|
إبنُ الشهيـــــد....
[frame="1 98"]
إبنُ الشـــــــــــهيد بابا ...لِمَن صوتٌ يُحلّقُ في الفضاء ! بابا .. لمَن صوتٌ يُجلجِلُ في السماء!! تَبكي الشوارعُ والزّقاقْ تبكي الحواري والمُخَيّمُ والقُرى بابا ..وهذا الصوتُ ينبتُ في الذرى وأتى الشّهيد .. اليومَ ليسَ كعادته .. لمْ يأتِ في الليلِ المُلازِمِ للسُّكون كي لا يراهُ الحاقدون وأتي الشهيدُ تَزّفُّهُ .. صوتُ الحناجرِ والمنابرِ والرجالْ وأتى الشهيدُ يلفه علَم البلاد كوفيَّتُه ... فَوْقَ الجبينْ وأتى الشّهيدُ مُضرّجا بدمائه و مُحمّلاً فوقَ الجِباه الأرضُ يجذبُها الحنينُ إلى لقاه وهُناك في الرّكنِ البعيد في زاوية وَسَطَ الزِّحامْ طفلٌ وحيد يبكي ويغرقُ في النّحيبْ يبكي ..يُتمتُمُ في شَجنْ مَنْ يا أبي ... سيُعيدُ لي درْسَ القراءة في المساء مَنْ يا أبي سيجيء لي بثيابِ عيد مَنْ يا أبي سينامُ قربي في المساءْ يبكي وتبكي أختُه.. لا يا أبي لا لا تغبْ... الحُزْنُ يعصِفُ بالمكان الدمعُ يسري في العُروق نامَ الشّهيد هدأت ملامحُ وجهه غير ابتسامته الجميلة باقية ودماءُ جرحْ نزفت من القلب الجميل الطفلُ يغرَقُ في البكاء الطفلُ ينظرُ في الوجوه الحاضرة جيرانهم .. أعمامهم .. أخوالهم .. ورفاقُ دربْ ورفاقُ موت ورفاقُ ليل ورفاقُ قلبْ ووجوه أهل مدينته جاءوا جميعا يشهدون وجعَ الغياب .. الدَّمعُ مُرٌّ في عيونكَ يا صغير مَنْ يا صغير ؟؟ أبْكاكَ أبكى مُهْجَتَكْ كمْ كُنتَ ترفُلُ في الدّلالْ مَنْ يا صغير ؟؟ أدماكَ أدمى خافقكْ قد كنتَ تلعبُ كالغزالْ مَنْ جَرَّدَكْ !!؟ صَدْرَ الأبوّةِ والحنانْ وأتى الشّهيد والنّاسُ تَهتِفُ في غضَبْ اللهُ أكبرُ زَلزَلتْ وجهَ المدينةِ والجبالْ اللهُ أكبرُ زلزلتْ قلبَ الغُزاة والقاتِلون .. في جُبْنِهم يتمايلونَ ويرقصونَ ويفرحونَ ويسكرونْ قتَلوا أباك .. قَتلوهُ غَدْراً يا صغير قَتلوهُ في قلبِ المدينةِ في الظلام وكلابُهُم .. نَهَشَتْ يَديه سقَطَ السّلاحُ على الجراحْ سَقَطَ السّلاح الدربُ دربُكَ يا شهيد دَرْبُ الفلاحْ الوليد </b></i>[/frame] |
رد: إبنُ الشهيـــــد....
الشاعر وليد دويكات..أنتَ رائع ..وكفى!!!
|
رد: إبنُ الشهيـــــد....
الأستاذ محمد الصالح كنت وما زلت أول العابرين فضاء قصائدي لتضيء الطريق ...وهنا حضرت موكب الشهيد وغمرني جمال حضورك دمت باسقا الوليد نابلس المحتلة |
رد: إبنُ الشهيـــــد....
وهكذا هي مواكب الشهداء ، وهذا حال أطفالنا ، لكن للحرية ثمن ، وهذا هو ثمنها ، أبدعت "أ. الوليد دويكات " ودي ووردي |
رد: إبنُ الشهيـــــد....
شاعري القدير الوليد قرأتها في غير مكان وأجدد إعجابي نظمكم الصادق الموغل تلك المشاعر الإنسانية المحتدمة سلم الله قلبكم وأرضكم أخي الحبيب تقديري لكم |
رد: إبنُ الشهيـــــد....
وأتى الشّهيد والنّاسُ تَهتِفُ في غضَبْ اللهُ أكبرُ زَلزَلتْ وجهَ المدينةِ والجبالْ اللهُ أكبرُ زلزلتْ قلبَ الغُزاة تعبير صادق ضمن نظم جميل بارك الله فيك ودمت متألقا . رحم الله الشهداء ، والحمد لله انهم تركوا من يحمل المشعل من بنيهم من بعدهم . |
رد: إبنُ الشهيـــــد....
شكرا لرقة حضوركم لي عودة بحول الله
|
رد: إبنُ الشهيـــــد....
أسلوبك رائع أيها الوليد حقا أنت مدهش
تبدأ قصيدتك بهدوء وتأسرنا مع كل حرف أكثر فأكثر حقا موضوع النص جذاب ويثير حميتنا واهتمامنا ولكن المذهل أنك لا تتكل على سمو ووجدانية الموضوع بل تصوغ بناءً فاخرا وقالبا ساحرا بشكل فني غاية بالروعة والاتقان أدامك الله حبيبي |
رد: إبنُ الشهيـــــد....
اسلوب مُتقن ،أفرغت فيه شجى وأنين كل طفل فقد أبيه مطلع عنفوانه
تحيتي |
رد: إبنُ الشهيـــــد....
عبد الكريم تحية لك ولحضورك في هذه البكائية مشهد فلسطيني يتكرر .. ألم شامي عرفناه حديثا وجع عراقي مستمر .. الصورة عربية / فلسطينية والجرح واحد لك قلبي |
| الساعة الآن 21 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية