![]() |
... وتكلَّمَ الإحساس
وتكلّم الإحساس
شَقْرَاءُ بَوْحُكِ لِلسُّهَادِ دَعَانِي مَاذَا عَسَاهُ يُثِيرُ بِي وَعَسَانِي أَيْقَظْتِ فِي قَلْبِي مَوَاجِعَ غُرْبَتِي لاَ السِّرُّ يُرْضِينِي وَلاَ إِعْلاَنِي وَتَحَرَّكَتْ سُفُنُ الْقَصِيدِ حَزِينَةً مَا بَيْنَ صَمْتِ الْبَحْرِ وَالطُّوفَانِ مَا بَيْنَ أَشْرِعَةِ الذُّهُولِ غَرِيقَةً تَحْتَ السُّكُونِ وَثَوْرَةِ الْبُرْكَانِ وَتَمَلْمَلَتْ لُغَةُ الشُّعُورِ يَبُثُّهَا نَهْرُ الْحُرُوفِ على مدًى ظَمْآنِ ثُمَّ اغْتَرَفْتُ فَلَمْ تُغِثْنِي لُجَّةٌ وَمَتَى الرَّحِيلُ إِلَى الشُّعُورِ كَفَانِي أَبْصَرْتُ حَقْلَ الشِّعْرِ أَيْنَعَ وَرْدُهُ مُتَوَتِّرَ الأَطْيَافِ وَالأَلْوَانِ سَافَرْتُ فِي بِيدِي أُطَارِدُ حَيْرَتِي بَيْنَ الرِّمَالِ وَصَحْوَةِ الْكُثْبَانِ لُغَتِي سَرَابٌ تَائِهٌ فِي مَوْكِبٍ مِنْ حَيْرَةِ يَسْعَى إِلَى الْهَذَيَانِ مِنْ أَيْنَ أَنْسُجُ قِصَّتِي وَقَصَائِدِي تَحْتَ الْقُصُورِ عَنِ الْجَمَالِ تُعَانِي وَمَضَيْتُ أَحْسُبُ قِيمَتِي وَأُعِيدُها فَإِذَا الْمَسِيرُ عَلَى خُطَى (غِيلاَنِ) وَمَدَدْتُ كَفَّ الصَّمْتِ أَطْلُبُ صَاحِبًا فَوَجَدْتُ فِيهِ حَرَارَةَ الإِنْسَانِ أَقْبَلْتَ فَاعْتَنَقَ الْفُؤَادُ شُرُودَهُ وَتَكَلَّمَ الإِحْسَاسُ قَبْلَ لِسَانِي هِيَ ثَوْرَةٌ لَمَّا سَقَيْتَ جُنُونَهَا أَطْلَقْتَ فِيهَا لِلطُّقُوسِ عِنَانِي أَسْكَنْتَنِي بَيْنَ الضُّلُوعِ هَوَاجِسًا وَسَكَنْتَنِي نَبْضًا مِنَ الإِيمَانِ أخوك إبراهيم بشوات 11/جوان/2012 |
رد: ... وتكلَّمَ الإحساس
عَلَى خُطَى "غِيلَان".. بَعْدَ قِرَاءَةِ رَائِعَتِكَ ((( وَتَكَلَّمَ الْإِحْسَاسُ ))) ، هَكَذَا أَوْحَتْ لِي .. أَوْ هَكَذَا شُبِّهَ لِلْقَلْبِ ذَاتَ سَرَى مَثَلُنَا الشَّعْبِيُّ الْعَاتِرِيُّ : "أُحْسُبْ حِسَابَكَ وَلَاتَنْسَ حِسَابَ غِيلَان" ... أَجَلِ الْـمَسِيرُ عَلَى خُطَى "غِيلَانِ " مَاخُنْتُ "زَهْرَ اللَّوْزِ" فِي نَيْسَانِ مَا خُنْتُهُ أَبَدَ الْـهَوَى قُطْبِيَّنَا وَرَسَائِلَ الشَّقْرَاءِ ذَاتَ حَنَانِ هَلْ فَضَّتِ الصَّحْرَاءُ سِرَّ عَبِيرِهَا وَعَلَى التِّلَالِ رَبِيعُهَا لَـمْ يَانِ ؟ وَرَجَعْتُ فِي كَفَّيَّ عِطْرُ حُرُوفِهَا وشِفَاهُهَا الْعَذْرَاءُ هـَمْسُ أَمَانِ وَجَنَاحُ بُرْنُسِيَ الْعَتِيقِ يَهُزُّهُ سِحْرُ التِّلَالِ وَسِرْتُ فِي اطْمِئْنَانِ لَكِنَّ عِطْرًا عَاصِفًا مِنْ زَهْرِهَا قَابَ انْتِظَارٍ ضَاعَ مِنْ حُسْبَانِي أَطْفَأْتُ حِكْمَتِيَ الْقَدِيـمَةَ عِنْدَهَا وَرَمَيْتُ مِشْعَلَهَا إِلَى النِّسْيَانِ * * * عَادِل سُلْطَانِي ، 30/06/2012 |
رد: ... وتكلَّمَ الإحساس
اقتباس:
أخوك إبراهيم بشوات |
الساعة الآن 00 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية