![]() |
قبل الرحيل ...
قبل الرحيل ...
عقب احتلال عينيكَ أصبحتَ الأسير الذي يطيل النظر في الأشياء ولا يعرف ماذا يقول شرودكَ يبدأ من نبضة في القلب حتى آخر مدى وألوان الكون من حولكَ تغيرت وتجّملت صارت الإتجاهات أوسع وأوسع ... وعادت فيكَ لتضيق بالأسر نصَّبتَها الملكة ونصبتَها المُلهمة وفي محكمة القضاء اتهمتَها بالقاتلة وبرأتها ذات أمل باللقاء ... فغدت الحياة وأسبابها... غارق أنتَ في بحرها فلماذا بعضك يُغالط بعضك ولِماذا تعارك قلبك آخر الزمان يامن تجابه بالحزم كل أمورك لماذا عجزت اليوم أن تجابه الحقيقة ولماذا تخاف من طيف أبيض ووردة وابتسامة وعبق ريحان ؟ ... عجبا يا إنسان .. تتمنى وتتمنى فقط عبق الريحان والآن تستوي والتردد خط مستقيم تملأه الأحزان تشحذ التنهيد من أعماقك الباكية بالأمس كنت ودعتها وأقسمت أن لا تتنفسها واليوم... تستعطف بها لحظة صدق لم تمت فيك يوما لستَ الشهيد لأنك بها تحيا وليسَت القاتلة لأنك بها تحيا لا عجب أن رفعت رأسك للسحاب تحاكيه والنجم تعده وتغنيه والقمر بابتسامة رجاء تناجيه واخترت المزن وزخات المطر خليلا تغسل قلبكَ من الهم وتجاريه قطرة قطرة صار السيل جارفا ... أوتدري أيها الروح التي لا تشبهها روح ... أنك القادر .. وأنك المميز في عالمها؟ في عيونها رسمَت لك الأقدار صورة بماء الذهب وفي أعماقها نقشت اسمك ذاكرة من بقاء وفي قلبها تهتز لذكرك ألف نبضة في النبضة .. لحنا سرمدي .. ليس لغيرك سلطان عليه ملائكية الروح دوما تُرددها والصلاة في محراب وجودها تعبد لحظة يقين تلاوتك أمنيات بقاء .. فلماذا تجاهد نفسك ولم تشعر الفوضى ؟.. مد يدك لحقول تمتد منك إليها وازرع بأناملك حكاية جذورها صِدْق النبض فيك وفيها واسقها بزخات صفاء ... يستحق العمر منك خطوة وقرارا ... فالروح وإن كتب لها الخلد فلا بد يوما ويأتي الرحيل ... |
رد: قبل الرحيل ...
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]جميلة ياأستاذة فتحية ومميزة كلماتك. خواطرك تأتي بلمسة فنية وحبكـة. تتحدثين كسـارد متأمل وتبسطين مشاعر آخر وكأنك تخرجينها من منديل أبيض.
لك التقدير والتحية.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: قبل الرحيل ...
خاطرة تلامس النثيرة في لغتها الشعرية الهادئة الجميلة ..صور حالمة..سياقات منسابة مطمئنة في دعة..خاطرة من أرق ما قرأتُ لك يا فتيحة..زادك الله من فضله..غير أني وقفتُ على هفوات بسيطة يمكن تفاديها بمراجعة سريعة قبل النشر وتصويبها ببساطة لأنها باختصار بسيطة جدا لم تُفسد جمال السبك وقوته...
[gdwl] والآن تستوي والتردد خط مستقيم تملِؤه الأحزان وأخترت المزن وزخات المطر خليلاتغسل قلبكَ من الهم وتجاريه قطرة قطرةصار السيل جارف... وفي أعماقها نقشت إسمك ذاكرة من بقاء تلاوتك أمنيات بقاء .. فلماذا تجاهد نفسك ولما تشعر الفوضى ؟.. وأزرع بأناملك حكاية جذورها صِدْق النبض فيك وفيها وأسقها بزخات صفاء ... يستحق العمر منك خطوة وقرار ... [/gdwl] لذا أدعوك إلى تعديل وتصويب الهفوات المُشار إليها لتكون الخاطرة أبهى وأجمل !!! مودتي أيتها الرائعة.. |
رد: قبل الرحيل ...
غاليتي فتحية
خطوة وقرار .. ومن سيفعل هذا ؟ حتى لا أظلم الآخر هو أحياناً يتخذ خطوة وقرار ولكن أحيانا يصطدم بالجدار .. الفكرة هي أن تتوافق الخطا والقرارات متى يحدث هذا .. أظن أن الرحيل أسهل بكثير .. خاطرة دسمة يا فتحية وكتبت بصدق بالغ وإحساس مرهف بوركت غاليتي وأدام الله عليك رهافة الإحساس وصدق التعابير |
رد: قبل الرحيل ...
اقتباس:
وحضورك المميز زينها أستاذة نصيرة مودتي وتقديري |
رد: قبل الرحيل ...
شكرا لك أستاذ محمد الصالح على ماتفضلت به
لروحك السلام |
رد: قبل الرحيل ...
اقتباس:
وحضور دسم أيضا بوركت أختى العزيزة ودام مرورك الراقي محبتي وتقديري |
رد: قبل الرحيل ...
لا أدري كيف سهوت عن هذه التحفة الأدبية الزاخرة بكل الأحاسيس الصادقة ..
الصدق منيث ، في كل حنايا الخاطرة ، والعفوية تطبع كل تعبير من تعابير هذا البوح الراقي . الصدق و العفوية هما ما يطبعان كتاباتك فتحية ولهذا جاء النص مكتملا بهيا وجاء البوح عذبا . تحية مودة وتقدير . |
رد: قبل الرحيل ...
اقتباس:
سعيدة جدا أن منحتنى شرف القراءة وسعيدة أن توجتنى بشهادتك التي فعلا أعتز بها كما أعتز بأخوتك أنا لا أكتب بل الحرف هو الذي يكتبني لم أقرر يوما ماذا أكتب وكنت غالبا ما أفاجأ بما كتبت ... مع مرور كل يوم أنبش تحت الرماد واسترجع بعضا مما خبأته / دفنته قبل عمر لأكتشف مع كل دهشة أنّ : لسَ كل ما ندفنه يموت ... لروحك عبق الريحان وفيض مودة لا تبيد أبدا / شكرا |
رد: قبل الرحيل ...
لا بد من الرحيل إذا نهاية المطاف
عايشت النبض ،تمكنت من التغلغل بأنفاس القارئ تحيتي |
الساعة الآن 43 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية