![]() |
سندباد
شَفَقُ الْحُبِّ يَا مَسَاحَةَ حُزْنِي جِسْرُ عَيْنَيْكِ حِينَ يَدْنُو الْغُرُوبُ وَغَرِيبٌ عَلَى يَدَيْكِ سُؤَالٌ كُلُّ حَرْفٍ أَرَاهُ فِيكِ يُجِيبُ أَنْتِ هَمْسُ الشِّرَاعِ أَنْتِ فُتُونِي مَوْجَةٌ فِي دَمِي وَأُخْرَى تَؤُوبُ وَأَنَا السِّنْدَبَادُ عِنْدَكِ أَغْفَى يَرْتَمِي الْبَحْرُ فِي عُيُونِي يَغِيبُ تَائِهٌ فِي رُؤَاكِ أَرْسُمُ حُبَّا دُونَ لَوْنٍ وَرِيشَتِي تَسْتَجِيبُ مِنْ عَذَابِي الْجَمِيلِ أَنْحُتُ قَلْبًا غَيَّرَ الأَمْسُ شَكْلَهُ وَالشُّحُوبُ أَشْقَرٌ كَانَ سَاعَةَ الْحُزْنِ فِينَا بَيْنَ صَوْتِ الْمَدَى وَرَجْعٍ يَذُوبُ اِسْتَعَرْتُ الْمَكَانَ غَيَّرْتُ وَجْهِي وَتحَدَّى الزَّمَانَ عِطْرِي الْغَرِيبُ أَيْنَ دِفْءُ الَّتِي حَوَاهَا انْتِظَارِي وَسُهُومِي وَحَيْرَتِي وَالدُّرُوبُ؟ *** محمد سلطاني، بئر العاتر ، الجزائر، 16/01/2012 |
رد: سندباد
اِسْتَعَرْتُ الْمَكَانَ غَيَّرْتُ وَجْهِي وَتحَدَّى الزَّمَانَ عِطْرِي الْغَرِيبُ أَيْنَ دِفْءُ الَّتِي حَوَاهَا انْتِظَارِي وَسُهُومِي وَحَيْرَتِي وَالدُّرُوبُ؟ ....................... أحرف ضمت مشاعر معبرة.. تنساب رغم مسحة الحزن بهدوء يرتضي ما خطه القدر.. باقة ورد لك شاعرنا الجميل |
رد: سندباد
شاعري القدير محمد واحة هادئة يرتاحها عابر الكلم فيطرب لها ويكتفي أثر العناء سلم نبضكم أخي الحبيب ومودتي لكم |
رد: سندباد
أخي محمد يسعدني المرور , بالروض السلطاني ,, والواحة الجزائرية ...
نص جميل وباذخ ويشرفني أن أوقع هنا حسن ابراهيم سمعون |
رد: سندباد
اقتباس:
الشاعر المجود هو الذى يعرف كيف بوابة نصه الشعرية وبوابة النص العنوان ويبدو وعى الشاعر حادا فى اختيار عنوان من مفردة واحدة على رغم خطورة العنوان المفرد لكن مفردة "سندباد" تحلينا إلى تصور يغري مخيلة المتلقى بعبق التراث القديم وميتافيزيقيا الخرافة وهذه الخيلة التى صتعها العنوان من شأنها أن تدفع المتلقى دفعا للدخول فى متن النص والتلهف على اكتشاف حكايا السندباد المؤسسة فى ذهنه على تصور معين ثم يأتى متن النص بفاتحة نصه تؤكد على هذه السندبادية"شَفَقُ الْحُبِّ يَا مَسَاحَةَ حُزْنِي/جِسْرُ عَيْنَيْكِ حِينَ يَدْنُو الْغُرُوبُ" فالشفق والغروب يصنعان جوا يلائم حكاية السندباد ويبو وعى الشاعر هنا جليا فى تهيئة نفس المتلقى للدخول فى عالم النص دخولا مقنعا على مستوى الفن الشعرى وهذه الفاتحة تشبه المقدمة الموسيقية التى تسبق اللحن الرئيس ولذلك يطلع علينا متن النص كاشفا عن ذات مولعة بحب الانثى الرمز فهو يناجى وطنه الذى يعشقة أنثى جميلة تذيقه العذاب وهو يتلذذ بهذا العذاب لانه توحد بوطنه وهذا الاسقاط جاء بمهارة عالية اختزلت المسافة بين المز والمرموز إليه فى النص حد التطابق وهذا الذى دفعه الى الاعتماد على قلق الاسئلة وتوظيف الانشاء الكاشف عن قلق الذات أَيْنَ دِفْءُ الَّتِي حَوَاهَا انْتِظَارِي وَسُهُومِي وَحَيْرَتِي وَالدُّرُوبُ؟ الك الذات التى يغيبها الانتظار اكثر فى ذات المنتظر "بفتح التاء" لانه كان خاتمة النص المدهشة جدا أحييك أيها الرائع على هذا الجمال |
رد: سندباد
أشكرك أختي دينا على هذا الإطراء
وإلى مسحة أخرى تحاكي ضياء القمر تحياتي .... |
رد: سندباد
العفو أخي ألبير
هذا من كرمك وحسن لباقتك سلم حسك المرهف وإلى رحلة أخرى |
رد: سندباد
تحية خاصة أخي حسن سمعون
كل الود أكنه إليك أشكرك على هذا الحس السمعوني المتألق |
رد: سندباد
كما جاء في ردك فإني فتحت بوابة نصي ودخلت أنت القصيدة بكل هدوء وجلت في زواياها متأملا ومنقبا وشاعرا بكل ثقة لقد قصدت كل ما جاء في ردك أشكرك متلقيا وشاعرا وناقدا
تحياتي الأخوية عبد الحافظ بخيت |
رد: سندباد
***- بسم الله الرّحمن الرّحيم -** ******** ----- مررت من هنا مستمتعا ...شاعرية فياضة ولغة قوية ممتعة واختياردقيق للكلمات ... تحياتي .... محمد نحال |
الساعة الآن 52 : 11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية