![]() |
من ذكريات المربية الفاضلة الحاجه رقيه قدوره
[align=justify]من ذكريات المربيه الحاجه رقيه قدوره
سوف أبدأ من اليوم التحدث عن عائلتي ( قدورة ) أصولها وتاريخها بصفد ، وكذلك عن مدينتها والعائلات التي فيها ، وشخصياتها . اليوم سوف أبدأ بالتحدث عن نفسي وعائلتي ( بيت يوسف ابن محمد الأفندي الحاج يوسف قدورة ) الا سم : رقية محمود يوسف بن محمد أفندي الحاج يوسف قدورة . مواليد صفد 12-2-1924 م . الأخوة : حكمت قدورة - الله يرحمه _ الأخوات : فخرية ، وإقبال . والدتي : زبيدة عزو صبح . جدتي لأمي : شريفة قدورة . جدتي لأبي : بلقيس الحاج سعيد عبدالرحيم . جدي لأبي مسؤول عن أملاك والده ( في قضاء صفد : حرفيش ، فارة ، غباطية ، السموعية ، القديرية ، الزنغرية ، الحميمة ، الشونة ) . سنة 1939 م أسست جمعية التضامن النسائي ، السيدة لولو أبو الهدى ومعها السيدة سعاد قسيس ، والسيدة هند الحسيني ، والسيدة ربيحة الديجاني - وقد تكون بعض الأسماء قد سقطت سهوا -، قاموا بزيارة جميع مدن فلسطين ومنها صفد لـتأسيس هذه الجمعية ، وكانت سيدات المجتمع كبار السن عضوات شرف في هذه الجمعية ، ومركزها كان مدرسة الإناث الإميرية في صفد ، تعقد بها اجتماعات الجمعية ، وكانت مديرة المدرسة السيدة سعدة الصباغ ، ومدرساتها - مما أذكرهم - السيدة عفت شحادة ، والسيدة هدى حنا ،السيدة أرجان عيد ، وهي جمعية خيرية تعنى بتدريس الأميات من نساء صفد ، عمل معارض خيرية ريعها للفقراء . وقد انقطع العمل بها بعد قيام الحرب العالمية الثانية 1939 م . وفي سنة 1947 قمت مع سيدات المجتمع في صفد ومع الآنسة سعاد الصباغ قمنا بتأسيس الفتاة التعاونية ، وكانت من أهدافها الأعمال الخيرية ، والإسعافات الأولية . ومن المدرسات اللاتي تتلمذت على أيديهن في المدرسة الأميرية في صفد هن : السيدة ميسر عبد الهادي ، السيدة لوريس حنا ، السيدة فوزية سليم عبدالرحيم ، السيدة سيدة الصايغ حداد ، والسيدة تيريز الصايغ حداد ، السيدة لوريس حنا ، السيدة هيلانه حداد _ وقد تكون بعض الأسماء قد سقطت سهوا ً- . وقد تميزت المدرسة الأميرية في نشاطها ومشاركتها المستمرة لجميع الأنشطة في فلسطين ، وقد فازت بالمخيم البدوي وهي عبارة عن صوان في ساحة القلعة ، احتوى على جميع نواحي الحياة البدوية في صفد ، وقد ارتدت الفتيات في المخيم الزي البدوي . وقد تكونت اللجنة المحكمة لهذه المسابقة ، رئيسات التعليم الإنجليزيات ، واللاتي قدمن من القدس . أبي العزيز….. محمود يوسف محمد أفندي الحاج يوسف قدورة كل ما أذكره ويطرأ على بالي ، ألمس كم كان له الأثر الكبير على حياتي فقد نهلت من ثقافته الكثير وعنايته الفائقة بي ، فقد كان حريصا على إصطحابي معه إلى مكتبه ، حيث كان لديه مكتبا حقوقيا ، لرفع دعاوي وشكاوي الناس في المحاكم ، وعني مكتبه في تسجيل الأراضي والعقارات ، وكنت رفيقته الدائمة في الذهاب معه إلى محكمة صفد ،ولا أنسى كيف كان يضعني على الطاولة وكنت صغيرة مع أصدقاء أبي وأنشد : أنا محبوبة السمراء …….- أي القهوة – وأجلى بالفناجين وعيد الهند لي عطرُ … وذكري شاع َفي الصين . وكنت أذهب معه إلى فرن أبي خليل ، نجلس على طاولة تحيط بها مقاعد من القش ، ونأكل أطباق من المشاوي واللبن الطازج اللذيذ ، وكنت أذهب معه إلى سينماء صامتة تقع تحت الشجر ، وكان صبية صفد يتعلقون بالشجر كي تسنح لهم الفرصة لمشاهدة هذه السينماء وكنت في المرحلة الأولى لدراستي الابتدائية . ومن خلال مرافقتي لوالدي تعرفت على الكثير من جوانب الحياة في صفد وخارجها ، وعلى الكثير من الشخصيات المعروفة من وجهاء صفد ومخاتير الضيع حول صفد ، ولا أنسى صديق أبي وليد صلاح من نابلس وقد كان ممتهنا لمهنة الحقوق ، وكان له الكثير من الاصدقاء في حيفا والناصرة والقدس لكن ذاكرتي لم تسعفني في تذكر أسماء هؤلاء . وكذلك كان أبي حريصا على زيارة بدو صفد في الخالصة بالقرب من الحولة ، وكان يأخذني معه في رحلاته ، فلا زلت أذكر صديق أبي الودود الحميم الحاج عبدالله الحميد ، وكان زعيم منطقة الخالصة والحولة ، وكانوا في كثير من الأوقات يضيفون عندنا في بيتنا في صفد هو وزوجته ، ولم يرزقه الله بأولاد ، لكنه كان يرعى في بيته الكثير من اليتامى ويدعم بتعليمهم بناتا وصبيانا ، ولا أنسى وطفة ابنة أخي الحجة زوجته فاطمة ، التي عاشت معنا في البيت ، وكانت تدرس وكان أبي يتعامل معها مثل أختي إقبال الصغرى حيث كانتا من نفس العمر ، وفي يوم كانت لدينا الحجة فاطمة كنا جالستا أمام منقل النار وإبريق الماء يغلي عليه ، قالت لي : هل تعرفين يا رقية ماذا تقول الماء في غلايانها ، أصبت بالحيرة ولم أدر ماذا أقول ، فأومأت لها بأنني لا أعرف ، فقالت : الماء تقول : بلاي مني وبي ….وأنا في الوادي جريت والشجر مني طرح ….. وأنا في ناري انكويت وقالت أيضا : الدوارة حول القمر ماذا تقول : والقمر عامل دارة …… إما في عروس في الحارة أو الدنيا مطارة ….. أو القوم راحالة المصدر: اللجنه الأهليه لمدينه صفد جميع أعضاء اللجنه الأهليه لمدينه صفد يتمنون دوام الصحه والعافيه للأستاذه رقيه ويطلبون منها المزيد والمزيد لتزرع روح و فكر العوده لفلسطين عامه وصفد خاصه بالجيل الجديد[/align] |
رد: من ذكريات المربية الفاضلة الحاجه رقيه قدوره
[align=justify]عيد المولد النبوي في صفد
من ذكريات المربية الحاجه رقيه قدوره الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في صفد: كان أهل صفد يحرصون على الاحتفال بهذه المناسبة من خلال وضع تنكات بها شعلات تنير بالكاز ، على أسطح المنازل - ، ولم يكن في ذلك الوقت كهرباء في صفد ، وإنما أعمدة بالشوارع تضاء بقناديل من الكاز ، وعند المغرب يأتي المسؤول عن إضاءة القناديل ، يضع الكاز في قنديل من زجاج ، ولها فتيلة تضاء بها . على طول خط صفد ، أما البيوت فكانت تضاء في البداية بضوء من زجاج بها فتيلة تضاء بها ، وتغسل وتنظف قبل المغرب ، وكانت بعض الأسرة تحتفظ بجهاز لوكس ، وهو عبارة ة عن ضندوق من الزجاج ، به كيس من مادة شبكية ، خصوصي للولكس عبارة عن 100 إلى 60 سم – كما أذكر - ، يربط وتحته سبيرتو يشغل به المكان المراد انارته .و له مكان في القاع لحفظ الكاز لونه فضي - وبعد ذلك يأتي رجال القضاء بالزغاريد والأهازيج والطبل ،الأغاني التراثية التي تحتفي بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، يسيرون في شوارع وطرقات صفد ، وبجيبون السوق ، ثم يدعون إلى وجبة الغداء عند الأصدقاء وأصحاب الأراضي ، ويحرص أهل صفد على إعداد الكنافة الصفدية وهي عبارة عن رقائق من العجين محشوة بالمكسرات والقرفة والسكر ، وتكون رقائق مخبوزة على الصاج تحت الفحم ، وتقدم للضيوف . وعندما كنت طفلة –أقل من عشرة سنوات – ارتدي الثوب الأحمر ومعي صديقاتي يلبسن أيضا الثياب الحمراء ، وهذه هي عادة اعتاد عليها الصغار في صفد ، بالمولد النبوي الشريف . وتعلوا الأصوات في الجوامع قراءة المولد النبوي الشريف ، ومن العادة عندما تقوم الأعراس ، تقرأ سيرة المولد النبوي الشريف ، وتوزع سرر الملبس . وفي البيوت أيضا يكون هناك احتفالا بالمولد النبوي الشريف ، بقراءة سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم . وفي العادة إذا كان لدى أحد مريض وشفي ، أو أصاب أحد كرب ، يقومون بدعوة السيدات فقط لقراءة المولد .[/align] |
الساعة الآن 38 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية