![]() |
وداعاً ....... يامن كنت صديقي ...!
وداعاً.......يامن كنتَ صديقي.....!
شعر: عبد المنعم محمد خير إسبير ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ آمنْـتُ أنَّ نوائــبَ الإنســــــــــــانِ قَـدَرٌ، قضَتْـهُ مَشيئةُ الرّحْمـــــــانِ فمنحْتُ صَدري للشّدائدِ باسِــــــماً والظَّهْرُ يُطْعَـنُ غِيبةً ، ويُعانـــــي مِنْ صاحِبٍ قد خِلتُهُ لي جابِــــــراً عَثَـراتِ حَـظٍّ خانَني، فرَمانـــــــي أو راجياً لي في هُمومي فُرْجـــــةً بِدعاءِ قَلْـبٍ أو بِطِيْبِ لســــــــــانِ فهوَ العَزاءُ، ولستُ أبغي غيــــرَهُ وهوَ الدَّواءُ علَى جِراحِ زَمانـــــي قد كان يَصْطَنِعُ الوِدادَ تزلُّفـــــــــاً وجَوادُ حَظّي في الدُّنا بأمـــــــــانِ لكنّـهُ ما إنْ كَبــــا وتقلَّبَــــــــــــتْ دُنيايَ ، لَمْ ألْـقَ الّذي يَلقانــــــــي فلَكَمْ أضأتُ من الوِدادِ ظلامَــــــــهُ لكنّـهُ في الحالكـاتِ جَفانــــــــــي! ولَكمْ رَوَى دمْعي صَحارَى بُؤسِــهِ فاخْضَوْضَرَتْ في وجهِهِ شَفتــــانِ وحضَنْتـُهُ في مُقلَتَـيَّ تَعَطُّفــــــــــاً فغَدا قَذَىً تَعْشَى بها العَيْنــــــــــانِ ياخِـلُّ يامَنْ ضَلَّهُ سَهْمُ القضـــا… ءِ،فصارَ سَهْماً في الحَشا يُدْمينـي لاتَغْتَذي مِنْ ظَهـْرِ خِلِّكَ رُبّمـــــــــا بِقَضاءِ ربِّـكَ في غَدٍ سَتَلينـــــــــي ويَجئُ دورُكَ في احتياجِ صَداقــــةٍ في النائباتِ تَكونُ راحَ حَزيـــــــنِ فترَى مثيلَكَ مَن تَقلَّـبَ قلبـــــــــه يَرمي فؤادَكَ بالّـذي تَرْمينـــــــــي وَهْمــــــــاً تظُنُّ بأنَّ يَومَ مَذلّتــــي آتٍ إليكَ ، لتَستَطيبَ أنينـــــــــــي ساقي سأبتُرُها،ولــنْ أمشي بِهـــا ذُلاًّ إليـكَ ، لِتَستبيحَ جبينـــــــــــي قَدَمايَ صَلْدٌ ، رُكْبَتـــايَ عَصيَّـــــةٌ شَفَتايَ حَمْـدٌ،والكتابُ معينــــــــي إنّي عَــــــــــزيزٌ ، لَنْ أُ ذَلَّ بمِحْنـةٍ ما دام عِزّي بالإلــــــــــهِ ضَمينـي فدَعِ الفَخـــــارَ بما جَمَعْتَ (فرحمةٌ خيــــرٌوأبقَــى) وهْيَ قصْدُ يَقينــي فجميعُ ما ازَّيَّنْتَ فيهِ لزائــــــــــفٌ مادمْتَ عــــارَ العَهْدِ غيرَ أميــــنِ ولْنَفْتَـــرِق .. كلٌّ إلى مَعبــــــــودِهِ فالوَهْمُ دينُكَ..... والحقيقةُ دينـــي ************ منقولة من موقع الشعر العمودي |
رد: وداعاً ....... يامن كنت صديقي ...!
ما أروعك سيدي وما أبدع كلامك
وكأنك تتحدث بلسان الحال ومكنون الجنان تغالب العين دمع الشجى وهي تقرأ درتك الرائعة دمت سيدي ودام لك الود الخالص |
رد: وداعاً ....... يامن كنت صديقي ...!
أستاذ عبد المنعم ، والله يا اخي قلمك لا يبوح إلا بواقع الإنسان وما يحويه من غدر وخيانة ، أمتعتني قصيدتك وشفت غليلي في الأصدقاء الذين لا يستحقون إلا توديعهم ونيسيانهم، لكن هيهات ثم هيات ان تنسى غدر صديق حميم. تمنياتي لك بالصحة والعافية وبمزيد من الإبداع تحياتي.
|
رد: وداعاً ....... يامن كنت صديقي ...!
الفاضل أستاذي عبد المنعم
أيها الصديق الوفي . حاولت اقتباس بيت أو شطر من هذه القصيدة الرائعة فعجزت عن ذلك فالقصيدة جاءت متكاملة وكل صورة لها رونفها وجمالها ولا يمكن تفضيلها عن غيرها لأنها أعطت الوصف الحقيقي للصديق الذي كان في الماضي صديقاً وخان هذه الصداقة لا يستحق حتى الوداع هذه هي الدرر التي عودتنا عليها ننتظر مزيدك من هذا الإبداع بارك الله بيراعك وصح لسانك |
رد: وداعاً ....... يامن كنت صديقي ...!
اقتباس:
|
الساعة الآن 06 : 03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية