندب حيفا حظها فيهتز الجليل و يسري النبأ كالنار في الهشيم .. من الجنوب إلى الشمال .. إلى صيدا فبيروت إلى طرابلس .. ومن الشرق إلى الغرب مرورا بغزة ليبحر أو يطير حتى تطوان . ما كل هذا العويل ؟ ما كل هذه الدموع ؟ .. أأكون استثناء من دون الخلق ؟ فلا ابكي ولا أذرف الدموع ؟ .. ولا أصيح و لا أصرخ ؟ ولم كل هذا ؟ ما الذي حصل ؟ .. نعي ؟ .. لا .. ليس نعيا .. النعي يكون حين يرحل أحد . من رحل ؟ لا أحد .. الذي رحل ما يزال هنا .. باق هنا .. روحه .. فكره .. بسمته .. عطاؤه .. هو ميلاد جديد له .. سيعرفه الآن من لم يعرفه ومن تقاعس عن معرفته .. فنحتفل بهذا الميلاد ولنردد معا .. لن يكون نعيا .[/align] |
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
1 مرفق
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/103.gif');border:4px groove silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
ملف مرفق 3753 قصيدة كتبها شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق في رثاء خاله يحيى الخطيب في 9/7/2007 لم أجد ما يعبر عن واقع حالي وما يجيش في نفسي خيراً منها غير أن عمي يحيى رحمه الله كانت ضحته عاصفة لأن نبرة صوته أعلى كما وصفها في قصيده وضحكة طلعت موسيقية رقيقة لنبدأ من هنا مع استبدال اسم يحيى الذي أدرجه شاعرنا باسمه هو طلعت في هذا المقام هنا في المكان ِ..مكانٌ لكي تستريحْ فنمْ يا حبيبي هنا فضة ٌ من نشيد انتباهي وقلبي .. وروحي فنمْ يا حبيبي هنا صورةٌ تكسر الآن ظهري وصبري فنمْ يا حبيبي ،، هنا قهوةٌ مرةٌ والصباحُ كئيبْ ،، هنا دمعةٌ جمرة ٌ والمساء رهيبْ فنمْ يا حبيبي هل الموت حقا طواكْ؟؟.. هل الآن طلعت هنا تحت هذا الترابْ هل الآن طلعت بطيّ الغيابْ؟؟.. أشكّ وأصرخ حتى بوجه المرايا بوجهِ الحكايات ِ وجه ِ البدايات ِ وجه ِ النهايات ِ وجه ِ السماء البعيدة ِ أقسمُ أنّي أراكْ أشكّ ُ بكلّ الذي قالوهُ عنك َ أشكّ ُ بكل ّ الوجوه ِ الملامح ِ ،، كلّ العيون ِ البكاء ِ وأقسم أني أراكْ فها أنتَ قربي هنا على شارع ٍ كنا نمشيه ِ نمشي هنا على مقعد ٍ في الحديقة ِ تجلسُ جنبي تمدّ يديكَ وتشربُ تضحك ُ ،، تحكي عن الذكريات ِ وتذهب حتى انتشار الفصول ِ،، وتدمعُ عيناك َ آخْ أحسّ بصدري جبالَ صراخ ْ وأقسم ،، أقسمُ ،، أقسم ُ ،، أني أراك ْ تعلق كفك داخل معصم ِ روحي وتأخذ في سرد أحلى الحكايات ِ أضحكُ .. تضحك ُ تدمع عيناكَ .. عيناي َ هل كنّا نبكي زمانا سيأتي ؟؟.. وهل كنتَ تعرفُ أعرفُ أنـّي سأمشي وحيدا وتدمع عينايَ أشهق ُ آخْ مراياي َ دمع ٌ صراخُ فآخ ٍٍ وآخ ْ ***** تجوس خطاك َ على الأرصفة وتقطف من يا سمين البيوت ِ أزاهير عشق ٍ وتضحك ُ ضحكتك العاصفة تعود تمد خطاك فألهث خلفك َ أصرخ قف ْ يا حبيبي فإن َ جميع البيوت الذي سوف تأخذ منها الزهور هنا واقفة،، وتضحك تصرخ شاخ الزمان بكم !! ثم تمضي وفي القلبِ رعشة ٍ حب ٍ وآهْ وحقل ابتسامات عشق تزين ألف شفة ،، ترى أيمكن ُ أن تنطوي راحتاكَ على دمعة ٍ واجفة،،؟؟ أحسّ بدفئك ضحككَ أشعر أنكَ أكبر من أي موت ٍ فمن يا ترى أوقف الساعة النازفة ،،.. ***** أحسّ بأنك أكبر من أي موت ٍ هنا نجمة ٌ من حنيني هنا قمر ٌ من جبيني فخذ يا حبيبي هنا أنتَ وجهك َ كلـّك في ّ ْ فخذ يا حبيبي أنا لستُ أنكر أنك َ ،، أنكر ثم أدور بهذا العذابْ بربك قم يا حبيبي أزلْ عنك هذا الترابْ وقم كي نسير قليلا فإني تعبتُ غيابك يأكلُ روحي لماذا بربك هذا الغيابْ؟؟.. خذ الآن بعضي وقم يا حبيبي ؟؟ لماذا تنام ْ ؟؟.. لماذا تمدّ بساط السكوت بهذا الظلامْ ؟؟.. فقم من رفاتك قبل الأوانْ أنا متعب يا حبيبي فقم هازئا بالزمانْ؟؟.. وسلم عليكَ عليّ على كل من مر نحوك دع عنك هذا المكانْ إذا شئت خذ نصف عمري وقم يا حبيبي فقد آن أن تترك الآن قبرك آن الأوانْ؟؟. 20/7/2007 [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
http://www.nooreladab.com/newspic/51.jpg لقد ودعنا الصديق الغالي طلعت سقيرق ونكاد في حالات اللاوعي نكذب أنفسنا بأن المرحوم قد فارقنا بهذه السرعة , فما زالت صورته الفتيّة النضرة تضغط على ذاكرتي , وما زلت أتذكره من خلال لقاءات قليلة جمعتني به مع ابنته العزيزة سهير وابن اخيه العزيز كنان , رحمه الله كان إذا لقيته باسم الوجه وضاحك القسمات , إذا سامر أمتع , وإذا ناقش أقنع , لا تدحض له حجة ولا يرد له رأي , كان عمله شغله الشاغل ودأبه المتواصل , وهم فلسطين والوطن يسكنه إلى أن فتك به. وهنا أتساءل والقلب يعتصره الألم هل غاب عنا طلعت سقيرق ؟؟؟ ولكن كيف غاب عنا ؟؟؟ أجل لقد رحل , الجميع يقول هذا !!! وقبل الرحيل دخل في عالم الصمت المحيّر وكنا على غير انتظار , فاجأتنا نومته الأخيرة , فاستيقظت في أنفسنا الأسئلة على الآمال , وتفجرت فينا براكين الحزن واللهفة . بهدوء رحل طلعت سقيرق , تماماً كما عاش كل سنوات حياته وفكره وعمله . اليوم أتحدث عنك أستاذ طلعت سقيرق , فماذا عساي أن أقول ؟؟ وكيف للكلمات أن تعطي ثمانية وخمسين عاما هي حياتك بكل ما فيها من تضحية ورجولة ومحبة وشهامة وعطاء . لقد كنت معطاءاً إلى مالاحدود مع القريب والبعيد , وفياً مع الأصدقاء, مخلصاً للمبادئ , متفائلاً بالمستقبل, متنكراً لذاتك في سبيل الآخرين , مبتسماً حتى في أحلك الظروف , وداعك أخي طلعت ... صعبٌ ومرٌ وقاس , ويبقى عزاؤنا الوحيد ما تركته لنا من تراث واسع وعميق وأصيل في مجالات كثيرة , وأهمها تراثك الأدبي والثقافي في مجال الأدب والثقافة من أشعار وقصص وروايات , والأهم كتابك الفلسطيني الذي سيخلدك إلى الأبد . أجل , لقد افتقدناك جميعاً : أسرتك وأهلك وأحباءك وطلابك وأصدقاءك وأمسيات الشعر والأدب ومجلة فلسطين , كلنا افتقدنا خطواتك الواثقة , صمتك وهدوءك , حماسك واندفاعك , احتراق الشرايين فيك , دفاعك عن قضيتك ووطنك العربي الكبير وعن فلسطين الحبيبة من النهر إلى البحر التي عشقتها وآمنت بها . كان جسمك في الشام وقلبك ينبض في حيفا , كان قلبك يرتعش في الشام وتحترق فيك الروح في القدس , كانت الروح ترفرف بك في فلسطين كلها والآمال تخفق في دنيا العرب . أحمِل العمر وأمضي ياأبا محمود ... إمضي إلى حيفا , إلى صفد , إلى عكا , إلى بيسان , إلى القدس, إلى غزة , وأرح رأسك على وسادة من زهر البيلسان في الناصرة . متعبٌ أنت فاسترح , وعد إلى الوطن الذي حملته كل هاتيك السنين , وألقي بجسدك المتعب في أحضانه , فقد اشتاق لك الوطن وآن له أن يحملك في أحضانه . سلامٌ عليك طلعت سقيرق , أباً وإنساناً ومحباً وعاشقاً ومربياً وحامل رسالة , سلامٌ عليك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حياً على أرض فلسطين. وأخيراً وليس آخراً : ماغاب من مرّ وعبرّ ... وترك ما ترك من انطباع وأثر ... فهو في النفس ذكرى ... وفي الوجدان عبر ... ما هوى نجمه , ولكن ضوءه تلألأ وانتشر ... وما انطوى اسمه... ولكن ذاع صيته وانتشر ... وما ذوى جسمه ... ولكن تسامى ونضر ... الرحمن مضيفه , والجنة مثواه , فنعم المضيف ونعم المستقر , ألا يارحمة الله .. أمطري وأكثري المطر .... سلامٌ عليك ياأبا الفكر . |
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
هنا في المكان مكان لكي تستريح.
كيف يمكن رثاء أفضل من كتب الرثاء، الصديق الصدوق الذي بقي برفقتنا حتى الرمق الأخير من حياته؟ لعلّك وجدت المكان الذي يليق بك في العلى أخي شاعر فلسطين طلعت سقيرق. عليك رحمة الله، ولك الغفران - آمين. لا نحسن الكتابة إلا إذا كان الحافز قويًا وهل هناك حافز أقوى من رابطة الغياب بعد أن أتقنا وأحسنا اللقاء؟ لا أرغب بالإجابة عن هذه الأسئلة فهي مؤلمة وتبدو عبثية، لكن قصائدك ودفؤك سيبقى بيننا أخي الأديب الشاعر طلعت سقيرق. سلام عليكم في الأعالي ليس بعيدًا عن حقول الزيتون يا طلعت. لك منّا نزف الأقلام والذكرى وحزن القلوب الدامية. اللهم اغفر له وتخطى عن سيئآته وارحمه برحمتك يا ربّ العالمين. أنتم السابقون أخي طلعت ونحن اللاحقون. نعترف لك بفضل قلمك في حياتنا الأدبية وسيبقى ظلّك طاغيًا كلّما دخلنا هذا الموقع فإبداعك تخطى حدود الزمان والمكان. |
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
كلمة في حفل تأبين الشاعر الغالي طلعت سقيرق
( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) . أحبائي وأحباء الحاضر الغائب شاعرنا الحبيب طلعت سقيرق الأديب والشاعر والناقد والقاص والخطيب والصحافي ومع ذلك كان يحبذ دائماً لقبه بالشاعر. قبل البدء بقراءة ما بعثرته هنا أرجو منكم السماح والمعذرة فمازلت في حالة الصدمة لما حصل لذلك ربما تجدون عدم ترابط وتوازن وتناسق فيما كتبت .. فكلما أمسكت القلم لأكتب نثراً أو شعراً أو مقالاً في حق شاعرنا طلعت سقيرق يجف حبر يراعي ويعجز لساني وتتحجر أفكاري ربما أن عقلي يرفض تصديق غيابه . وتختلج في صدري مشاعر مختلطة . لقد غمرني إحساس متدفِّقٌ بالحزن والألم لغياب شاعر كبير، جمع بشكل آسر, كل الصفات الجميلة والرائعة. لقد غاب وغابت معه الشمس المشرقة، في هذا اليوم الجلل، حفل تأبين الشاعر الغالي على قلوبنا ، الذي ستبقى ذكراه العطرة ماثلة في أعماق كل إنسان عرفه ، لما عرف عنه من إخلاص وتفان لقضايا أمته وقضية فلسطين التي أخذت حيزاً كبيراً من حياته وقد امتلك عنوان الصدق متمثلاً في نظافة فكره ويده ولسانه ونقاوة قلبه وسريرته متوجاً كل ذلك بنكران للذات دون البحث عن الشهرة والأضواء، فعاش بين الناس وللناس وفي سبيل الأهداف السامية فاستحق محبة كل مَنْ عرفه أو اجتمع به أو قرأ له . أحبائي إن التأبين يعني الموت .. الفناء، وشاعرنا الحبيب طلعت سقيرق لم يمت، ولن يَفّنى ما بقيت الكلمة شاهداً، وستتوارث العصور كلماته. ما خلده لنا ستتوارثه الأجيال من مبادئ سامية وشعر ونثر وأدب وحبه للوطن وإيمانه بحق العودة كلمات التأبين لا تفي الراحلين حقهم، وتبقى الحد الأدنى من واجب الوفاء لهم، فكيف إذاً حين يكون الراحل بقامة الشاعر طلعت سقيرق الذي عرفه الكثيرون، وهموم الوطن والشعب الفلسطيني هاجساً له، لازمه بمبدئية وثبات ونكران ذات حتى آخر أيامه كان يحبُّ المحاورة باللين والهوادة ، عرفناه محباً رحيماً صديقاً، كان خفيف الظل صاحب القلب النقي والخُلُقَ السمح ، لا يكره، صابراً محتسباً ذلك لأنه كان مثال الإنسان المتوكل على الله المسلِّم لأمر الله، عرفناه محباً لأسرته يتفانى لإسعادها باراً بوالدته... أحبائي وأحباء شاعرنا الغالي طلعت سقيرق شاعرنا الغالي عرفته إنسانًا استثنائيا متواضعًا في حياته ومعاملاته. لم يضع نفسه في هالة أو برج خلافًا لما يفعل بعض نجوم الشعر والفكر والأدب. لم يكن بحاجة إلى إحاطة نفسه بهالة لأنه مبدع فعلاً، ولم يكن بحاجة إلى أن يثبت للقارئ شيئًا عن ذاته، بل كتب لكي يُقرَأ، وقد كان في غنى عن الادعاء لأنه حقيقي حقًا وصادقاً . وما عرفته عنه كان يبتعد عن المظاهر .. فقد كان فكره موجها فقط لقضيته قضية فلسطين أحبائي وأحباء طلعت سقيرق عندما يغادرنا العظماء من المبدعين أمثال الشاعر الكبير طلعت سقيرق , فهم يتركون ورائهم نجم مضيء في الفضاء .. هذا النجم هو خلاصة من أرث تجاربهم و كفاحهم و آلامهم و نصائحهم, نجم يضيء لنا الطريق لكي لا ترهقنا العتمة.. نجم يلهمنا بأن نسير و نستمر مهما أرهقتنا سياط الحياة.. نجم يذكرنا بأنه دائما سيكون قريب منا متى احتجنا إليه وطلعت سقيرق سيكون دوماً نجم ساطع في سماء الأدب العربي فليرحمه الله ويرحمنا ويغفر له ويغفر لنا و ليمنحه الجنة بإذنه تعالى كما منحنا هو في حياته الحب والصدق والشفافية وحب الوطن والإخلاص له و علمنا شاعرنا الغالي كيف نحب الحياة وكيف نصبر على أي مصيبة تعترضنا .. علمنا كيف نسامح من يؤذينا وأن الحوار دائماً مقصده، مع التسامح واللِّين في القول. وإذا كنا اليوم أمام لحظة تذكر الحقيقة التي لا بد أن يصل إليها كل مخلوق (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ ( وأمام حقيقة الإنسان الذي يجهل ساعة رحيله فإنّ العاقل من يعمل لها ليترك أثراً من خلاله يدعى له ويستمرذكره من بعده. ولا يمكن لأديب شاعر، ومحقق دارس، سَطَّر وسَجَّلَ إبداعاته في كلمات .. ومطبوعات أن يموت لأن الكلمة لا تموت. يَفْنى الجسد، وتتلاشى دواعي الحسد وصغائر هنات البشر، حين ينفجر بركان الحقيقة بصعود الروح إلى بارئها .. لكن قَبَساً من نورٍ يظل دوماً وهَّاجاً ينبعث من خلود الكلمة التي تركوها. ونحن .. قد جئنا هنا .. لنخلِّد الكلمة .. وصَاحبها، جئنا لا لنؤبِّنَ، ولكن لنخلِّدَ روح الشاعر الحبيب طلعت سقيرق في عطائه على مدى سنوات طويلة، صنع لنا فيها علماً من النور .. أصبحت أوراقي وحروفي حزينة أنا لا استهوي الآلام هي اختارتني لتستهويني وتنقش الأحزان على جبيني دموع عيني لا فائدة لها ودمع الحرف كله فوائد فجيعة الموت تأتينا بغير إذن فتحرق قلوب لم تكن بالحسبان رحل شمس الصباح وقفت نبضات حيفا ونام الغالي طلعت على حلم بات يؤرقه زمن وأزمان وطال الحلم ....... فلم يعد ..... واستراح .... شوقنا لك يا شاعرنا طلعت سقيرق كالعواصف تلعب بالأمواج غيابك جردنا من كل شيء جعلنا كورقة خريفية في مهب الريح وتبعثر أحببناك يا طلعت كوطن فكيف لوطن أن يذهب منا ويأتي غيره وليس كرجل إذا ذهب أتى غيره لا أدري على أي صدر أسكب دمعات تحرق عيوني لكن هيهات من يسمع أنيني ؟؟؟ ..... !!!! |
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
http://www.nooreladab.com/newspic/61.jpg أيعقلُ أن عزمتَ على الرحيل ..؟ أيعقلُ أنْ عزمتَ على الرحيل؟. = جُعِلْتُ فِداكَ..كُنْ منّي بديلي وكيف لدمعة الأرواح حجبـــْـــــا = وقــــــد عمّ السواد على الأصيل وها شمس الظهيرة قد تــــوارت = ومالت خلف أفياء العويـــــــــــــل فكم من نائحٍ من غير دمـــــــع = وكم من ضاحـــــــــــكٍ بدمٍ هطول؟ رحلــت بغير علمٍ أو ســـــــــؤال = ومن دون الــــــــــــــوداع أيا خليلي.؟ بقدٍ بــــــــــــاذخ وجبين نورٍ = تعالى فوق قامــــــــــــــــــــــــات النخيل لإنْ شابت رموش العين حزنا = تداعى رمش ذكـــــــراك الكحيل وإن غابتْ بدورٌ من ســــــــمائي = نيازك مقلتيك هـــــــدى السبيل يبــــابا ما اعترى قلبي ، عجبتُ = لتلك النار في الفــــــــــيء الظليل على "طلعتْ" تنادوا في سباقٍ = وخير السابقين هـــــــــــــــــو دليلي سفيرٌ للعلى قــــــــــــد حاز فخرا = لأملاك( الســـــــــما) نعمى الرسول أيّا نورا تسامى في محــــــــــــــــيّا = ملامح تشبه النجم الأفيــــــــــــــــــــل له في الطيب والإحسان بـــــــاع = وأوصاف تجلّ عــــــــــــن المثيل لروحك ألف فاتــــــــــــــــــــحة سأتلو = وآيــــــــــــــــــــــــــــاتٍ لذكرٍ من فضيل عبد الكريم سمعون/ لبنان /1/12/2011 |
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
[align=justify]
يصل بريد نور الأدب كثير من الرسائل للتعبير عن هول الفاجعة التي ألمّت بنا وبالمشهد الثقافي الأدبي الفلسطيني برحيل مبدعنا الاستثنائي الشاعر الكبير الأستاذ طلعت سقيرق، ويطلبون نشر كلماتهم النثرية والشعرية عن هذا الحدث الجلل سنعمد بين الحين والآخر لنشر بعض ما يرد من غير الأعضاء في نور الأدب من المساهمات الأدبية، وقد نهمل بعض ما يفتقد للإبداع والشروط الفنية الضرورية وشكراً الإدارة [/align] |
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
1 مرفق
ملف مرفق 3754 تحية وبعد يشرفني المشاركة في رثاء الراحل الكبير طلعت سقيرق ( اسكنه الله فسيح جناته ) عن قصيدتي ( من بعدك سيغني في العيد ) مع التقدير زوزان صالح اليوسفي وَجاءَ النبأ ُالحَزين.. في القلوبِ كنصلِ السكيْن مُحمَلاً بالزفراتِ.. وَتراتيلِ سُورةِ ( يس ) رَحلتَ على غفلةٍ.. فكسَا ثوبُ الحِدادِ فلسطيْن وَغدا رَحيلُكَ دمُوعٌ وَحسراتٌ وَأنيْن نمُ قريرَ العينِ.. أيُها الشاعرُ الأميْن قصَائدُك سَتظلُ.. نوُراً وَشوقاً وَحنيْن * * * اليومَ رَحلَ طلعت.. وَغابت طلعَتهِ البَهيْة وَفاضت الدمُوعُ مِن المُقلِ.. دونَ رَويْة بالريشةِ والمِدادِ خطت.. أناملهُ السحريْة بأبجدياتِ الحروفِ.. مِن الرياضِ القصيْة كلِماتٌ خضرٌ وَحمرٌ.. وّسودٌ وَبيضاء نقيْة وَسطورٌ وبحورٌ.. تلونت بدماءٍ زكيْة * * * مَنْ بَعدكَ سيُغني ( عيدٌ بحجمِكَ يا وطن(1)) في العيد وَمَنْ بَعدكَ سُيلقي للقدُسِ ( شجر مقدسي( 2 )) مِن جديد وَمَنْ سيُرثى ( إلى شهداءِ صبرا وَشتيلا( 3 )) بشعرٍ وَقصيد لنْ ننسى شاعراً مِن وَطنٍ يفوحُ مِنهُ عَبقُ تاريخٍ مَجيد وعزة ٌ تأبى الخنوعَ.. وَإصراراً يوماً بَعد يومٍ يَزيد وشهداءٌ يتسابقونَ في الشهادة..ِ فهل مِن مَزيد ( 1 ) ( 2 ) (3 ) من قصائد الشاعر طلعت سقريق |
رد: [you] حفل تأبين الأديب والشاعر الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق (الدخول هنا)
لن نضحك بعد اليوم ياشاعرنا الحبيب
نكبتنا فيك كبيرة فالفلسطيني أصبح يتيماً من بعدك ....... كل ما نثرته أناملك يا شاعرنا الغالي رائع وأكثر من رائع ... سأختار لك هذه التحفة الفنية من معرضك الرائع وستبقى في ذاكرتنا مهما طال غيابك لا تضحك… فأنتَ فلسطيني !! كتبها طلعت سقيرق ، في 2 أيلول 2007 الساعة: 22:51 م منذ بداية النكبة أو ربما قبلها بسنوات كان الرهان الصهيوني شديد التأكيد على أنّ اليأس والإحباط سيصيبان الشعب العربي الفلسطيني ، وعندها فقط يتحقق الحلم الصهيوني بإنهاء وتفتيت وتذويب هذا الشعب .. ولأنّ حيوية الشعب الفلسطيني حمته من الوقوع في شرك الذوبان والانحلال في أسيد وحمى الانمحاء يأسا ، فقد باءت مخططات سيئة الذكر " إسرائيل " بالفشل وبقي الشعب الفلسطيني قويا متصديا كبيرا شديد البأس ، رغم أنّ ما تعرض له لم يتعرض له أي شعب من شعوب العالم .. كان رهان الصهيونية على أنّ اليأس يغلق باب الحياة أمام أي شعب ، فعملوا على القتل والتخريب والتنكيل والتدمير دون حدود .. وكان الشعب العربي الفلسطيني يقاوم ويتحدى ويناضل ويهاجم غير هيّاب دون أن يقع في الفخ ، إذ أصرّ أن من حقه الطبيعي أن يضحك ويحب ويعيش ويتزوج وينجب ويستمر .. كما أصرّ بشكل مدهش على ابتداع الفرح وإبقائه حيا رغم الجراح والدماء والشهداء وتدمير البيوت والمدارس.. وكان البعض يستغرب أن يخترع الطفل الفلسطيني من القماش الممزق كرته ولعبته ، وأن يخرج ليستقبل الشمس مع أفراد عائلته .. وكأنه يمدّ لسانه ساخرا من الاحتلال الذي تمنى أن يحقق مقولة " لا تضحك .. فأنت فلسطيني "..وكأنه كتب على الفلسطيني أن يكون مسكونا بالهمّ والغمّ والحزن والسواد والعبوس .. وأن تكون هذه الصورة نمطا واحدا لا يتغير .. فهل على الفلسطيني أن يخرج من ثوب إنسانيته ، ويتحول إلى صورة مكفهرة حتى يرضى الصهاينة وصغار العقول ممن يظنون أن النضال عبوس ودم ودموع؟؟.. من حق الفلسطيني أن يفرح حتى يبقى ، من حقه أن يضحك حتى يعيش .. من حقه أن يحب حتى يستمر .. وإذا كنا لا نستغرب شغف الصهيونية باليأس الذي تمنوا أن يصيبنا لأنهم عدو يتمنى زوال شعبنا .. فإننا نتعجب بل نحار ونحن نجد بعض الأخوة العرب يعتبون على الفلسطيني إن ضحك أو أحب أو عشق الحياة ، وكأنما يريدون أن يتناسوا صمتهم وانزواءهم ، فلا يجدون غير العتب قبل أن نعتب واللوم قبل أن نلوم والشكوى قبل أن نشتكي !!.. يتناسون أنّ ما نحن فيه على مدار السنوات الطويلة كان يستدعي التمام الأمة العربية لنصرتنا وتحرير أرضنا وهي جزء لا يتجزأ من الأرض العربية!!..يتناسون أنّ يأسنا منهم كان حريا به أن يذبح شعوبا لا شعبا ، وأنّ إدارة ظهورهم لنا نار تلتهم الأخضر واليابس .. يتناسون وينسون ويتقدمون اليوم بوصفة " التزموا أكثر " دون الاهتمام منهم بكل ما حدث ويحدث في أفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان الذي علّم كل اليائسين المحبطين بأنّ المقاوم المتفائل قادر على الانتصار وهزيمة العدو الصهيوني المدجج بكل أنواع الفتك والتخريب .. فهل كان علينا أن نقول لأبطال حزب الله "اكفهروا فأنتم مناضلون !!".. لا تطلبوا من الشعب المقاوم أن يكون ضبابيا عبوسا ملتصقا بالبندقية أو الحجر ليل نهار.. فالمقاومة حياة واستمرارية وحب وعطاء وخصب منذ بداية النكبة أو ربما قبلها بسنوات كان الرهان الصهيوني شديد التأكيد على أنّ اليأس والإحباط سيصيبان الشعب العربي الفلسطيني ، وعندها فقط يتحقق الحلم الصهيوني بإنهاء وتفتيت وتذويب هذا الشعب .. ولأنّ حيوية الشعب الفلسطيني حمته من الوقوع في شرك الذوبان والانحلال في أسيد وحمى الانمحاء يأسا ، فقد باءت مخططات سيئة الذكر " إسرائيل " بالفشل وبقي الشعب الفلسطيني قويا متصديا كبيرا شديد البأس ، رغم أنّ ما تعرض له لم يتعرض له أي شعب من شعوب العالم .. كان رهان الصهيونية على أنّ اليأس يغلق باب الحياة أمام أي شعب ، فعملوا على القتل والتخريب والتنكيل والتدمير دون حدود .. وكان الشعب العربي الفلسطيني يقاوم ويتحدى ويناضل ويهاجم غير هيّاب دون أن يقع في الفخ ، إذ أصرّ أن من حقه الطبيعي أن يضحك ويحب ويعيش ويتزوج وينجب ويستمر .. كما أصرّ بشكل مدهش على ابتداع الفرح وإبقائه حيا رغم الجراح والدماء والشهداء وتدمير البيوت والمدارس.. وكان البعض يستغرب أن يخترع الطفل الفلسطيني من القماش الممزق كرته ولعبته ، وأن يخرج ليستقبل الشمس مع أفراد عائلته .. وكأنه يمدّ لسانه ساخرا من الاحتلال الذي تمنى أن يحقق مقولة " لا تضحك .. فأنت فلسطيني "..وكأنه كتب على الفلسطيني أن يكون مسكونا بالهمّ والغمّ والحزن والسواد والعبوس .. وأن تكون هذه الصورة نمطا واحدا لا يتغير .. فهل على الفلسطيني أن يخرج من ثوب إنسانيته ، ويتحول إلى صورة مكفهرة حتى يرضى الصهاينة وصغار العقول ممن يظنون أن النضال عبوس ودم ودموع؟؟.. من حق الفلسطيني أن يفرح حتى يبقى ، من حقه أن يضحك حتى يعيش .. من حقه أن يحب حتى يستمر .. وإذا كنا لا نستغرب شغف الصهيونية باليأس الذي تمنوا أن يصيبنا لأنهم عدو يتمنى زوال شعبنا .. فإننا نتعجب بل نحار ونحن نجد بعض الأخوة العرب يعتبون على الفلسطيني إن ضحك أو أحب أو عشق الحياة ، وكأنما يريدون أن يتناسوا صمتهم وانزواءهم ، فلا يجدون غير العتب قبل أن نعتب واللوم قبل أن نلوم والشكوى قبل أن نشتكي !!.. يتناسون أنّ ما نحن فيه على مدار السنوات الطويلة كان يستدعي التمام الأمة العربية لنصرتنا وتحرير أرضنا وهي جزء لا يتجزأ من الأرض العربية!!..يتناسون أنّ يأسنا منهم كان حريا به أن يذبح شعوبا لا شعبا ، وأنّ إدارة ظهورهم لنا نار تلتهم الأخضر واليابس .. يتناسون وينسون ويتقدمون اليوم بوصفة " التزموا أكثر " دون الاهتمام منهم بكل ما حدث ويحدث في أفغانستان والعراق وفلسطين ولبنان الذي علّم كل اليائسين المحبطين بأنّ المقاوم المتفائل قادر على الانتصار وهزيمة العدو الصهيوني المدجج بكل أنواع الفتك والتخريب .. فهل كان علينا أن نقول لأبطال حزب الله "اكفهروا فأنتم مناضلون !!".. لا تطلبوا من الشعب المقاوم أن يكون ضبابيا عبوسا ملتصقا بالبندقية أو الحجر ليل نهار.. فالمقاومة حياة واستمرارية وحب وعطاء وخصب وتحد وشموخ ..لا تعطونا نصائحكم بدل نصرتكم لأهلكم في كل شبر محتل !!.. يا سادتي أطلتم الصمت ، فهلا تابعتم هذا الصمت واسترحتم وأرحتمونا !!.. |
الساعة الآن 49 : 04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية