![]() |
طفولة ؛ وعمر يكبر قليلاً
طفولة ؛ وعمر يكبر قليلاً أحب اللون الجديد لشعري ؛ كان الأسود ثقيلا ، فيه أصابع أمي تمشطه ، فيه ضفائر ، فيه شرائط بيضاء طويلة ، وصوت باصٍ مدرسي ، وطابور صباح . فيه طفولة بأكملها ، وخصلات تتلوى ، كتب ودفاتر ، فناجين قهوة ، سهر ، وعمر يكبر قليلاً . فيه صوت المعلمات يشرحن الدروس ؛ وقلم أحمر يرصد الأخطاء ، ومجموعة من الطوابع تلصق على الجباه ! فيه عناق صديقات ، فيه رسائل حب وهدايا . فيه ألعاب "باربي" ، وملابس نخيطها . فيه جناح طائر مكسور نرعاه . فيه دموع لكسر لعبة ، ودموع على حبة البسكويت الثانية ! فيه ركض ومسير ، فيه حب وغدير ، فيه ضحكات تعلو بلا سبب ، و غفوات في السهر ، و زلات تقل بمرور الزمن ! فيه أسئلة شتى ، واستفسارات تملأ المدى ، فيه أجوبة مضحكة وأخرى غريبة ! فيه أغاني تصدح بها الحناجر ، فيه شارع قبّل أقدامنا العارية ، وأم يعلو صوتها كلما رأت المنظر . فيه أب يعطي المصروف للمرة العاشرة ! إلى المرآة أنظر فتتلاشى سنون غرست فيّ أحلامها ، وتهرب أيام لمست فيّ طفولتها . لم أعد أحب اللون الجديد لشعري ، فغسلته لأعيش براءة طفلة وأحلام فراشة بجسد امرأة .! فاطمه البشر |
رد: طفولة ؛ وعمر يكبر قليلاً
ملامسة أولى لكلماتك فاطمة .. فهذه الخاطرة تلزمها قراءات عديدة .. وفي كل قراءة نحس أننا نعيش أحلى طفولة و اعذب مرحلة من حياتنا ..
أسلوبك السلس جعل الخاطرة تتغلغل في كياننا وبساطتها أضفت جوا من البراءة .. أحس ان قلمك أوغل في الإبداع نضجا و ألقا منذ عانقت عيناي أول نصوصك .. تحية لك فاطمة على هذا البوح الجميل و الرصين في آن واحد .. ودي وورودي . |
رد: طفولة ؛ وعمر يكبر قليلاً
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]هو الحنين للطفولة يظل يعيش بين الضلوع لكن المرأة جميـلة أيضا والأجمل أنها تستطيع التعبير عن حنينها بكلمات وكلمات وتصف محطات ومحطات عرفتها.
تحياتي لك ومتمنياتي بالتوفيق أستاذة فاطمة.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: طفولة ؛ وعمر يكبر قليلاً
اقتباس:
يا ليت أستطيع غسل شعري .. مرّة و مرتين .. كي أكيد الزمن بلون طفولي .. يا ليت تلك الأصباغ الواهمة تزول كي أسترجع طفولتي و شقاوتها .. مللت من جسد المرأة التي تلبسني بعجرفتها .. بغرورها المجروح .. بتأنّي الجراح .. يا ليت .. ببساطة شديدة أعود طفلة .. **** الغالية أ. فاطمة البشر .. ذلك المقطع الّذي اخترته عن اقتناع و رغبة كان جميلا .. و معبّرا .. لما لا نعيش طفولة أخرى بجسد امرأة .. سيكون ذلك جميلا .. رائعة أنت في جولتك الحرفية .. دمت و دام حرفك الجميل .. تحياتي .. |
رد: طفولة ؛ وعمر يكبر قليلاً
قرأت وأعجبني ما قرأت
شكرا لك أستاذة فاطمة وتقديري لقلبك الأبيض وروحك النقية التواقة للجمال تحياتي |
رد: طفولة ؛ وعمر يكبر قليلاً
خاطرة رائعة وبتميز
أنا يا فاطمة منذ مدة طويلة معجبة بكتاباتك لكنك في الآونة الأخيرة أصبحت تحلقين بين السحب نص راقي وعميق ورقيق ومتفوق بكافة المقاييس راائعة يا فاطمة وقلم أديبة يعد بالمذهل والمبهر دوماً |
رد: طفولة ؛ وعمر يكبر قليلاً
اقتباس:
أفتخر بكلماتك التي أعتبرها شهادة تقدير لي ، شكرا لك ولمرورك الجميل البهيّ دمت بحب وسعاده ودي ووردي |
رد: طفولة ؛ وعمر يكبر قليلاً
لقد أعدتي لنا ذاكرة الطفولة أيتها الأديبة الرائعة
وما أجمل ذكريات الطفولة وبراءة الطفولة وشقاوتها! لا زلنا نتمسك بها إلى أن أصبح جانب كبير من قلوبنا طفولية ولا زالت تصر أن تبقى كذلك! نص جميل ورائع وصادق أيضاً سلمت يداك أختي فاطمة |
رد: طفولة ؛ وعمر يكبر قليلاً
صباحك الياسمين
عزيزتي فاطمة ما أجملها من ذكريات طفولية نستعيدها فهي أروع مراحل العمر خاطرة جميلة وأسلوب أجمل بوركتي وجزيت خيرا راقني ما خطه قلمك تحياتي لروحك النقية |
رد: طفولة ؛ وعمر يكبر قليلاً
اقتباس:
المرأة جميلة نعم ، لكنها ستكون أجمل إن كانت ببراءة طفلة ... مروركِ الجميل أسعدني سيدتي دمت بحب وهناء ودي ووردي |
الساعة الآن 15 : 03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية