![]() |
نَزَفَ الْوَرْدُ، فَدَمَعَ الذّئْبُ!
نَزَفَ الْوَرْدُ، فَدَمَعَ الذّئْبُ! في الْحُولَةِ أَسْئِلَةٌ تَتَخَطّى أَسْنِمَةَ الْعَجَبِ لا رَدَّ هُناكَ يَصُدُّ رَصاصاً يُسْرِفُ في الطَّلَبِ لا بَابَ يَقُولُ أَنا لِلرّيحِ وَلِلَّهَبِ في الْحُولَةِ يَنْزِفُ عِطْرُ الْوَرْدِ وَلا يَدْرِي وَالْخَوفُ يَمُرُّ عَلى الْجُدْرَانِ وَأَحْذِيَةِ اللّعِبِ حَنَكُ الدّبّابَةِ يَمْلأُ مَقْبَرَةً بِفَسَائِلَ مِنْ زَغَبِ سَلَخَ الأَسْبابَ وَلَمْ يَتْرُكْ أَسَفا في الْحُولَةِ تَسْكُتُ رَفْرَفَةُ الأَجْفانِ لتُلْجِمَ أَشْعارَ الْعَرَبِ وَشُمُوعُ الصّبْحِ تَذُوبُ عَلى الدّرْبِ عِنَبُ الأَحْلامِ تَراهُ طَرِيّاً يَحْتَضِرُ وَالْفُرقَةُ تُذْكي جَمْرَتَها في الْبيدِ وَفي الْحَضَرِ تُخْفِي غُصْنَ الْحَقِّ الْمَشْنُوقِ عَلى حَرْفِ السّينِ وَالْفَجْرُ يَغُمُّ عَلَينا حَتّى اللّيلِ بِأَغْطِيَةِ النّكْرِ وَسَمِعْنا صَوتَ خَناجِرَ تُحْشَى بَينَ عَراقِيبِ الْوَطَنِ عَجَباً كَيفَ الأَفْوَاهُ تُقادُ إلى الْوَثَنِ بَينَ الأَقْوَالِ وَبينَ تَحالِيلِ السّبَبِ هَلْ لِلْمَوؤُودَةِ أَنْ تُنْجَى مِنْ حَبْلٍ يُجْدَلُ لِلْقَبْرِ؟ لِمَ يُلْصَقُ عَظْمُ بَراءَتِنا فَوقَ الْحِيطانِ إِذا حَلُمَتْ؟ وَسِلالُ اللّحْمِ مُوَزّعَةٌ بَينَ الأَكْفانِ عَلى الطّرُقِ؟ في الْحُولَةِ دَمْعَةُ ذِئْبٍ بَلّلَها مَهْوُوسٌ بِالْكَذِبِ وَتُحاكُ على صُلْبِ الْفَخّ الْمَفْتُولِ مِنَ الْغَسَقِ وَبَنَى لِلْجَيشِ سَراباً حَتّى يَلْهُوَ بِالشّعْبِ سَبَحَ الْبارُودُ على الرّمْضاءِ وَغَبَّ مِنَ الْعَلَقِ هَوَجٌ رَقَصَتْ فِيهِ الأَنْيابُ على الْعُنُقِ وَقَرَأْنا ظُلْمَةَ أَخْبارٍ تَعْوي بَينَ الصّحُفِ قَلَمُ التّأْرِيخِ يُعَبّأُ مِنْ بِرَكِ الأَهْواءِ وَقَدْ نَتِنَتْ يَهْفُو لِصُراخِ الرّيحِ وَيُرْسِلُها نَغَمَ الشّرَرِ أَرَأْيتُمْ كَيفَ دُمُوعُ التّينِ تَسِيلُ بِلا حَدَقِ في الْحُولَةِ يَدْخُلُ حُرّاسُ الأَحْقادِ مِنَ الْخِرَبِ تَتَخَطّفُ حِضْنَ الدّفْءِ مِنَ الأَبْكارِ وَذِي الْخِدْرِ وَتُقادُ إلى سِمْسارٍ يَحْمِلُ رِفْشاً لِلْحَتْفِ لا يَسْتَحْيِي أنْ يَدْخُلَ مِنْ بَابِ الْقَذْفِ أَوْ يَرْفَعَ أَلْوِيَةَ الْعارِ فَالنّخْوَةُ نَامَتْ في الْوَهْنِ الْقَمَرِي وَالذّنْبُ يُغَلّفُهُ قُمُصُ الْعِرْقِ يا مَعْشَرَ كُلِّ شِقاقٍ يَكْفِيكُمْ هَرَجا لَمْ أَسْمَعْ يَوماً شَعْباً جُيّشَ لِلْمَوتِ أَو جَيشاً يَضْفِرُ حَبْلاً يَشْنُقُ سُنْبُلَهُ مَنْ يَسْأَلُ جُنْدِيّاً كَيفَ الْبارُودُ يَحِنُّ إلى النّارِ! مَنْ يَسْأَلُ كِيسَ الرّمْلِ عَنِ الأَنفاسِ إِذا هَلَعَتْ! مَنْ يَسْمَعُ نَبْضَ فِراخٍ تَنْظُرُ لِلسّكيِن ِإذا وَمَضَتْ! اَسْتَحْلِفُكُمْ بِاللهِ لِماذا يُنْزَعُ جِذْرٌ يَصْبُو لِلْمَطَرِ؟ هَلْ تَنْتَظِرونَ بَواقِيَ شَأْفَتِهِمْ تَتَبَرَّجُ لِلْخَنْقِ؟ أَرَأَيتُمْ دَمْعَ الْحُرّةِ حِينَ تَلُوذُ لِمَنْ يَشْرِي! وَتَهِيمُ على نَعْقِ التّغْرِيبِ وَأَطْيافِ الْفِتَنِ فَذَرُوها تَغْزِلُ حُلْمَ الْوَرْدِ بِأَورِدَةِ الْفَجْرِ شعر/ صقر أبوعيدة [//color] |
رد: نَزَفَ الْوَرْدُ، فَدَمَعَ الذّئْبُ!
بصمة لكي لا أفقد أثر الطريق
فلحرفك وقع خاص يستحق كل عناء وتقدير مودتى و لروحك السلام |
رد: نَزَفَ الْوَرْدُ، فَدَمَعَ الذّئْبُ!
لا أعلم ماذا أقول شاعرنا العزيز صقر فأنت صقر في الشعر
وشعرك متين وقوي وعميق وسلس يأسر الألباب الحولة أدمت القلوب وأبكت المهج والعيون اختلط الحابل بالنابل وأكذب لو أقول لك أنني أفهم شيئاً مما يجري في داخل سوريا طالما أن أهلها الذين هم في داخلها لا يعلمون ما الذي يجري من حولهم وهنا أخطر ما في الأمر أن الرؤية غير واضحة أبداً لذلك ليس لنا إلا أن نقول ربنا يرحم سوريا وينجيها من الآت شكرا لك أخي صقر ودمت بألف خير |
رد: نَزَفَ الْوَرْدُ، فَدَمَعَ الذّئْبُ!
أبيات جزلة في المعنى واللفظ والكلمة والإيحاء والصور الشعرية التعبيرية ..ولا تنقصها السلاسة والمرونة... رغم وجود بعض المغالاة في الاستدلال في الصور التعبيرية ..والتي زادت القصيدة قوة وزدات القارئ فضولا للوصول الى المعنى من خلال تكهنات الذات لفك طلسم الحرف...
أحييك يا صقر فلسطين على هذه الشاعرية المتميزة....ورحم الله أطفال الحولة ...وحسبنا الله على كل ظالم باقة ياسمين لك |
رد: نَزَفَ الْوَرْدُ، فَدَمَعَ الذّئْبُ!
قصيدة رائعة بكل المقاييس
جاءت على الجرح ولامست أنين قلوبنا الذي لا زال يرثي هؤلاء الصغار نقرأ قصيدتك أخي صقر ونحن لم نستفق بعد من صدمتنا لما حدث للأطفال الصغار الذين قيدوا بالحبال وطالتهم خناجر الغدر الذين طالهم نصل حقد أسود وصراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل! سلمت يداك شاعرنا العزيز وسلم نبضك الإنساني النبيل |
رد: نَزَفَ الْوَرْدُ، فَدَمَعَ الذّئْبُ!
اقتباس:
فتحية عبد الرحمن شاعرتنا المكرمة أشكر لك كلمك الطيب وروحك النبيلة بوركت أخيتي ورعاك الله |
رد: نَزَفَ الْوَرْدُ، فَدَمَعَ الذّئْبُ!
اقتباس:
الأديبة المبجلة ميساء البشيتي أشكر لك تفاعلك النبيل مع النص بوركت أخيتي ورعاك الله |
رد: نَزَفَ الْوَرْدُ، فَدَمَعَ الذّئْبُ!
اقتباس:
شاعرتنا التي نفتخر بها دينا الطويل يكفي حضوركم هنا لأعلم قيمة النص شكرا لك أخيتي ورعاك الله |
رد: نَزَفَ الْوَرْدُ، فَدَمَعَ الذّئْبُ!
اقتباس:
شاعرنا الفارس علاء زايد فارس هو معين واحد أخي معين الجراح الذي ننهل منه جميعا فشكرا لبهائك وحضورك الطيب |
الساعة الآن 38 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية