![]() |
ووسدت الحنين
ووسدت الحنين [إلى الشاعر المصري/ حلمي سالم (شفاه الله)] [align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/28.gif');border:10px double darkblue;"][cell="filter:;"][align=right] ووسّدتَ الحَنِينَ قصائِدًا وتَرَكْتَهمْ غَرْقَىْ كأنّ قصِيدةٌ تَقْفُو قصِيدَتَها وتَكتُبُ في دفَاترِهَا غرامَ حبِيبةٍ لِحبِيبها تترىْ قَصائدُكَ المُراقةُ فوقَ أرصفةِ المقَاهِي قد تعودُ إليكَ في مِسرىْ وتَخفِي في حناياكَ بَعضَ أزمتِهَا وتُلقِي في بياضِ المَفرقِ الذّكرىْ وتسألُكَ: أدوما كنتَ تبحثُ في عيونِ النّاسِ عن فكرهْ؟ تفاصيلاً هيَ الصّغرىْ خيانةُ دمعُ عينٍ للعيونِ ورعشةُ السّكرىْ تُراكَ سألتَ نَفسكَ عن زوايا هذه الدُّنيا وأجّجتَ بَحثكَ المحبُوبَ في الكُتُبِ تُناظرُ فُلكَ أقدارٍ تُبَاغِتُهَا وتُلقي في مواليكَ الأحاجي والمواعظَ تلكَ للوادي وهذي نذْرُها أحرَىْ أيا فتحَ الحدائقِ مُشتهاهَا والغريبُ العائدُ الآنَ فقد تُعطِي بلاغاتٍ لعالمِنا فماذا سوفَ للأُخرىْ؟ وكيفَ الرّيْحُ أعطتكَ بُساطًا ثمّ ألقتكَ على بيروت ظمآنًا لحلمٍ كُنتَ تَبنيهِ على مِنهاجِ من أجرىْ؟ سلاحَ الشعرِ للشّعرِ فهلْ كنتَ بلا درعٍ تُلاقي طائراتٍ للعِدَا كَثْرَىْ؟ ودرعُكَ بيتُ شعرٍ قالَ لا يسلمْ لنَا شرفٌ رفيعٌ إن أوينَا دمعةً حرّىْ ومنكَ سَرتْ رُصاصاتٌ على أنغامِ جيفَارَا فهلْ يأتيكَ من كُوبَا بتَبغٍ كُنتَ تحْرِقهُ؟ فأحرَقكَ فهلْ جئتَ لبيروت بسيرتِها؟ وكنتَ على شوارِعِهَا أناشيدَا ومَاذَا قُلتَ للحمرَا؟ جرَاحَاتٌ على جُرحٍ تُكابِدُهُ هي الكُبرى أتعشقً مبضعَ الجرّاحِ ؟ تمدحُ جلطةَ المخِّ تُغازلُ أجملَ المَرْضَىْ ولا تَبكيْ إذا خانتْ أنامِلَكَ أحاسيسٌ بلا ذكرىْ وحينَ سألتَ عن أمل وأورَاقٍ بغُرفَتِهِ أكنتَ تُراكَ تغزلُ الأرجُحاتِ لرقصةِ صفصافِ من حيرىْ وتعلمُ أنّه السّرطانُ يسكنُ في أظافر شَعرِكَ المفرودِ أشعارا على رئةٍ أصابَ شغافُها وتَرَا فأَدْمَتْ عينَ فصٍّ في اليمينِ وخاصمت فصّا ففاضتْ من لُقيماتٍ شراييناً تَليْ زَهرَا على سربِ الحسانِ فتاةُ عُمركَ بَّضّةً بِكْرَا فتلكَ تقولُ عنكَ مُشاكساً نَهرَا وتلكَ تُراودُ المفتونَ عن فكرٍ وتلكَ على جوىٍ جارتْ على جلدٍ لأمّ الرّأْسِ سالَ دَمَا فبعضي منكَ يا عمُّ خصيلاتٌ وجيناتٌ وأسماءٌ ترعاكَ وتكتمُكَ لنا بُشرَىْ [/align][/cell][/table1][/align] د. السيد عبد الله سالم المنوفية – مصر |
رد: ووسدت الحنين
الدكتور السيد عبد الله سالم أصافح روحك وحرفك ونبضك المتوهج بالأنين واللوعه الا أن النور يندلق من حرفك وفاء واباءً وصراخا مموسقاً بصور شعريه رائعه
انا لست ناقده او محلله ولا ادع ولكنني قارئه تبحث عن الجمال المخبىء في سطور العاشقين المتصوفين المتحيرين وتبحث عن الصدق في قلوب النبلاء أمثالكم المرسمومه بأنامل رسام عبقري موهوب استاذي الفاضل سررت في تواجدي هنا في متصفحكم وبين قصيدكم وكانت روحكم ترسم الابداع والاناقه شفى الله صديقكم الشاعر حلمي سالم وسلمه من كل شر...........سلمت يمناك ولا فض فوك احترامي وتقديري...... فاطمه/لبنان |
رد: ووسدت الحنين
كلماتك نبض حي ونغمات تشجيني يسرني دوما أن ترن في أذني شكرااااااا لك على الكلمات الجميلة الرقيقة وشكرااااااااااااا على مرورك الكريم د. السيد عبد الله سالم |
الساعة الآن 52 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية