![]() |
إشاعة 8 - أقصوصة نزار ب. الزين
إشاعة 8
موت صديق أقصوصة : نزار ب. الزين* ***** كثيرا ما أعجبتني كتاباته ، كتب في القصة و في المقال و في الشعر المنثور ، و كان ناجحا فيها جميعا موضوعا و أسلوبا ، و عبر الشبكة الدولية "النت" نشر أدبه في أكثر من موقع ، و ما انفك يتواصل مع أصدقائه "النتيين إن صح التعبير" سواء بالرسائل الألكترونية أو عن طريق الهاتف ، و بعبارة واحدة فقد كان شعوري تجاه جمال ، أنه إنسان مثالي على المستويين الأدبي و الاجتماعي … و ذات يوم حالك السواد ، و بينما كنت أتصل به - كعادتي من حين لآخر- فوجئت بصوت غير صوته ينعي إلي وفاة جمال : " لقد توفي والدي أمس" ؛ نزل الخبر على رأسي نزول الصاعقة ، فهو لا زال في الخمسينيات من عمره و في أوج نشاطه حتى الأمس ؛ و سرعانما عدت إلى رشدي : " إنه الموت لا يراعي صغيرا أم كبيرا غنيا أم فقيرا و أنه لا حول و لا قوة إلا بالله" . و انتشر الخبر بين المواقع و الزملاء الأدباء الذين نعوه و الألم يعتصر أفئدتهم … أما أنا فقد بقي ألم فراق جمال في صدري خلال السنتين التاليتين لوفاته دون أن أتمكن من نسيانه ، إلى أن جاءني اتصال ، يقول المتصل فيه : " أنا جمال صادق " ، "ما هذا المزاح الثقيل " أجبته متذمرا ثم أضفت : " و هل أصبح موت الأحبة محلا للمزاح ؟" و لكنه أقسم لي أنه جمال ، " و ما الذي دفعك لأن تشيع خبر موتك إذا كنت حقا جمال ؟" سألته مستهجنا متعجبا فأجابني بعد تردد : " اعتبره انتحارا أدبيا فقد وصلت قناعتي إلى أن العمل الأدبي لا طائل وراءه و لا فائدة ترجى منه ، كما أحببت من ناحية أخرى ، أن أختبر مشاعر الناس تجاهي !" لم أقتنع بتبريره و لعلي لم أقتنع أيضا أنه جمال ، ترى هل سيصدقه غيري ؟! *********************** *نزار بهاء الدين الزين سوري مغترب عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب الموقع : www.FreeArabi.com |
رد: إشاعة 8 - أقصوصة نزار ب. الزين
قد يكون هذا الجمال أطال فترة موته ، لكنه ليس الوحيد الذي يتملكه الفضول في معرفة كيف ستكون حياة من يخلفونه بعد موته، كلنا يحب أن يعرف ماذا سيقول الناس وبم سيتحدثون عنا ، وهل كنا نعني شيئا أم كنا مجرد فاصلة في حياتهم !! راقتني كثيرا إشاعتك "أ. نزار الزين" دمت بحب وسرور أستاذي الفاضل ودي ووردي |
رد: إشاعة 8 - أقصوصة نزار ب. الزين
اقتباس:
أختي الفاضلة فاطمة أنا معك ، فكل منا يحب أن يعرف رأي الآخرين بما نكتب و لكن طريقة بطل القصة كانت غير مريحة و خاصة إذا كان الشك في صحة بعثه سيد الموقف *** شكرا لاهتمامك أختي الكريمة و مشاركتك التفاعلية أما إعجابك بالأقصوصة فقد أثلج صدري مع ود بلا حد نزار |
الساعة الآن 44 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية