![]() |
تَحْتَ دَمْعِ السَّحَاب!
تَحْتَ دَمْعِ السَّحَاب! سَأَغْرِسُ في حُقُولِ الْقَلْبِ وَرْدَ قَصِيدْ وأُرْسِلُها طُيُوراً كَي تَجُوبَ حُدُودْ وَأَمْنَحُ كُلَّ أَشْعاري لِمَنْ مَلأَ النّهارَ نَدًى لِبُرْجِ حَمامْ وَأَفْئِدَةً تَرَى الأَيّامَ تَخْلُو مِنْ نُجُومِ وِئامْ تضِيءُ بِهِا غِياباتٍ وَحُزْنَ حَبيبْ وَمَدْرَسَةً يُغَرّدُ طِفْلُها الآتي نَشِيدَ سَلامْ ***** هُنا حُبٌّ فَقَدْنا ظِلَّهُ الأُمَمِي أُولُو تَبَعٍ يَحِيكُونَ الْهَوَى ثَوباً مِنَ اللَّمَمِ وَأَقْلامٌ تَرَى البارُودَ عُنْوَانا وَكْنْتُ أَرَى غُصُونَ الْوُدِّ تُكْسَرُ في حَدَائِقِنا فتُؤْلِمُنِي إِذا ما جاءَتِ الْوَيلاتُ بِالْخَبَرِ أَكَادُ أُجَنُّ عِنْدَ تَزاحُمِ الأَنْباءِ وَالصّوَرِ فَيَسْأَلُني فَطِيمٌ يَرْتَجي ثَدْيَا لِماذا الْحُبُّ أَخَفَوا حَبْلَ مَعْناهُ عَنِ الأَزْهارِ وَالأَرْحامِ وَاللَّعِبِ ***** هُنا حُبٌّ يَذُوبُ على صَفيحٍ قُدَّ مِنْ حَزَنِ وَشَيخٌ في دِياري يَشْتَكِي الْوَلَدا رِياحُ الْهَجْرِ تَذْرُو باقِيَ السّاعاتِ وَالأَمَدَا يُراقِبُ رِحْلَةً نَفَرَتْ مِنَ الزَّمَنِ وَيَسْأَلُني: تُحِبُّ الْوَرْدَ وَالأَلْحانَ وَالْبَلَدا؟ وَدَمْعُ الشَيبِ يَهْطِلُ في تَراقِيهِ يَقُولُ أَرَى نَسيمَ الرّيحِ يَنْفُخُ في ثَرَى كَفَني دَعُوا وَلَدَي يَحِنُّ إلى ذِراعٍ كانَ يَرْقِيهِ وَيُوصِلُني لآخِرِ نُقْطَةٍ كُتِبَتْ على سَطْري أَلَمْ يَذْكُرْ دَبيبَ الْحِضْنِ حينَ يَنامُ في صَدْري ***** أَبُلُّ ضَفائِرَ الشّمْسِ أُغازِلُها لِتَغْسِلَ خَدَّ تُفّاحِي أُعاتِبُها عِتابَ الْوَرْدِ لِلرّاحِ فَتَذْرِفُ هَمْسَةً تَسْري بِشَرْياني فَلا لَيلٌ يُواري الصّخْرَ في دَرْبي وَلا سَيفي يَنِيخُ لِمَنْ سَقَى جُرْحي ***** هُنا رِمْشٌ يُسائِلُني لِماذا الْحُبُّ يَغْرَقُ في غَوى الشّرْطِ وَيَنْشَفُ رِيقُهُ في الْبَحْرِ قَبْلَ تَلَمُّسِ الشَّطِّ يَبُثُّ الْحُزْنَ بَالتّأْتيبِ وَالسّخْطِ فَتَهْرُبُ مِنْ ظِلالِ اللّونِ أَشْعاري وَأَكْتُبُها بِحَرْفٍ لا يَرَى خَطّي ***** هُنا حُبٌّ وَعَينٌ في حَوارِينا تُناجِي اللّيلَ أَينَ أَبي؟ يُقَبّلُني قُبَيلَ النّومِ وَالدّرْسِ وَيُشْعِلُ فَرْحَةً فَرَّتْ مِنَ الأمْسِ يُناغِيني وَيَقْرأُ لي حِكايَةَ أُمّةٍ تَرْنُو إلى الشَمْسِ لَها مَاضٍ تَنُوءُ بِهِ شُعُوبٌ تَلْعَقُ الألَمَا فَيَسْمَنُ جُرْحُها أُمَمَا وَكُلُّ جِراحِها بَرَأَتْ وَلَمْ يَبْرَأْ سَنا الْقُدْسِ ***** أَيا نَفْسِي لِماذا الْحُبُّ يَهْرُبُ مِنْ دِما بَلَدِي وَيَغْصِبُني لأَشْكَوَ بَأْسَهُ شِعْراً على الْوَرَقِ فُحُطّي الْهَمَّ وَأْتَلِقي كَفَى غَضَباً وَمُدّي غُصُنَ إِصْباحٍ مِنَ الْغَسَقِ حَلِمْتُ بِأَنّ أَحْقادِي تَكادُ تَمُوتُ تَنْطَفِئُ أُقاسِمُ بَهْجَةَ الأَيّامِ مَنْ يَصْبُو إلى الرَّفقِ ***** هُنا حُبٌّ سَأَجْمَعُ فِيهِ أَورادِي وَأَغْرِفُ مِنْ عُذُوبَتِها أَغاريدِي عَسَى تَرْنُو إلى عَيني سُطُورُ الْوُدِّ وَاللّينِ وَأكْتُبُها مُحِبّاً أَنْثُرُ النّشْوَى عَلى الطّينِ وَأَمْلأُ حَقْلَ وَادِينا طُيُورَ الأُنْسِ تُلْهِمُنِي تَراتَيلَ الْمُسافِرِ حِينَ يَغْفُو في هَوَى الْوَطَنِ ***** حَبِيبٌ أَنْتَ في اللهِ لَكَ الدّنْيا سَفِينَةُ بَحْرِكَ الْهادِي فَخُذْ بِالْحُبِّ لا تَخْجَلْ وَقُلْ لي أَجْمَلَ الضّحِكاتِ لا تُمْهِلْ وَأَعْلِنْها لِمَنْ يَخْطُو إلى الإنْسانِ وَالأَمَلِ بِطيبِ الْحَرْفِ وَاللّمَساتِ وَالْقُبَلِ وَأَبْرِمُ صُلْحَ أَطْفالٍ مَعَ الْمَوتِ وَلا تَنْظُرْ مَجِيءَ غَدٍ لِتُخْبِرَني مَحَبّةَ قَلْبِكَ الْمَأْسُورِ في الْيَأْسِ سَأَخْلَعُ جَفْنَ أَشْعاري وَأَسْكُبُها عَلى النّارِ وَأَبْني مِنْ حُرُوفِ الْحُبِّ أَرْصِفَةً إِلى جَارِي ***** هُنا حُبٌّ وَلَكِنْ لَسْتُ أَعْرِفُهُ يُجَرْجِرُني لِماضٍ كِدْتُ أَنْساهُ لَهُ في الْبالِ مَظْلَمَةٌ تُنادِيني إِلى بِيدٍ مِنَ الْحَسَراتِ تُشْجِيني أَلُوذُ بِمَنْ يَشِيلُ الْحِمْلَ عَنْ عَيني فَتُشْرِفُ لِي دُمُوعُ سَحابَةٍ تَمْشِي تُرِيني الْحُبَّ في اللهِ وَيَكْفِيني شعر/ صقر أبوعيدة |
رد: تَحْتَ دَمْعِ السَّحَاب!
نصك رائع جدا أخي الشاعر
سعدت جدا بأني أول ما صافح ضياء حروفك... لقد وصفت الواقع الصعب فأحسنت الوصف عزاؤنا في هذا الزمن الصعب أن نجد من يبكي لأجلنا ويهتم لأمرنا ويواسينا ويرافقنا في الرحلة الشاقة حتى لو كانت سحابة يتفطر قلبها وتدمع عينها لأجلنا فتسقينا الغيث وتغسل شوارعنا من الدماء التي سفكت ظلما وبهتانا.. احترامي وتقديري لك يا شاعرنا العزيز |
رد: تَحْتَ دَمْعِ السَّحَاب!
اقتباس:
أيها الفارس الحبيب علاء صباحك ورد ووطن ليأنس القلب بك أخي وشكرا لك على ثنائك القيم وحسن ظنك بأخيك حفظك الله |
رد: تَحْتَ دَمْعِ السَّحَاب!
يَقُولُ أَرَى نَسيمَ الرّيحِ يَنْفُخُ في ثَرَى كَفَني
دَعُوا وَلَدَي يَحِنُّ إلى ذِراعٍ كانَ يَرْقِيهِ وَيُوصِلُني لآخِرِ نُقْطَةٍ كُتِبَتْ على سَطْري أَلَمْ يَذْكُرْ دَبيبَ الْحِضْنِ حينَ يَنامُ في صَدْري ما أروعك يا صقر !!! ودبيب الصمت يعتريني حين تجوس كلماتك مضمار نفسي... |
رد: تَحْتَ دَمْعِ السَّحَاب!
أيها الشاعر الإنسان حيّاك الله
لقد اختزلت مافي وجداننا بورك قلمك ومشاعرك وقلبك الكبير شاعرنا القدير صقر لك المحبة والتقدير |
رد: تَحْتَ دَمْعِ السَّحَاب!
اقتباس:
شاعرتنا التي نفتخر بها دينا الطويل شكرا للكلم المعطر بروحكم الطيبة بوركت أخيتي وكل عام وأنت بخير |
رد: تَحْتَ دَمْعِ السَّحَاب!
اقتباس:
عبدالكريم سمعون شاعرنا الأريب كل عام وأنت بخير شكرا لما رسمتم من طيب الكلم وبهائه حفظك الله |
الساعة الآن 02 : 03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية