منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الشعر العمودي (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   تلميذتي (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=21613)

محمد حمدي غانم 05 / 12 / 2011 11 : 02 PM

تلميذتي
 
تلميذتي

[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,1,silver" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وأراكِ مِن بينِ النساءِ أميرةً = وثِمارُ حُسنِكِ تَستثيرُ شَهيّـتي
عيناكِ خَجلاوانِ، نَبعُ بَراءةٍ = بِهما نداءٌ يَستغيثُ رُجولتي
فظننْتُ أنكِ في الغرامِ غَريرةٌ = وطَفِقْتُ أحلمُ أن أحوزَ جميلتي
واختلتُ كالطاووسِ حَولَكِ مُنشِدًا = عَذبَ الكلامِ، شَدوتُ: أنتِ حبيبتي
حاصرتُ قلبَكِ بالشِّبَاكِ بخبرةٍ = ووَثِـقتُ أني قد أَسَرْتُ طَرِيدتي
وغَفَوْتُ أُوهِمُني بِنَصْرٍ ساحقٍ = أَخْتالُ في وادي الخَيالِ بِحُنكتي
فأنا الذي رَوّاكِ من نَبعِ الهَوَى = ومَشَِيْتُ مَعْـكِ على دُروبِ الرَّوعةِ
علّمتُ قلبَكِ كيفَ يَخفُقُ لَوعةً = وسَرقتُ من عينيكِ طَعْمَ الغَفْوةِ
وأَرَيتُ ثَغرَكِ في دُروسِ العشقِ كيـ = ـفَ يَظلُّ يَشدو من فُتونِ صَبابتي
ونَظَمْتُ مِن دمعاتِ شوقِكِ لُؤلؤا = وصَـقَلتُ دُرَّكِ في لَظَى التنهيدةِ
ونَهِلتُ من عينيكِ شِعرًا صافيًا = وقَطَفْتُ من خَدّيكِ عاطرَ زهرتي
وسَكَبتُ في شَفَتيكِ شلالَ ابتساما = تٍ، يَبوحُ غِناؤها بمَحبّـتي
ووثِقتُ أنكِ قد تَعلّمتِ الجَوَى = وثَمِلتُ فَخرًا: هذه تلميذتي
وصَحَوتُ أبحثُ عنكِ، لكنْ هالني = أنّي وحيدٌ في صحاري وَحدتي
أَتُرَى سرابًا كنتُ أسعى خلفَه؟ = أم أنتِ وهمٌ راعني في سَكْرتي؟
حَسَنٌ.. رَويدا يا مَكيرةُ.. إنما = يَحلو الطِّرادُ لفارسٍ بمهارتي
مهما بَدَوْتِ على المَنالِ عَصِيّةً = لا شَكَّ أنّي سوفَ أُحكِمُ قَبضتي
ورحلتُ، تَحدوني بُحيراتُ السرا = بِ إلى دَلالِكِ، والعِنادُ مَطِيَّـتي
يَشتدُّ بي عطشي: أسيرُ، يُمِضُّني = قيظُ الفلاةِ،: أقولُ إنّكِ واحتي
لأَسُوخَ في بَحرِ الرمالِ بِغَفلةٍ = والقلبُ يَغرَقُ في جحيمِ شَقاوتي
وأراكِ قُربي تَضحكينَ شَماتةً، = بِكِ أستغيثُ، فَمَا هُرِعْتِ لنجدتي!
وأَهَبْتُ: "ضُميني إليكِ".. فقلتِ: "لا.. = سأحبُّ غيرَكَ يَرتَقي لمكانتي"!
فنظرتُ مذهولا إليكِ، كأنّما = زالَ العَشَا وأراكِ أولَ مَرَّةِ!
أأنا الذي سَمَّاكِ غِرَّا قلبُها؟! = ومتى بِربِّكِ قد كَبُرتِ صغيرتي؟
هل كنتِ مِصيدةً لمغرورٍ، سَعَى = لَهَفًا لأسْرِكِ قَلبُه؟.. يا وَيلَتي!
يا خُدعةً مَحبوكةً ما نَالني = من حُبِّها إلا جراحُ كرامتي!
فالآنَ أشهدُ أنكِ الأنثى التي = سَحَرَتْ فؤادي واستَبتْ حُرّيّـتي
أنتِ التي بينَ الحِسانِ مَلَكْتِني = وغَلَبْـتِني في الحُبِّ يا أستاذتي!
[/poem]
محمد حمدي غانم
5/12/2011

رشيد الميموني 05 / 12 / 2011 38 : 02 PM

رد: تلميذتي
 
[align=justify]علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني ..
هذا هو حال هذه القصيدة الرائعة التي تهادى إيقاعها يبوح تارة بشوق وتارة بحيرة وأحيانا بأمل وطورا بقنوط وإحباط .
مرحبا بك أخي محمد حمدي غانم وأهلا بك في روضة الشعر بنور الأدب أنت ولا شك مرصعها بنجمات إبداعك .
محبتي .[/align]

محمد حمدي غانم 05 / 12 / 2011 49 : 02 PM

رد: تلميذتي
 
أسعدني أنها أعجبتك أ. رشيد..
وشكرا لتقديرك وترحيبك.
تحياتي


الساعة الآن 59 : 10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية