![]() |
آه يا أمي ...
آه يا أمي ...
عام بعد عام بعد عام وصدى صوتكِ يا أمي يردد هيئي ما أشتهيه قادمةَ إن شاء ربي يومها مادت بنا ساعات شوقٍ قلتُ فيها أنني أشتاقُ يا أمي كثيرا وبأني أشتهي صدرا حنونا يحتويني قلتُ والدمع بعيني ... عذبتني غربتي رحماك ربي وبكيتِ .. وتنهدتِ وقلتِ : كل هذا يا ابنتي ؟ أدميتِ قلبي يومها طال بنا وقتُ الحكايا وتحدثنا عن الأوجاع ماأخفيتُ أمي سجّل التاريخ شكوايَ لأمي كانت الأقدار تدري أنها أولى الشكاوى والأخيرة ومضى عام وعام بعد عام وصدى صوتك يا أمي يردد هيئي ما أشتهيه قادمة إن شاء ربي ... طالت الساعات حتى غردت أهاتي شوقا .. ألما ..حزنا دفينا ورجعتُ آخر الليل أغني كم فرحتِ حينما غنيتُ يا أمي كثيرا أطربتكِ نغمة الموال ياأمي .. فرِِحتُ وشَعرتُ حينما هام فؤادي .. أنني أرتاد حضنا أنني أشتاق عطرا .. حرمونى منه أياما شهورا فلكم أشتاق يا أمي لمِسكٍ .. عطره كان عبيرا ثم مّر اليوم واليومان دهر هل ستأتي طرقة البابِ بشيرا؟ ثم جاءتْ رنّ فيها هاتفٌ هرولت ظناً أنها بشرى قُدومٍ بعد صبرٍ وانتظارات طويلة لم تدار حزنها أختى وقالت : أمي في المشفى تعالي أسرعي أنتِ الأخيرة كلهم زاروها ..هيا .. عاندي ظرفاً عسيرا وتنهدتُ بصمتٍ .. صرخة المستضعف يشكو البصيرا كيف يارباه والليل مريرٌ كيف يا رباه و الدرب غدا دربا طويلا وبقيتُ طيلة الساعات أبكي .. غربتي .. حضرا وأسرًا لم يكن باليد حيلة ومع الفجر تنفست أمالاً وتوضأت وصليتُ كثيرا ودعوت خالقي ألقاها أمي تفتح الباب كما المرة الأخيرة وركبنا.. وقتها الساعات طالت ووصلنا ووجدنا يومها جمعا غفيرا وتساءلتُ لماذا الجمع هذا ؟ .. يملأ الساحات والحيَ الكبيرا كنت يا أمي أمنىِ النفس أني عند باب البيت ألقاكِ بحضنٍ كنت ياأمي أعزي النفس أني سوف ألقاكِ ولو حضنًا أخيرا رَبَّي ظهري كسرته .. دهشتي صمتي.. ونعشُ وصرختُ عُدتُ يا أمي كسيرة ... فتحية عبد الرحمن الجزائري06/06/2012 همسة : ما أخرني عن السفر يومها هو حضر التجول الذي كانت تفرضه الأوضاع الأمنية أواخر التسعينات بسبب الإرهاب حفظ الله أوطاننا من كل الفتن ماظهر منها وما بطن ...آمين |
رد: آه يا أمي ...
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]مشاعر حب وألم و ارتباط خالدٍ سكبتها أستاذة هنا فتحية.
هي الأم القلب الكبير الذي يحتضن فيحسن منح الأمل والدفء وهي الحب الصـادق وحافظة ملامح أبنائها وسماتهم... عزاؤك أنها باقية في تقاسيم أيامك كلها وأن الرحـيل قدر. دمت بكل الخير ودام لك الفرح وامتداد الرضا.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: آه يا أمي ...
كم هو مؤلم عندما لا نفعل الشيء الذي نريده قبل الفراق ، فكيف يكون الألم لو كان الفراق هو الحياة الأخرى ! نبقى نرسم تلك اللحظة التي حلمنا بها في مخيلتنا حتى نظن أننا قد عشناها سابقاً ... لن يمحي الموت من أخذهم ممن نحب ، فالقلب و الروح يبقيان باتصال دائم ... بوح رقيق ومليء بالمشاعر سلمت يمينك "أ. فتحية" لهذه الكلمات الرائعة ودي ووردي |
رد: آه يا أمي ...
اقتباس:
|
رد: آه يا أمي ...
رنّ فيها هاتفٌ هرولت ظناً
أنها بشرى قُدومٍ بعد صبرٍ وانتظارات طويلة لم تدار حزنها أختى وقالت : أمي في المشفى تعالي أسرعي أنتِ الأخيرة نص حزين سافر الجمال سيدتي رغم المرارة المنداحة من حرقة روحك ، رحم الله أمك وأمهات المسلمين جميعا أيهذي الفاضلة ، ما أمر الذكرى ولكن الموت قدر لامفر منه ... تحياتي شاعرتنا المبدعة فتحية عبدالرحمن |
رد: آه يا أمي ...
اقتباس:
لقلبك/ لروحك آيات التقدير والمحبة |
رد: آه يا أمي ...
اقتباس:
دمت ودام حضورك العابق بالسحر |
رد: آه يا أمي ...
اقتباس:
دمت اخا وفيض من تواضع وعطاء كل عام وأنت أكبر/ أجمل ... |
رد: آه يا أمي ...
اقتباس:
ظلّ هذا النص حبيس الدرج فترة من زمن كلما قررت تصحيحه شلت يداي أبدا لا تصف الكلمات إحساسي .. ليس بالفقد فالموت قضاء لا بد منه هي فترة عصيبة مررنا بها تركت في قلب كل جزائري غصة وألف ألف وجع مرٌّ هوالحرمان من الماء وأنت تراه على بعد أميال تمد اليه يدك تلامسه سرابا لكنك لا تثلج به صدرك هكذا كانت والدي أيامها أسمع صوتها وأعز النفس أني غذا سأراها حتى كان القضاء أبعد الله عندكم الأحزان أخوتى حضورك أسعدنى أخي الجميل / دام ودمت بخير وألق |
الساعة الآن 46 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية