|
عطش الروح..في رثاء أبي رحمه الله
أرحب بكم جميعا واشتقتُ لكم حد السماء حُطِّي رحالكَ يا همومُ على ضفافِ القلبِ واتخذي من النبضاتِ بيتاً مُثقلاً بالخوفِ والقلقِ الرهيبْ ضُخِّي مكانَ الدمِّ حُزْناً واسكبي دمعَ الوداعِ على الأحبةِ أشعلي فيَّ اللهيبْ إنِّي تعبتُ من الفراقِ وهدَّني وجعُ البعادِ وكلّما ضحكَ الزمانُ وأشرقتْ شمسٌ بعمري لحظةً سرعان ما يغتالُني ظلمُ الغروبْ الليلُ أعلنَ أنني أحدُ الرُّعاةِ الصادقين لحزنهِ ولدمعهِ ولطالما غنيتُ بالجرحِ العتيقْ أبتاهُ قد طالَ الغيابُ فهل تحنُّ على بُنيِّكَ مرةً وتجيءُ تنشلني من البئرِ العميقْ أبتاهُ صوتكَ لا يغيبُ ونبضُ قلبكَ لم يزل يسري بروحي لم يزل يشفي جروحي لم يزلْ سِتراً يحاوطني ويحميني يساعدني على طولِ الطريق أنا مسلمٌ وموحّدٌ باللهِ أعرفُ أن فرضَ الموتِ حقٌّ أنَّهُ نبأٌ يقينْ لكنني من فرطِ حبي كادَ يقتلني الحنينْ والصبرُ حاولَ أن يصبِّر مُهجتي عبثاً أحاولُ أن أثورَ على الأنينْ حاولتُ إخفاءَ الدموعِ ولم أكنْ أدري بأن الروحَ تنـزفُ قبل دمْعاتِ العيونْ علَّمتني أن المحبةَ في زمانِ الكُرهِ نورْ ورويتني الإخلاصَ نهراً صافياً خبَّأتني أملاً بصدركَ عاش في كلِّ العصورْ علَّمتني كيف التسامح والتصالح ذقتُ منكَ حلاوةَ الصفحِ الجميلْ والله إنكَ باسقٌ مثل النخيلْ هذا الشموخُ لأجلِ قلبكَ تارةً ولأجلِ طُهركَ تارةً ولأجلِ عمرٍ عِشتَهُ في الكدِّ دوماً يا أبي ونقشتَهُ فوق السحابِ أصالةً ترجوك من زمنٍ بخيلْ عذراً لأني لا أصدِّقُ أنني ما عاد يجمعني لقاؤكْ لا زلتُ أذكرُ طعمَ (أحمد) حين تنطقهُ شفاهكْ لا زلتُ أذكر ضحكة الوجهِ الصبوحِ على مباسمِ وجنيتكْ اشتقتُ حتى حين أخطأُ أن يعلمني عقابكَ ..أن تخاصمني ليومٍ عد وخاصمني سنيناً واختصر لهفي عليكْ عَطَشِي إليكَ يقودني فارحم بُنيَّكَ من لهيبِ البُعدِ وارجعْ واسقني ماء الحنانِ بضمّةٍ للصدرِ .. أو خذني إليكْ د.أحمد فرحات |
رد: عطش الروح..في رثاء أبي رحمه الله
إيه أيهذا الحبيب وها عدت محملا بالحزن المقدس ، فاسكب من جرارك المعتقات لأخيك ، ما ألذ هذا النبض وما أحزنه وما أبدعه ، أعدتني إلى ذكرى والدي منذ غادرنا في الثالث والعشرين من شهر أوت سنة ألفين وخمسة للميلاد ، إنها لذة الحزن ونشوته ، وها سكبتها معتقة صرفا سائغة الإبداع والإمتاع معا ، فشكرا لك أن أدخلتني هالتك النورانية الحزينة أيها الشاعر الشاعر .
تحياتي للغائب الحاضر دوما شاعرنا الرقيق المبدع الدكتور أحمد فرحات |
رد: عطش الروح..في رثاء أبي رحمه الله
أهلا بك يابني , والحمد لله على عودتك , ورحم الله والدك , وأمواتك أجمعين ...
أتمنى أن تكون موفقًا بدراساتك العليا , وعملك , وجميل ما أبدعت هنا من بوح شفيف وأكرر خلف السلطاني .. سلامة قلبك , وروحك يادكتور أحمد , وحفظك الله لشبابك حسن ابراهيم سمعون |
رد: عطش الروح..في رثاء أبي رحمه الله
اقتباس:
رحمهما الله وكل موتانا وموتى الأمة أجمعين أخي الحبيب مازلت كعادتك كريم حد البذخ مودتي لقلبك وحبي الذي لا ينقطع شكرا بطول النيل |
رد: عطش الروح..في رثاء أبي رحمه الله
اقتباس:
وها أنت أيها الكبير مقاما وشعرا مازلت تغمرني بكرمك أنا بخير لله الحمد طالما توجد دعوات الأحبة لأحمد اشتقت إليك كثيرا والله محبتي الدائمة شكرا بطول النيل |
رد: عطش الروح..في رثاء أبي رحمه الله
اقتباس:
تثبّت بتاريخ: 2011/12/31 |
رد: عطش الروح..في رثاء أبي رحمه الله
رحم الله والدك د.أحمد وأسكنه فسيح الجنان. طيبة هي الكلمات حين تسعف صاحبها و تبوح بجراحه ودموعه.
كان الله في عونك و عودة موفقة ميمونة. |
رد: عطش الروح..في رثاء أبي رحمه الله
واسكبي دمعَ الوداعِ على الأحبةِ أشعلي فيَّ اللهيبْ إنِّي تعبتُ من الفراقِ ........ أهلا بعودتك يا أحمد... شعر معبر يفيض حزنا..رحم الله والدك وغفر له... قلمك جميل حتى وهو ينبض بالحزن... كل عام وأنت بخير |
رد: عطش الروح..في رثاء أبي رحمه الله
اقتباس:
وأنت دائما ياحبيب كريم حد البذخ شكرا بطول النيل |
رد: عطش الروح..في رثاء أبي رحمه الله
اقتباس:
رحم الله موتانا أجمعين ياغالية اشتقت لحضورك الآسر شكرا بطول النيل |
| الساعة الآن 42 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية