![]() |
ثَغْثَغَةُ الطَّريد
[frame="1 98"] ثَغْثَغَةُ الطَّريد الصّبْحُ يا بَلَدِي يُوَارِيهِ الشّحُوبْ فَدَعِي لَيَالِينا تُشَمّرُ ثَوبَها في الْبَالِ فَجْرٌ لا يَغِيبْ وَالْبُرَّةُ السَّمْراءُ تَذْرُوها الْخُطُوبْ حَنَّتْ إلى حَجَرِ الرَّحَى نَغَماً عَلى وَتَرٍ وَزَنْدٍ لا يَشِيبْ جَبَلُ الْجَلِيلِ يُقَاسِمُ الأَقْصَى تَصَارِيحَ الْحُدُودْ يُخْفِي الْحَنينَ مُناجِياً خَيلَ الْجُدُودْ جَمَعَ النَّدَى بَلَلاً إلى عَطَشِ الدّرُوبْ وَالطَّيرُ يَجْمَعُ قَشَّهُ تَحْتَ الْعَجاجْ فَرَشَ الْعِشاشَ على كَلالِيبِ السِّياجْ عَاثَتْ بِهِ الأَوْباشُ وَازْدَادَ النَّحِيبْ عُنُقُ الضَّمِيرِ تَمَزَّقَتْ أَوْدَاجُهُ بَينَ الأُمَمْ يَا حَقَّنَا الْمَشْنُوقَ في صَارِي الْكَلِمْ اصْدَعْ بَدَمِّكَ وَانْتَظِرْ قَمَراً يَجُوبْ هَلْ تَنْحَني يا سَيفَ جَدِّي لِلْفُلُولْ ؟ لا شَمْسَ تَأْتي مِنْ تَجاوِيفِ الطُّبُولْ الْبِئْرُ بِئْرِي وَالدّلاءُ تَوَسَّعَتْ فِيها الثُّقُوبْ حَقْلُ الْحَساسِينِ اخْتَفَى بَينَ الْفِخاخْ وَقَصائِدُ الأَعْرَاسِ يُدْمِيها الصّراخْ هَلاّ سَمِعْتُمْ نَوْحَها بَينَ الْكُرُوبْ وَجِرَارُ قَلْبي مُلِّئَتْ وَطَناً يَنُوءُ بِحِمْلِهِ وَالشّعْبُ يَبْني حِصْنَهُ مِنْ قَهْرِهِ مِنْ سُؤْلِهِ وَعَلى الْعِظامِ وَلَحْمِهِ رَقْصَتْ حُرُوبْ هَذِي قَضِيَّةُ حُرْقَتي أَشْعَلْتُها وَارْتَجَّ فِيها بَيتُها تَمْضِي على وَرْدِ الْوُعُودِ وَزَلَّ مِنْها وَقْتُها فَاسْتَشْرِفي لِلشّمْسِ يا أَرْضَ الْغُرُوبْ لَنْ تَسْلبُوا الأَلْوَانَ مِنْ كُحْلِ الْغَمامْ فَدَعُوا السّنَابِلَ تَجْتَبي قُوتَ الْحَمامْ هَذا نَذِيرٌ فَاتْرُكُوا عَيناً تَثُوبْ وَلْتَأْخُذُوا خُوذَاتِكُمْ وَرَصَاصَكُمْ شَابَتْ صَبايَانا وَلَمْ تَهْنَأْ بِيَومِ خَلاصِكُمْ أَينَ الْمَناصُ وَخُبْزُنا قُرْبَانُهُ وَطَنٌ سَلِيبْ وَذِئابُكُمْ فَرَشَتْ وَسَائِدَها عَلى مَرْجِ الْكُرُومْ لَمْ تُخْفِ نَاباً وَاكْتَسَتْ فَرْوَ الْهُجُومْ فَتَأَجَّجَتْ فِينا النَّوَاصِي وَاسْتَحَى مِنْها اللَّهِيبْ لِمَ يَعْجَبُ الْبَارُودُ مِنْ صَدِّ الزُّنُودْ وَتَمُوتُ حُبّاً لِلذُّرَا تِلْكَ الأُسُودْ وَلْتَعْلَمُوا، الْبَحْرُ جَاوَزَ رِيْحُهُ حَدَّ الْهُبُوبْ يَا قِبْلَةَ الأَيْتامِ وَالْمَوتِ الدَّفِينْ اللَّيلُ أَرْخَى سِتْرَهُ يُخْفِي الْجُنُونْ فَلْتَخْرُجِ الأَجْدَاثُ مِنْ خِيَمِ الْهُرُوبْ صقر أبوعيدة[/frame] |
رد: ثَغْثَغَةُ الطَّريد
أجراس قصيدك تقرع الأحزان على مسامع الوجدان... لن يستمرّ الليل يا صقر..لن يستمر..الفجر آت لا محالة أيهذا النافذ إلى كبد الحقيقة الخالدة (القدس لنا ) !!!
أثبّتها لجمالها وصدق معانيها ومكانة صقر الشعرية !!! تثبّت في: 2012/04/03 |
رد: ثَغْثَغَةُ الطَّريد
ما شاء الله وبارك
حين ينشد الوطن الحنين في صدورنا نبدع كل في هوايته وموهبته قصيدة رائعة سلمت يداك وفكرك |
رد: ثَغْثَغَةُ الطَّريد
اقتباس:
تمتلك الحروف والمعاني وفاتيح الكلامه بطريق مدهشه واسلوب شيق وجميل وبوحك شفيف رائع سيدي دام نبض يراعك ودمت بخير تحايا تليق بمقامكم |
رد: ثَغْثَغَةُ الطَّريد
اقتباس:
حبيبنا وشاعرنا الذي نفتخر به محمد الصالح الجزائري معذرة لتأخري عن معانقة عطركم وكلمكم الطيب بوركت أخي وثبت الله قلبك في محبته |
رد: ثَغْثَغَةُ الطَّريد
اقتباس:
شاعرنا الحبيب رأفت العزي يكفي حضوركم أخي لأعلم قيمة النص عندكم فشكرا لك أخي وحفظك الله |
رد: ثَغْثَغَةُ الطَّريد
اقتباس:
شاعرتنا المكرمة فاطمه شرف الدين بوركت وبورك حضوك النبيل وأشكر لك حسن ظنك بأخيك |
الساعة الآن 40 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية