![]() |
ظننتك صديقي - أقصوصة نزار ب. الزين
ظننتك صديقي أقصوصة : نزار ب. الزين* ***** دعاه زميله لزيارته زيارة عائلية ، فلبى عمر الدعوة برفقة زوجته دون تردد ؛ تسامروا ، ثم ... تناولوا القهوة ، ثم .... بعض الحلويات ، ثم ..... عرفه صياح على طفليه ، تباهى الطفلان بإنجازاتهما المدرسية و مواهبهما الفنية ، و لما كان عمر فنانا تشكيليا قبل أن يكون كاتبا في شركة ، و لما كان عريسا لم ينجب و عروسه بعد ، فقد تحمس لهما ، مفندا نقاط الضعف و القوة في أعمالهما ، ناصحا باستخدام أنواع أخرى من الألوان تتناسب مع كل عمل على حدة .. ثم ..... تكررت زيارته ، تارة مع زوجته ، و تارة بدونها ، و هدفه على الدوام رفع مستوى ولدي صديقه الفني ، و في كل زيارة كان يحمل لهما نوعا مختلفا من الألوان أو الفراشي أو الورق ؛ في آخر زيارة لم يهرع الطفلان كالعادة لاستقبال < عمو عمر> فقال عمر لصديقه مؤكدا : - " طفلاك يا أخي صياح ، ما شاء الله موهوبان ، نادِهما من فضلك لأرى مدى تقدمهما ، فقد أحضرت لهما مجموعة من الألوان الزيتية ، أود أن أشرح لهما كيفية استخدامها..." تغيرت ملامح صياح ، ثم.... اصفر وجهه ، ثم..... قطب جبينه ، ثم ....... صاح بعمر بشفتين مرتجفتين و بأعلى صوته : - " ما هي غايتك عندي ؟ أريد أن أفهم .. تدلل طفلي ، و تحضر لهما الهدايا ، بمناسبة و بغير مناسبة ، هيا قل لي ما هو غرضك الحقيقي و إلامَ تهدف ؟ " أصيب عمر بحالة من الذهول الشديد ، أحس أن الأرض تكاد تميد به ، ثم .... انتصب و زوجته واقفين ، و في طريقهما نحو باب الخروج ، و بعين دامعة أجابه عمر : - " لا تؤاخذني ظننتك صديقي !... " . ***** * نزار بهاء الدين الزين سوري مغترب عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب الموقع : www.FreeArabi.com |
رد: ظننتك صديقي - أقصوصة نزار ب. الزين
يقول علماء النفس ومحللو الشخصية الإنسانية ، أن كثيرا من الأمهات اللواتي لم ينجبن وفي محاولة لإشباع غريزة الأمومة يقمن بفتح حضانة للأطفال ، أو يشتغلن في دور حضانة الأطفال . لم يفهم صياح عمر ، ولم يستطع الولوج إلى مكنون شخصيته ليعرف ماذا أراد بتلك التصرفات ، لم يكن عمر يفعل شيئا بإرادته ، كان هذا تقريبا لا إراديا ، وربما وجد ذلك يشبع نوعا ما غريزة الأبوة لديه ... قصة معبرة وواقعيه تحدث كثيرا سررت بقراءة قصتك الرائعه "أ. نزار الدين " دمت بحب وسعادة وهناء ودي ووردي |
رد: ظننتك صديقي - أقصوصة نزار ب. الزين
أختي الفاضلة فاطمة البشر تحليلك النفسي للنص أصاب كبد الحقيقة مما رفع من قيمته و أثراه فلك الشكر و الود ، بلا حد نزار |
الساعة الآن 21 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية