منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   شعر التفعيلة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=33)
-   -   عـندما يؤذِّن الغراب (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=24829)

حسن ابراهيم سمعون 30 / 01 / 2013 51 : 12 AM

عـندما يؤذِّن الغراب
 
عـندما يؤذِّن الغراب*
في ضَيعَـتي.. قامَ الغـُرابُ مُؤذِّنا
يَدعو لأنـْبـُشَ سَوأةً
لأخيْ تـَوارتْ ..في تـَـقـادُمِ آدميْ
والبومُ يـَـدلـُقُ كازَهُ مُستـَبْدلاً
عِطرًا يـُدَقُّ تـَوارُثًا مِن (مَـنـْـشِمِ)
قـَلـَبَ المَآذنَ مُفـْـتيـًا
بـِتوضُّئ الخـَفـَّاشِ ظـُهرًا في دَمي !
واسْتـَجْـلـَبَ المُردانُ شـُذّاذَ اللِحى
شَحَذوا سَـواطيرَ التـَّخلـُّفِ في رمالِ جـَزيرَتيْ
وتـَقاطـَرَ الأجـْلافُ صَوبَ مَدينـَتي
عَـقدوا (لِمرياعٍ) * بـِعِمَّةِ (مَرْدَخايَ) مُعَمَّمِ
نـَكروا بـِعُهْـرٍ رايـَتي
ورأيتُ كيفَ تـَحـيضُ أشباهُ الرِّجالِ مِنَ الفـَمِ !
***
الذّئبُ في (الطـَّربوشِ) يُغـْريَ نـَعْجَـتي
ويـُؤلـِّبُ الذّؤبانَ مُـدَّعيًا بأنَّ خِـرافـَنا
تـَشكو مِنَ الإمْـلاقِ في ضَيعاتِنا
وتـَتوقُ (للهَمْبـُرغـَرِ) الآتي على
طـَبـَقِ الرَّبيعِ مُعلـَّبـًا
والسِّعرُ مَشروطٌ بـصَبـْغـَةِ لِـحْـيَتي
فـَتَجشَّأتْ (نـَرْجـيلةُ) الرَّجلِ المَريضِ وأصدرتْ
(فـَرَمانَ عُـثـْمَنـْلي لخـَوزقةِ) البَقيةِ من حـُروفٍ عاصيَةْ
لكنِّها جَهَلتْ خَوابيَ أحْـرُفي
فالحَـرفُ أبْـدَعَ مُعْجَمًا
يُلقي على التـَّاريخِ كـَشحَ وشاحِهِ
ليَـفـيضَ بالبازِلتِ سِـرُّ النـَّفخةِ
سوريَّتي, في طينِها نـَفخَ الإلهُ مُـبَـشِّرًا
أنَّ العُـروبَة سِـرُّها بـِرسالتي
***
*المِـرياع هو الكـَـبش الذي يسير بمقدمة القطيع , ويحمل في رقبته أجراسًا
شعر حسن إبراهيم سمعون
سوريا 2012

محمد الصالح الجزائري 30 / 01 / 2013 47 : 01 AM

رد: عـندما يؤذِّن الغراب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون (المشاركة 169315)
عـندما يؤذِّن الغراب

في ضَيعتي.. قامَ الغـُرابُ مُؤذِّنا
يدعو لأنبشَ سَوأةً
لأخيْ تـَوارتْ في تـَـقادمِ آدميْ
والبومُ يـَـدلقُ كازَهُ مُستـَبْدلاً
عِطرًا يـُدَقُّ تـَوارثًا مِن (مَنـْـشِمِ)
قـَلبَ المَآذنَ مُفـْـتيـًا
بتوضُّىءِ الخـَفـَّاشِ ظـُهرًا في دَمي !
واستجلبَ المُردانُ شـُذّاذَ اللِحى
شَحذوا سواطيرَ التـَّخلـُّفِ في رمالِ جـَزيرتي
وتـَقاطرَ الأجـْلافُ صَوبَ مَدينتي
عَـقدوا (لِمرياعٍ) بـِعِمَّةِ (مَردخايَ) مُعَمَّمِ
نـَكروا بعُهرٍ رايـتي
ورأيتُ كيفَ تـَحيضُ أشباهُ الرِّجالِ مِنَ الفـَمِ !
***
الذّئبُ في (الطـَّربوشِ) يُغريَ نـَعْجَـتي
ويـُؤلـِّبُ الذّؤبانَ مُدَّعيًا بأنَّ خِـرافـَنا
تـَشكو مِنَ الإملاقِ في ضَيعاتِنا
وتـَتوقُ (للهَمْبـُرغـَرِ) الآتي على
طـَبـَقِ الرَّبيعِ مُعلـَّبـًا
والسِّعرُ مَشروطٌ بـصَبغـَةِ لحـيتي
فـَتَجشَّأتْ (نـَرجيلةُ) الرَّجلِ المَريضِ وأصدرتْ
(فـَرمانَ عُـثـْمَنلي لخـَوزقةِ) البَقيةِ من حـُروفٍ عاصيةْ
لكنِّها جَهَلتْ خَوابيَ أحـرُفي
فالحرفُ أبـدعَ مُعْجَمًا
يُلقي على التـَّاريخِ كـَشحَ وشاحِهِ
ليَفيضَ بالبازلتِ سِـرُّ النـَّفخةِ
سوريَّتي, في طينِها نـَفخَ البيانُ مُبشِّرًا
فـَيضَ العروبةِ خالدًا برسالتي

شعر حسن إبراهيم سمعون
سوريا 2012

أبدعتَ أيهذا الجناح !!! سمفونية أضيفها إلى تقاسيم الوجه الآخر...مودتي..

حسن ابراهيم سمعون 30 / 01 / 2013 47 : 03 AM

رد: عـندما يؤذِّن الغراب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 169321)
أبدعتَ أيهذا الجناح !!! سمفونية أضيفها إلى تقاسيم الوجه الآخر...مودتي..

نعم ... صدقت أيها الصالح ,,,, فبعض وجهك الآخر مشرقي تثخنه الجراح
كن بخير , وعائلتك , والجزائر الحبيبة
حسن إبراهيم سمعون

محمد الصالح الجزائري 30 / 01 / 2013 01 : 04 AM

رد: عـندما يؤذِّن الغراب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون (المشاركة 169341)
نعم ... صدقت أيها الصالح ,,,, فبعض وجهك الآخر مشرقي تثخنه الجراح
كن بخير , وعائلتك , والجزائر الحبيبة
حسن إبراهيم سمعون

أدام الله علينا نعمة الأخوة ..عاشت سورية للعرب أجمعين...

محمد سعيد عدنان أبوشعر 30 / 01 / 2013 12 : 01 PM

رد: عـندما يؤذِّن الغراب
 
تذوّقُ الشعر أحياناً يفوق كل روعة
لم يكتفِ العنوان الفريد بسحري
بل استمرت التعويذة حتى الحرف الأخير
وعلى أنغام تفعيلات البحر الكامل الرشيقة
رقصت جوانحي مع كلماتك

أستاذي الكبير حسن إبراهيم سمعون
لا أملك إلا الدهشة، والإعجاب، والانحناء بكل تقدير


سلمان الراجحي 30 / 01 / 2013 47 : 01 PM

رد: عـندما يؤذِّن الغراب
 
سمفونيه شجاعه وفيها قوة أراده

وأن أهم مبرر يدعونا للشجاعه والاهتمام بها

مانشاهده من أستيلاء الكسل والجبن على النفوس

وتعمد الانتظار وبروز ضعف الشخصيه وأنحطاط مستوى

الارتقاء والاقتناع بحياة القطيع

سلمت أخي حسن أبراهيم سمعون...ودام ألقك

أيها الشجاع المتألق

أخوكم سلمان الراجحي

حسن ابراهيم سمعون 06 / 02 / 2013 37 : 09 PM

رد: عـندما يؤذِّن الغراب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 169342)
أدام الله علينا نعمة الأخوة ..عاشت سورية للعرب أجمعين...

أشكرك ثانية أخي الصالح , وعاشت الجزائر , وكل بلادنا العربية وشعوبها الوفية
حسن إبراهيم سمعون

حسن ابراهيم سمعون 06 / 02 / 2013 40 : 09 PM

رد: عـندما يؤذِّن الغراب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعيد عدنان أبوشعر (المشاركة 169348)
تذوّقُ الشعر أحياناً يفوق كل روعة
لم يكتفِ العنوان الفريد بسحري
بل استمرت التعويذة حتى الحرف الأخير
وعلى أنغام تفعيلات البحر الكامل الرشيقة
رقصت جوانحي مع كلماتك

أستاذي الكبير حسن إبراهيم سمعون
لا أملك إلا الدهشة، والإعجاب، والانحناء بكل تقدير


الأستاذ محمد سعيد , ويسعدني حضورك ومرورك الألق...
ويطيب لي أن النص لاقى استحسانكم ...
لك محبتي , وتقديري
حسن إبراهيم سمعون

حسن ابراهيم سمعون 06 / 02 / 2013 44 : 09 PM

رد: عـندما يؤذِّن الغراب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمان الراجحي (المشاركة 169350)
سمفونيه شجاعه وفيها قوة أراده

وأن أهم مبرر يدعونا للشجاعه والاهتمام بها

مانشاهده من أستيلاء الكسل والجبن على النفوس

وتعمد الانتظار وبروز ضعف الشخصيه وأنحطاط مستوى

الارتقاء والاقتناع بحياة القطيع

سلمت أخي حسن أبراهيم سمعون...ودام ألقك

أيها الشجاع المتألق

أخوكم سلمان الراجحي

أخي الشاعر سلمان , ثق بانتصار سوريا , والأمة العربية , والتفاف الجميع حول فلسطين ,,,
ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة ...
مايجري بالمنطقة العربية مخاض عسير , لكنني أثق بولادة العنقاء ...
كن بخير يا أخي
حسن إبراهيم سمعون

رامي كمال 06 / 02 / 2013 05 : 10 PM

رد: عـندما يؤذِّن الغراب
 
ابي واستاذي الفاضل حسن ابراهيم سمعون
حروف اللغة العربية مشتتة وكلماتها في المنفى... تنادي الحروف والكلمات ..وتصرخ باعلى صوتها هل لي من وطن
هل لي من صاحب مؤتمن...يصون كرامتي ويحفظني من الضياع فقد استبدلوني ابنائي الذين يطلق اسمي عليهم ( العرب ) وخلطو بيني وبين لغات
حتى اصبحت مجهولة فتخرج كلمة حسن وتقول لهم هل ادلكم على القوي الامين فتتشبث كلمات اللغة العربية بكلمة حسن راجية منها الافصاح
فتقول كلمة حسن : اتبحثون عن موطن وانتم بين يدي حسن ابراهيم سمعون ...

ان يدا تخط مثل تلك الكلمات يجدر بها ان تقبّل واتمنى لو ان ما تكتبه يصل لكل عربي وغربي ... فهذا الزمان الذي طوى فيه النسر جناحية واستنسر الغراب وغرّد به البوم ورعت الذئاب الاغنام هذا الزمن لا تعالجهة القنابل والقوة بقدرما تعالجه الكلمة
وما تبوحه علينا علاج وحل
احترامي وتقديري وأقبّل جبينك ويديك


الساعة الآن 52 : 05 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية