![]() |
القدس ......
القدس كلُّ النوافذِ مُغلقة لا أستطيعُ لكِ الوصولْ لا تستطيعُ لي الوصول ما بيننا يا حُلوةَ الخطوِ المُسافر في دَمي عشرونَ حاجزَ أو جدارْ وأنا هنا وهناكَ أنتِ وحيدةٌ خلفَ النهارْ تأشيرتي ممنوعةٌ لا ذَنْبَ عندي غيرَ أنّي أنتمي لمدينةٍ عاشتْ طويلاً تحتَ أجنحة الحصارْ منْ كلّ جنسٍ قد أتاك العابرونْ من كلّ عاصمةٍ أتوا وهناكَ تمشي في الشوارع والزقاق شقراءُ في زيٍّ قصير كهلٌ دميمْ رجلٌ يُتمتمُ خلفَ معطفه الطويل وفتىً يتيهُ بسالفينْ مستوطنونَ يُحدّقونَ ويقرأونْ توراتهم عند البراقْ للقدسِ يأتي عاشقانْ يتبادلانْ صُوراً لهم في السوقِ في الخانِ القديمْ في القدسِ شرطيٌ على ظهر الفرسْ بارودةٌ تعلو على كتفِ الفتاة روسيّةٌ شقراءُ لم تبلغ سوى عشرين عام في القدسِ رائحةُ الصمودْ في القدسِ كان الغاصبونَ يعربدونْ في القدسِ حافلةٌ تسيرُ إلى الكنيسْ في القدسِ تلمحُ في الطريق آثارَ خَيْل المسلمينْ وأنا هنا يا قُدْسُ تحجبُني المسافةُ والجدارْ وبنادقُ المحتلِ صوبي مُشرعة في المهرجان لكِ كلّ يومٍ أغنية لكِ رقصةٌ أو دبكةٌ شعبيّةٌ أو خصر راقصة يميلُ مع الكمانْ ومسيرةُ عربيةٌ في كلّ عامْ والمسجدُ الأقصى يئنُّ به الأذانْ ستونَ عامْ الزهرُ يبكي والحمامْ يا بَيْتَ لحمْ يا مهدَ سيّدنا المسيحْ لو تمسحي دمعَ الصبيّة في الصباحْ لو تمنحيها قُبْلتينْ منّي ومن جاري العجوزْ كم مرّةً في القدس صليْنا العشاءْ فوق الرصيفْ كم مرّةً نأتي وتُرجعنا البنادقُ والرّصاص في القدسِ لي قصصٌ ..حكاياتٌ بها شوقٌ حنينْ شمسٌ لنا .. ولنا نجومْ وصلاةُ فجر أو يومَ جمعةَ رائعة واليومَ لي كلُّ النوافذ مغلقة الوليد نابلس http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot... </font>_n.jpg |
رد: القدس ......
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]القدس جرحي إنساني مفتوح تخيب أمامه المحبـة وأناشيد السلام.
كلما رأيت البنادق تحدد مسار زوار بيوت الله وكلما ارتفع عنق جرافة لتقتص من بيت عتيق وتشرد أهله أخال السماء تحزن وهي الشاهدة على انتصارات المدينة وعلى جروحها وخطى الأنبياء. تقديري لما خطه قلمك أستاذ الوليـد ومرحبا بكلمات معبرة ككلماتك في رحاب نور الأدب.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: القدس ......
حضورك المشتهى يزيد القصيدة بريقا هنا للجرح مكان / صوت / حالة معاشة هنا حين تبقى قدسنا محاصرة ، لا نصلها وكل الغرباء العابرين يعربدون فيها ... لا نملك سوى الصلاة لأجلها ... ونشيد لهذا الليل ... أسعدني اهتمامك وعبورك فضاء القدس على جناح القصيدة دمت رائعة الوليد |
رد: القدس ......
نص جميل مشرق كروحك ، يحمل عبق الجرح الفلسطيني ومازلت شاعرنا تثمل الأوتار على وقع الفاجعة ، نص يحمل معنى الحصار والصمود ، وستشرق الشمس الفلسطينية لتجر بأجنحتها اليوم الموعود...
تحياتي شاعرنا الفاضل وليد دويكات |
رد: القدس ......
الأستاذ / عادل أشرقت القصيدة بحضورك يسعدني تواجدك هنا ويسعدني أن القصيدة لقيت قبولك ورضاك مودتي |
الساعة الآن 59 : 11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية