![]() |
نزهة في إحدى حدائق الماضي
مرت بالقرب مني رفقة أمها وأخرى فقلت لها : ألا تسلمين ؟
تأخرت قليلا ونظرت إلي ثم قالت : ألا ترى من معي ؟ وهل نحن في باحة الثانوية ؟ لم أكن أعرف أنك أحمق ..." ، فجاوبتها شارحا وموضحا : " لا أريدك متقيدة أو خائفة ، أريدك متحررة وواثقة " . قالت بطريقة المتسائل المستغرب : " أوا تظن نفسك " تشي " أو سبارتاكيس ....." ، اقتربت منها وهمست : " ما أجمل تخبطك ، لقد نسيت عنترة وعبلة و قيس وليلى ". توجهنا نحو بستان الزهور ولعقنا من رحيقنا الكثير ولعبنا مع الفراشات والطيور ، وتواعدنا ........... انتبهت من غفوتي وتاوهت ، فبادرتني وهي تصب الشاي في الكأس : " ما بك يارجل ، هل طاش سهمك ؟ " فقلت لها بصوت واضح وخافت : " أي والله صوبته نحو غزال كان على ربوة خضراء فأصاب لبؤة تفرغ جيوبي نهارا و تقض مضجعي بهدير زئيرها في ظلمة الليل على حافة العرين " . |
رد: نزهة في إحدى حدائق الماضي
ليس سهمنا الذي يخطئ بل قدرنا هو الذي يجعلنا نصيب ما يشاء،
ولربما كانت هذه الفتاة اللبؤة أفضل من تلك الفتاة الغزالة ... قصة جميلة جدااا "أ. فهيم رياض " أحببت تواجدي بين كلماتك ودي ووردي |
رد: نزهة في إحدى حدائق الماضي
جميلة هذه المفارقة الساخرة الضاحكة استاذ فهيم مفارقة تكشف زيف الواقع وتطرح الحلم الجميل كمعادل فنى ونفسى ايضا بين الحبيبة المشتهاة والزوجة القابعة على انفاس الرجل تلك المتسلطة التى تسعى جاهدة لتنغيص حياته حينما يكون اهتمامها المال فقط ورغم ان القصة تحتل مساحة كبرى فى العقل الهارب من الواقع الى الحلم الانها خلقت فضاء قصيا متعا بمفارقتها الجميلة وذلك التماهى الجميل بين الواقع والحلم حتى لا يستطيع المتلقى ان يفصل بينهما الا من خلال نهاية القصة الكاشفة عن الجانب الساخر فيها والمدهشة ايضا
احيك سيدى الكريم على هذه القصة الجميلة |
رد: نزهة في إحدى حدائق الماضي
اقتباس:
المداخلة والتقييم فلك مني عليهما الشكر الجزيل وأسمى عبارات الإحترام والتقدير . |
رد: نزهة في إحدى حدائق الماضي
اقتباس:
أنك شرحت وفصلت كثيرا .... و....ربنا يستر !!!؟ جزاك الله على مجهوداتك الكبيرة خيرا . |
رد: نزهة في إحدى حدائق الماضي
مرت بالقرب مني رفقة أمها وأخرى فقلت لها : ألا تسلمين ؟ تأخرت قليلا ونظرت إلي ثم قالت : ألا ترى من معي ؟ وهل نحن في باحة الثانوية ؟ لم أكن أعرف أنك أحمق ..." ، فجاوبتها شارحا وموضحا : " لا أريدك متقيدة أو خائفة ، أريدك متحررة وواثقة " . قالت بطريقة المتسائل المستغرب : " أوا تظن نفسك " تشي " أو سبارتاكيس ....."، اقتربت منها وهمست: " ما أجمل تخبطك، لقد نسيت عنترة وعبلة و قيس وليلى ". توجهنا نحو بستان الزهور ولعقنا من رحيقنا الكثير ولعبنا مع الفراشات والطيور، وتواعدنا ........... انتبهت من غفوتي وتاوهت، فبادرتني وهي تصب الشاي في الكأس : " ما بك يارجل ، هل طاش سهمك؟ " فقلت لها بصوت واضح و خافت: " أي والله صوبته نحو غزال كان على ربوة خضراء فأصاب لبؤة تفرغ جيوبي نهارا و تقض مضجعي بهدير زئيرها في ظلمة الليل على حافة العرين " . |
رد: نزهة في إحدى حدائق الماضي
بين ما نحياه وبين ما نتمناه بين الحقيقة والخيال بين ماهو ممكن وماهو محال مفارقات نعيشها نتقبلها أولا نتقبلها هنا يكمن الفرق بين حياة سعيدة بالرضا أو تنغصت بالنكران تقديري تحيتي |
رد: نزهة في إحدى حدائق الماضي
اقتباس:
قصتي القصيرة جدا، فشكراجزيلا لك و دمت متألقة . تحية وتقدير . |
الساعة الآن 51 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية