![]() |
آهةٌ مقدسيّة ..
آهةٌ مقدسيّة ..
أَبْكِيكِ يَا قُدْسُ حَتَّى قَلْبِيَ انْفَطَرَا إِنِّي ظَنَنْتُ صَلاَحَ الدِّينِ مَا زَأَرَا نَسِيتُ مَا خَبَّأَ التَّارِيخُ عَنْ رَجُلٍ مَا كَانَ خَلْفَ جِدَارِ الذُّلِّ مُسْتَتِرَا يَوْمَ اشْتَكَى الْقُدْسُ جُرْحَ الذُّلِّ أَسْعَفَهُ وَلِلطَّهَارَةِ مِنْ أَعْدَائِهَا ثَأَرَا لِمَنْ تُرَى أَذْرِفُ الدَّمْعَ الْهَتُونَ أَنَا وَأَلْفُ دَمْعٍ هُنَا مَازَالَ مُنْهَمِرَا؟ أَبْكِي وَأَشْرَبُ آهَاتِي مُجَرَّحَةً وَلاَ يُسَانِدُنِي مَنْ يَسْمَعُ الْخَبَرَا مَذَلَّةُ الْعَصْرِ أَثْقَالٌ تُحَاصِرُنِي آوِي إِلَى غُرْبَةِ الآلاَمِ مُعْتَصَرَا إِذَا ابْتَهَلْتُ؛ صَدَى الأَوْجَاعِ يَخْذُلُنِي فَأَنْحَنِي فَوْقَ تَلِّ الْحُزْنِ مُنْكَسِرَا وَالْعَالَمُ الرَّحْبُ فِي اسْتِحْيَائِهِ صُوَرٌ مِنَ التَّمَلُّقِ، تُخْفِي خَلْفَهَا صُوَرَا تَأَوُّهِي الْمُرُّ فِي عَيْنَيْهِ يُزْعِجُهُ لَكِنَّهُ قِصَّةٌ لَمْ تَتْرُكِ الأَثَرَا وَيَسْمَعُ الْكُلُّ أَخْبَارِي، يُجَدِّدُهَا بَثُّ الأَسَى؛ لَيْتَ قَلْبًا بِالأَسَى شَعَرَا يَجْتَثُّنِي الظُّلْمُ مِنْ أَرْضِي وَيَطْرُدُنِي يَا مَنْ رَأَى مُتْعَبًا فِي أَرْضِهِ أُسِرَا! زَيْتُونَتِي لَمْ تَعُدْ شَرْقِيَّةً فَلَقَدْ تَغَرَّبَتْ فِي ثَرَاهَا.. نُورُهَا انْحَسَرَا يَعُودُنِي عُمَرُ الْفَارُوقُ فِي فَزَعِي لَكِنَّ جُرْحِي عَلَى فَارُوقِنَا كَبُرَا وَثِيقَةُ الأَمْنِ يَا فَارُوقُ مُرْهَقَةٌ حُروفُهَا الْجَمْرُ، فِي أَكْبَادِنَا اسْتَعَرَا وَلَمْ تَزَلْ قِصَّةُ الإسْرَاءِ وَاجِمَةً تُعِيدُ مَا أَبْصَرَ الْمُخْتَارُ حِينَ سَرَى مَاذَا تَبَقَّى مِنَ التَّارِيخِ يَا وَطَنِي غَيْر الأَسَى بِسَوَادِ الذُّلِّ مُدَّثِرَا وَنَبْضَة يُمْسِكُ الدُّنْيَا تَرَقُّبُهَا سَيْفُ الشَّهَامَةِ فِي آفَاقِهَا انْكَسَرَا؟ كَأَنَّمَا الْقَلْبُ لَمَّا عَافَ عِلَّتَهُ آوَى إِلَى جَبَلِ الأَشْجَانِ وَانْتَحَرَا وَاسْتَعْذَبَ الْمَوْتَ حِينَ الْمَوْتُ أَنْقَذَهُ وَأَلْفُ حَيٍّ عَلَى جُثْمَانِهِ قُبِرَا ! حُزْنِي تَشَرَّبَ أَعْوَامًا تُؤَرِّقُهُ تُرَاهُ مِنْ لَوْنِ آهِي حَوْلَهَا كَبُرَا؟ تَمُرُّ أَيَّامُنَا وَالتّيهُ يَأْخُذُنَا فَمَا اسْتَطَعْنَا بِهَا أَنْ نَحْضُنَ الْعُمُرَا إِلَى مَتَى يَا عُيُونَ الْقُدْسِ دَمْعُكِ فِي أَكُفِّنَا مَا رَوَى تَارِيخَكِ الْعَطِرَا؟ إِلَى مَتَى الْعَالَمُ الْمَخْدُوعُ يَنْظُرُنَا مِنْ بُرْجِهِ وَيُعَادِي كُلَّ مَنْ نَظَرَا؟ تَعَالَ يَا مَنْ تَبَقَّى عِنْدَهُ أَمَلٌ وَذُقْ هُنَا مِنْ مَآسِي حُزْنِنَا الْعُشُرَا وَاحْكُمْ بِمَا أَخْبَرَتْكَ النَّفْسُ شَاكِيَةً حَدِّثْ بِهِ الْكَوْنَ إِنَّ الْكَوْنَ مَا شَعَرَا الشاعر إبراهيم بشوات الأحد 05 أوت 2012 |
رد: آهةٌ مقدسيّة ..
اقتباس:
آهة مقدسية وضعت يدها على جرح القلب والروح والجسد ، أما آن لهذا الجرح أن يندمل ؟! "أ. إبراهيم بشوات " أبدعت حبْك حروفك و كلماتك ، دمت للإبداع مناره ودي ووردي |
رد: آهةٌ مقدسيّة ..
اقتباس:
|
رد: آهةٌ مقدسيّة ..
ويبقى نزيف القدس مستمرا .. والجرح لا يلتئم .
أنشودة حزينة ثائرة نابعة من قلب يحس حقا بما يحسه بيت المقدس من آلام و يأس .. لكن بيت المقدس له رب يحميه و أهل يستميتون في الدفاع عنه و تاريخ تليد لا يمكن محوه . رائع أخي إبراهيم في نظمك العذب هذا رغم ما شابه من حزن . في انتظار أن يسكب يراعك المزيد من الإبداع . لك محبتي . |
رد: آهةٌ مقدسيّة ..
[quote=فاطمة البشر;155010]آهة مقدسية وضعت يدها على جرح القلب والروح والجسد ،
أما آن لهذا الجرح أن يندمل ؟! "أ. إبراهيم بشوات " أبدعت حبْك حروفك و كلماتك ، دمت للإبداع مناره ودي ووردي ---- أختي فاطمة البشر هي الآهات ما لنا نرددها في غياب الكلمة التي تفعل نحن مازلنا مع الكلمة التي تنفعل شكرا لمرورك الطيب |
رد: آهةٌ مقدسيّة ..
[quote=رشيد الميموني;155013]ويبقى نزيف القدس مستمرا .. والجرح لا يلتئم .
أنشودة حزينة ثائرة نابعة من قلب يحس حقا بما يحسه بيت المقدس من آلام و يأس .. لكن بيت المقدس له رب يحميه و أهل يستميتون في الدفاع عنه و تاريخ تليد لا يمكن محوه . رائع أخي إبراهيم في نظمك العذب هذا رغم ما شابه من حزن . في انتظار أن يسكب يراعك المزيد من الإبداع . لك محبتي . ----- ميمونة إطلالتك الرقيقة أخي رشيد الميموني على جراح القدس النازفة وعلى قلبي المتعب لك خالص احترامي |
رد: آهةٌ مقدسيّة ..
اقتباس:
ثبتك الله على كلمة الحق أخي محمد الصالح وأنالك الفرحة بكل ما أنت أهل له |
رد: آهةٌ مقدسيّة ..
آهة مصدور جاءت بحشرجات السنين
وعادت إلى الأذهان ألق الماضين وتخاذل الحاضرين ومن الجراح ما تنضح مسكا وتتضوع عبيرا بوركت أيها اقدير تحياتي وتقديري |
رد: آهةٌ مقدسيّة ..
[quote=مصطفى السنجاري;156536]آهة مصدور جاءت بحشرجات السنين
وعادت إلى الأذهان ألق الماضين وتخاذل الحاضرين ومن الجراح ما تنضح مسكا وتتضوع عبيرا بوركت أيها اقدير تحياتي وتقديري --------------------------- الشاعر القدير أخي مصطفى السنجاري كانت إطلالتك غيثا على القلب أيقظه من ظمئه وبعث فيه حياة من أحزان الماضي وآهات الحاضر تقبل احترامي |
الساعة الآن 47 : 04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية