![]() |
حالنا .....هل هو هكذا !!!؟
الحال ..... هل هو هكذا !!! ؟ الأسبوع متيقظين إلى غاية طلوع الشمس . غنى الشباب ورقصوا وأكلوا وشربوا ونكتوا وضحكوا ، ولمّا بلغت الساعة الثانية صباحا ، بدأت الأوصال تتراخى والجفون تتثاقل والعقول تغيب عن الوعي والإدراك ، إلا أن كبريائهم دفعهم إلى السعي إلى التغلب على مقدمات النوم تلك والبقاء متيقظين ، فعمدوا إلى ما يمنكهم من ذلك بالحركة والكلام وغيرهما... كأن يسأل أحدهم عن الوقت فيقول : الساعة ؟ فيجيبه آخر عاجز حتى عن تحريك جفنيه : قريبة ..... !!!؟ كأنه يقصد القيامة ..... ومن هناك يتكلم ثالث متظاهرا بكمال الوعي والمقدرة على التحكم، فيحاول أن يروي كيف أن سيارته لم يدر محركها صباح يوم البارحة من شدة البرد قائلا : السيـ....ارة.....فتنطبق شفتاه : العلوية على السفلى فيصمت رغما عنه ، فيتدخل آخر و كأنه فهم قصد صاحبه : نعم ... هي في جرابها وكأنه يريد أن يقول أنها موجوده في المرآب الخاص بها أو ربما فهم أن صاحبه عنى حيوان الكنغر وليس السيارة ... و هكذا استمر القوم في الخبط والخلط إلى أن غصوا جميعهم في سبات عميق شبيه بنوم أهل الكهف . ترى هل قرر هؤلاء الشباب ماليس بمقدورهم فعله ؟ أم السهر كان يحتاج إلى توفير شروط بعينها لتحقيق ذلك ؟ أم تراهم قد حققوا ما قدروا ما بوسع طاقاتهم وقدراتهم تحقيقه ؟ ونحن ؟ أيشبه حالنا حال هؤلاء الشباب ؟ ترى هل حملنا أنفسنا ما لا طاقة لنا به ؟ أم أننا سلكنا طريقا غير ممهدة و ذات منعرجات ومرتفعات خطيرة لا نقوى على اجتيازها إلا بأسليب ووسائل خاصة جدا ؟ و هل إذا واصلنا المسير أضطررنا إلى الرجوع ، بعد كبير عناء و مكابدة و بعد تقديم الكثير من التضحيات وتحمل الثقيل من الأرزاء، إلى نقطة البداية ؟ أم أن الرجوع والعودة إلى حيث كنا صواب و نجاة من المهالك التي قد تتربص بنا إذا ما أصررنا على مواصلة السير ؟ وما دام الأمر هكذا ، فلماذا بدأنا إذن ولماذا تحملنا كل تلك التكاليف من أجل أمرلا فائدة منه بل لم نجن منه إلا المشقة و كل أنواع الخسائر؟ ترى هل يسعفنا الوقت والمتربصون بنا كي نأخذ قسطا من الراحة الذهنية خاصة ونغتنم الفرصة للم الجمع الذي تفرق شذر مدر ونفكر من جديد فيما يلزمنا فعله وكيف ومتى نفعله ونرسم سويا الخطة التي يجب إتباعها لتحقيق مآربنا ، على أن نحدد هذه المرة بحزم ودون هوادة وبمنتهى الدقة المعوقات والمعوقين لمسيرتنا وعزلهم وابعادهم عن جمعنا وعن طريق مسيرنا ؟ ربما هذا هو الرأي الأصوب ما دام فيه جمع للشتات ومبادلة للافكار والأراء وجها لوجه دون حجاب ولا وسيط وفيه إزالة لكل العقبات ، ولربما بعدها يكون الزحف نحو الهدف أكثر أمانا وأكثر نفعا . |
رد: حالنا .....هل هو هكذا !!!؟
أستاذ فهيم قبل الشروع في عمل ما الأجدر بنا أن نحدد هدف وأن يكون واقعيا قابلا للتحقق وأن يكون الهدف لائق بأخلاقنا ومبادئنا ويسمو بمستوى طموحاتنا ورسالتنا من الحياة عندما تتحقق كل هذه الأمور بالتأكيد سيكون تحقيق الهدف بروح عالية ومعنويات كبيرة وبالإرادة والعزيمة ننجز ويتغير الحال شكراا لك على طرح هذه الفكرة |
رد: حالنا .....هل هو هكذا !!!؟
اقتباس:
وسعيد أكثر بالرد عليه بما يدعمه ويزيل اللبس عنه . تحية بك تليق . |
رد: حالنا .....هل هو هكذا !!!؟
الاخ الاستاذ فهيم مساء الخير
نعم هذا هو حالنا مع الاسف كأصحاب الكهف...نغص بنوم عميق وكل ماحولنا يغتصب..! سلم الاحساس والحروف فكره رائعه...كروعتك أخ فهيم تحياتي سلمان الراجحي |
رد: حالنا .....هل هو هكذا !!!؟
اقتباس:
على القراءة والتعليق ودام لك هذا الألق وهذه الحيوية . |
رد: حالنا .....هل هو هكذا !!!؟
اقتباس:
................. ........... |
الساعة الآن 30 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية