![]() |
سطور على جبين الحبّ
سطورٌ على جبين الحبّ
سجدتْ لهندِ الوشوشاتِ شواهقُ و توضّأتْ بالحُلْمِ و هْيَ نمارِقُ فلها الجبالُ الشُّمُّ توقظُ عِهنها و يصيحُ صخرُ الشوقِ: "إنّيَ عاشِقُ" و لها انسكابُ النبضِ لحْنَ محبَّةٍ لتُضيءَ من ماءِ السرورِ حدائقُ و لها اتّقادُ الحبِّ ذاتَ قصيدةٍ و تضوُّعُ التاريخِ و هْوَ زنابِقُ شَغُفَتْ بها الأيّامُ حينَ تلألأَتْ فتبأبأَ اللّيلُ الصبّيُ يُصادِقُ و أحبّها الصُّبحُ الأنيقُ و ضمَّها وهَجاً شهيَّ الغمْغَماتِ يُعانِقُ و أجلَّها الرّملُ المتيّمُ عازِفاً نغَمَ الحَيا حيثُ الحياةُ زوارِقُ و أرادَها البحرُ العجوزُ عروسَهُ و مضى إلى حُلوِ الهُيامِ يُسابِقُ و يرُشُّ ملحَ الذكرياتِ مُسائلاً: "أ هواكِ مثلي مُغرِقٌ؟ أنا غارِقُ" لَيَطيرُ قلبُ السندبادِ لأجلها سُحُباً لها رعدُ المشاعرِ صاعِقُ و كأنّها عذبُ الغرامِ مُعوْلَماً فمغاربٌ تُروى بها و مشارِقُ هيَ من شفاهِ الوقتِ أغنيةٌ لِذا نبتَتْ لُحوناً كاللقاءِ دقائقُ لِيَفوحَ مِسكُ الأمنياتِ بدربِها و يسيرَ خلْفَ الأبجديَّةِ لاحِقُ هيَ منْ سماءِ المُستحيلِ حمامةٌ فنوارسٌ تشتاقُها و لقالقُ هجَرتْ هديلَ الحُزنِ تطلُبُ شامخاً لبهائِها الأقصى فطأطأَ زاهِقُ هِيَ للمدى الظمآنِ نهرُ حكايةٍ عطِشتْ لهُ نارُ الهوى و حرائقُ سُقِيَتْ بها الألفاظُ ملءَ حنانِها و تَيَبَّسَ الحِقْدُ العنيدُ يُنافِقُ حدَقاتُها منْ دمْعتينِ بريئةٌ و جريئةٌ فيها التلَعْثُمُ ناطِقُ فإذا رآها الشِّعرُ كانَ شبيهَها و إذا رآها العشقُ أطربَ خافِقُ. الشاعر الجزائري: بغداد سايح 09.52 صباحا بمدينة مغنية يوم 25 حزيران 2012 |
رد: سطور على جبين الحبّ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته لي شرف الرد الأول على هذه الرائعة من روائعك أيها الشاعر المتألق لا أخفيك سرا إن قلت أن لكلماتك أنغام تشكل سمفونية تعزفها الحروف أمام جلال المعنى و رقته ولشعرك إنسياب الزلال في رقرقة الجداول و تغريد الطيور على أغصان الطبيعة هنيئا لنا بحضورك المميز و بشعر يزيل بعض من بؤس واقع يدمينا تحية لك من القلب أيها الشاعر السائح في بغداد كل عربي إنسان |
الساعة الآن 49 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية