منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=65)
-   -   ماأتفهها الطيور!. (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=22248)

نصيرة تختوخ 27 / 02 / 2012 26 : 02 AM

ماأتفهها الطيور!.
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:burlywood;border:4px groove sienna;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]في ذلك العام قررت أن أكون سعيدة، سعيدة كالطيور وأطوي الماضي كورقة تفقد شكلها الأصلي بإبداع الأوريغامي.
الطيور تغرد وترفرف ولاتأبه بالأمس. لاتقول قد أستحيل طريدة أو قد تكسر جناحي العاصفة.
في المدينة ،الزاحفة المبتلعة لحدودها كل يوم ، امرأة مثلي مجرد عود كبريت في علبة بجوار علب كثيرة في مخزن لا يحد.
لاتحتاج علبة الكبريت لدليل ولا يحتاج أي عود من أعوادها لذاكرة.
الحدث الوحيد الفاصل في حياة عود كبريت هو الاشتعال ولحظته قدر لا مناص منه ،لا يستدعي حسابات ولاقلق.

صادفته و لم نجهد أنفسنا لنقترب.
كان فيه شيء مني وكان فيَّ أشياء منه، أكتشفها فأفاجئ. أنظر إلى روحي فأجدها تضحك أيضا.
بيسر انسكبت قصة قلادته المصنوعة في تينيريف ،و بيسر تغامزنا على زميلتنا التي تحسب نفسها خبيرة وتقع كل يوم في ورطة وبمنتهى اليسر كنا نفهم الجمل دون إكمالها.
عرفت منه بحرا من التفاصيل عن نفسه وعرف عني مايكفي لكي لاتولد أسئلة شخصية لاأشتهيها.
لا تُطالَبُ الطيور وهي تدخل السرب بجرد لتاريخها وطبوغرافيا رحلاتها. لاتبحث إلا عن التشابه وتتجه نحو الدفء مجتمعة متدفقة في السماء بانسياب.
كنت قررت أن لاأعيد النظر إلى الخلف , و هو معي تسارع المشوار إلى الأمام.
استطاع أن يقشر ملكاتي ويعلمني أن أراها وأستعملها.
تقدم وترقية ونجاح جاؤوا متلاحقين إليه ثم إلي دون أدنى إحساس بالتفاضل، بل على العكس ازدوج الفرح كريش وسادتين يملأ وسادة واحدة ويجعلها مريحة ،تغري بالحلم.
أسَرَّ لي أنه 'يود لو' وقطعت مشوار 'لو ' كجدول منطلق نحوي ملأته بالحجر.
أمنيته كاسر باغتني.
لماذا تقتل الطيور بعضها؟ لأن مناقير بعضها أكثر حدة ومخالبها أكبر ؟ لأن بعضها لايزعجه أن يصنع الموت ليحيا أم لأن الأماني في الطبيعة تقتل بعضها؟
هناك تجارب لاتعاد ؛ وقلبي وجسدي لايعترفان بمصيرين مضفورين بوهم .
عود كبريت بلا ذاكرة تمنيت لو أشتعل ،وهو يحاول أن يفهم ، يبحث في عيوني عن وضوح غيمه الدمع في المقل.
'لا أريد لو ولا ثرثرة لاتوصل ' و طلبت منه أن لايرافقني.
عدت لعلبتي وحدي وأغلقت الباب خلفي .تأكدت مرتين أنني أحكمت الإغلاق وأنني آمنة.
رغبتي الوحيدة ليلتها كانت أن أنام ،على الأقل حتى ساعة الفجر التي تصدح فيها الطيور بالغناء ولم أنم.
'يقال أن الذكور تتفنن في التغريد لإغراء الإناث فجرا.ماأتفهها الطيور !' قلتها في نفسي وكان الفجر يفضح طباع الطيور وأنا لم أنم .
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

علاء زايد فارس 27 / 02 / 2012 51 : 12 PM

رد: ماأتفهها الطيور!. قصة:نصيرة تختوخ
 
بالأمس لم أتمكن من الرد على قصتك الجميلة رغماً عني...
وجئت اليوم لأفهم العلاقة بين الطيور وأعواد الثقاب! :-)
سأرد عليك هذه المرة من قصتك ذاتها...

المشكلة الحقيقية "وقلبي وجسدي لايعترفان بمصيرين مضفورين بوهم"
رغم أن " عود كبريت بلا ذاكرة تمنيت لو أشتعل"

لكن في المحصلة، الحرص واجب والتريث في أمور مصيريه أمرٌ جيد، لكن ما زاد عن الحد انقلب للضد!


شكراً لك بعمق كلماتك وروعة حروفك وغنى فكرك الراقي


نصيرة تختوخ 27 / 02 / 2012 02 : 01 PM

رد: ماأتفهها الطيور!. قصة:نصيرة تختوخ
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]في اشتعال عود الكبريت حتفه ياعلاء.
تحياتي لك وتقديري لقراءتك المتأملة.
دمت و غزة بخير.[/align]
[/cell][/table1][/align]

رشيد الميموني 28 / 02 / 2012 52 : 06 PM

رد: ماأتفهها الطيور!.
 
[align=justify]راقني جدا هذا التشبه بعود الكبريت و احتراقه ..
وتأملت كثيرا تلك العبارة الأخيرة التي تفسر كل شيء:
'يقال أن الذكور تتفنن في التغريد لإغراء الإناث فجرا.ماأتفهها الطيور !' قلتها في نفسي وكان الفجر يفضح طباع الطيور وأنا لم أنم .
هل تدرين يا نصيرة أنني حتى ولو لم تضعي اسم كاتبة القصة لعرفت انها لك ؟
هذا هو أسلوبك الذي أعرفه من خلال تلك الغلالة الرقيقة من البوح الراقي الذي تبدو نكهته وجماليته من خلال التعابير الرقيقة .
هي لغة الورود ولو ان الخاطرة غاصت قليلا في شيء من الإحباط وخيبة الأمل .
باقة ورد اقتطفتها من ورودك لأعيد إهداءها لإبداعك المتميز .
مع خالص مودتي .[/align]

نصيرة تختوخ 28 / 02 / 2012 49 : 08 PM

رد: ماأتفهها الطيور!.
 
Quelqu'un m'a dit un jour que je suis d'une subtilité extrême et distingué, je ne sais pas a quel point c'est vrai mais je crois que c'est peut être ce que tu veux dire Rachid.
En tout cas mes remerciments pour ton encouragement.
j'ai écris en Français car je n'ai su trouvé en arabe un mot d'une telle finesse que subtilité (sourire)
Bonne journée

ميساء البشيتي 29 / 02 / 2012 23 : 06 PM

رد: ماأتفهها الطيور!.
 
نصيرة يا صديقتي ملاحظة من صديقة خارج الطرح
لا تكتبي بالفرنسية في صفحات العربية
لا أسرار هنا أمامك الخاص اكتبي ما شئت به
الآن قصتك يا جميلة تشبه إلى حد قريب قصة واحدة اسمها .. كان اسمها شهرزاد
كيف ولماذا ومن أي باب لا أعرف ولكن يبدو أن النساء قلوبهن واحدة
وقصصهن واحدة وخيبة آمالهن واحدة
رائعة يا نصيرة وأنتظر المزيد من هذا الإبداع .

نصيرة تختوخ 29 / 02 / 2012 06 : 07 PM

رد: ماأتفهها الطيور!.
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]كل ماكتبته ياميساء أن شخصا ما قال لي ذات يوم أن لي رقة قصوى تميزني وأن الأستاذ رشيد ربما كان يقصد هذا وأضفت أنني لاأعرف مدى صحة كلام كهذا ، كتبت بالفرنسية و كما شرحت في تعليقي لأنني لم أجد كلمة تعبر عن مصطلح Subtile كما أحسه بالفرنسية وكما قيل لي .
أسرار ياميساء، أبكيتني .
تحيتي [/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

ميساء البشيتي 29 / 02 / 2012 08 : 07 PM

رد: ماأتفهها الطيور!.
 
ههههههههههههههه
لا تبكي يا نصيرة
أنا قرأـها لذلك قلت لك هذا الكلام
موفقة يا قلبي
ما يميزك هو شقاوتك يا عزيزتي

نصيرة تختوخ 29 / 02 / 2012 53 : 07 PM

رد: ماأتفهها الطيور!.
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]لابأس، لاتقلقي.
تحيتي[/align]
[/cell][/table1][/align]

ميساء البشيتي 29 / 02 / 2012 09 : 09 PM

رد: ماأتفهها الطيور!.
 
http://upload.arabia4serv.com/images...6391260036.gif

لك يا أجمل عصفورة
مع باقة من اعتذاري
لم أشأ أن تُجرح مشاعر أحد من صديقتي
وأظنك تقدرين جيداً من تكون نصيرة بالنسبة لي


الساعة الآن 07 : 08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية