منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الخاطـرة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=30)
-   -   حكاية حلم (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=22519)

محمد سعيد عدنان أبوشعر 08 / 04 / 2012 42 : 11 PM

حكاية حلم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعدت بانضمامي إلى هذه الواحة الأدبية الوفيرة وأرجو أن أستقي منها ما يدعم حبوي في درب الكتابة
أستهل مشاركاتي بهذه السطور آملاً إثراءها بملاحظاتكم ونقدكم القيم

حكاية حلم
بالنّورِ أراه وضّاءً مشرقاً، نورٌ إليه يجتذب الضالّين أمثالي، هو الهدى بعد الحيرة، والبراءُ بعد العِلّة، وحلاوةُ الحبّ أذوقُها بعدالزمن المرير.
عنده تسمو المعاني، وتكتسي الحياةُ حُلّةً قشيبةً زاهية، وتزدانُ القلوبُ والأرواح بألوان الرّبيع المنسيّةِ. ولا أفتأُ أستغرب! كيف، ولماذا، وأنّى لمثلي أن ينالَ شرفَ الصُّحبة دوناً عن كثيرٍ من الناس ممن جانبوا الصوابَ في حياتهم؟ وما أكثرَهم!
فيه أستعيدُ الثقةَ بالعاطفة والشعور، بعد أن ظلّت دهوراً رمزاً للغدرِ والشّقاء، أترقّى في سُلّم العلاقات الاجتماعية وأبلغ رفعةً ما كان مثلي يحلم بها، أوَ لا يكفيني اليقينُ بأنْ أصبحَ للشوق معنىً مختلف؟ أوَ ليس الشعورُ بالتبادلية أمراً باعثاً على الثقة؟ لا غروراً، وإنما لكلٍّ منا الحقّ في أن تأخذ نفسُه المعاملةَ التي تستحق.
كنت طامعاً أجل، ولكنْ حالماً يائساً، فإذا بالحلم يستحيلُ حقيقةً واقعة، لأجدَ نفسي في خِضمِّ الحدث.. فلا أضعفَ ولا أقوى، بل تعادلٌ في كل شيء.
اتساعُ الأرض سيفٌ ذو حدين، فالانفراجُ في المساكن يشتّت القلوبَ ويبعثرها ويفرّقها عمن تحب، لكنْ هنا.. ترى العالمَ كلَّه يصغرُ ويستقر في ركنٍ واحد، وما تبقّى فضاءٌ رحيبٌ أتجول فيه كيف أشاءُ برفقة أطيافٍ وصورٍ وأمنياتٍ لا تفارق ذهني، ومع كل هذا النّأْي، لاأشعر بالألم أو الهم، بل أعيش الوقتَ سعيداً بأحلامي، تأتيني ساعةٌ أو ساعتان من نهار، أغذّي قلبي فيها، لترتويَ الروحُ بعد العطش، وتتزودَ بالطاقة الإيجابية التي تكفيها حتى الميعاد القادم.
علمتني الحياةُ أن ما يأتي سريعاً يذهب سريعاً، فالشقاءُ قبل الحصول على أمرٍ شرطٌ لديمومته، وهنا.. وبغياب هذا الشرط، أعيش الخوفَ من أن تتكررَ المسيرة، وتنطبقَ القاعدة، فإذا قلبي مفعمٌ بثقةٍ لا سابقَ لها، يمدّني بما أحتاجه من ثباتٍ، ويبعد عني أشباح القلق.
طالَ الصبرُ، نعم.. وربما تعايشَتْ نفسي مع الوضع الذي دامَ واستطال به الأمد، وغاب عنها نور الأمل، أمَا وقد وصلتُ الآن.. فكل ما سبق باتَ في عداد الذكريات، هو باقٍ، لا لشيءٍ، وإنما ليديمَ التوازن في هذه الحياة، بين المرارة والحلاوة، فقليلٌ من هذا وكثيرٌ من ذاك، ولا ضيرَ، طالما أننا لا نعيش في أفياء الجنة الحقيقية وخلود السعادة الأبدية.
لكل حلمٍ نهايةٌ، وربما يأتي الزمن الذي يصبح فيه تعميمُ القواعد خطأ كبيراً، وحتى يأتيَ ذلك الزمن، فلْنعِشْ جوّ الحلم بما يضفيه علينا من الأمل والتفاؤل، والحب الصادق للحياة.

د. منذر أبوشعر 09 / 04 / 2012 25 : 02 PM

رد: حكاية حلم
 
ابني الغالي أبو السعود :
جميل البوح بلفظ حلو أنيق ، وجميل أكثر أن نعرف ماذا نكتب ، لأن الكتابة مسؤولية
ومشاركة ورؤية غد أفضل .
سررت بقراءة كتابتك ، وسررت أكثر بانضمامك الى أسرتنا الكبيرة نور الأدب .

محمد سعيد عدنان أبوشعر 09 / 04 / 2012 38 : 02 PM

رد: حكاية حلم
 
أستاذي الكبير وعمي الحبيب
من حكايتي يفوح طيب الأدب الراقي وعبق العلم الغزير عندما تطل بشخصك عليها
لا أدّعي الكتابة أو الأدب، لكن اللحظة التي فيها تنسكب حروفنا على الورق، هي الأعلم بجواب سؤال: لماذا نكتب
و ربما لا تكون كتابتي لشيء... وإنما في داخلي شيء من "نزق كتابة"
دمت متدفقاً بعلمك أينما حللت

ميساء البشيتي 11 / 04 / 2012 57 : 06 PM

رد: حكاية حلم
 
جئت مرحبة بهذا الشاب الوسيم
من أين أرض أنت أيها المبدع الجميل
نحن من سيتعلم من إبداعك ابني العزيز
شكرا لأنك اخترت نور الأدب وطناً لك
وشكراً لأنك ستنضم إلى عائلتنا الصغيرة
وشكرا لهذه القلم المتفجر بالإبداع
محمد سعيد عدنان
أهلا وسهلا ومئة مرحبا
وترفع للتثبيت

محمد سعيد عدنان أبوشعر 11 / 04 / 2012 34 : 09 PM

رد: حكاية حلم
 
الآنسة ميساء القديرة
أسعد الله أوقاتك بكل طيب، وأنار قلبك بالفرح كما أنَرْتِ نفسي بتشريفك وأخجلتِ سطوري بتشجيعك
دمت علَماً وهاجاً في سماء نور الأدب ومداداً ثقافياً غزيراً لا ينضب
خالص التحية لشخصك الكريم

رأفت العزي 13 / 04 / 2012 09 : 10 PM

رد: حكاية حلم
 
الأستاذ العزيز محمد سعيد عدنان أبوشعر
من حسن طالعي أن هناك من يبحث عن القيمة والجمال ليعرضها وتلك صفة رائعة حين يتفانى الإنسان
من أجل الآخرين وليس نفسه فشكرا للعيون الساهرة عن كل العيون ..
أما حكاية حلمك أيها الغالي فمشروعيته مستمدة من كونك إنسان فهل ما يقلق حين يمارس البشر إنسانيتهم !
الأجمل هو قدرتك على صياغة هذه الحكاية بأحرف أنيقة عميقة وارفة الظلال وتدوس على أرض يعرف
كاتبها أين يدوس ويزرع وتلك قيمة يصعب على الكثيرين معرفتها .

أحييك لأنك دخلت واقفا بطول نخلة شامخة وأرحب بك أخا إبنا حفيدا صديقا كما تريد
شكرا إليك وأهلا وسهلا

محمد سعيد عدنان أبوشعر 13 / 04 / 2012 33 : 10 PM

رد: حكاية حلم
 
الأستاذ رأفت العزي
تتبدى إنسانيتنا بأبهى ما فيها في الأحلام، لأنها تكون مطلقة عن تسلط الوجه النقيض... والعكس صحيح كذلك
أما ما قابلتني به من ترحاب وتكريم، وإضفاؤك على حكايتي جود دراسة وحسن تفسير، فذاك هو منتهى تطلعات الطفل الأدبي الذي ينشأ بداخلي
دمت سنديانة سامقة، وركيزة أدب أستند إليها في حبوي
عميق شكري وودي لشخصكم

عبد الكريم شبرو 23 / 04 / 2012 25 : 12 AM

رد: حكاية حلم
 
حلم
ومتواجد حاليا ؟؟
وأقول لك: ألم أقل لك؟؟

تحياتي

كريم نت


الساعة الآن 30 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية