![]() |
هذيان افتراضي
هذيان افتراضي
يا ليتني أستطيع ان آتي .. لكن تسمرت رجلاي وتجمدت أطرافي .. كيف لي أن آتي إليك وتلاطم أمواج البحر يغرقني وقلاع وحصون تقف حائلا بيني وبينك ؟ ولم آتي وأنا أعلم ان فجري لن يبزغ من جهتك ؟ كيف آتي وبركاني يرمي بحممه ؟ وأنت الرقيقة اللطيفة الساكنة في صدفة البهاء ؟ كيف لي أن أغوص في بحرك وأنت سيدة الحوريات ؟ كيف لي ان اخطف وميضك العابر وفيه حتفي ؟ كيف لي أن أرتشف رحيقك وفيه دائي ؟ متى أراك على سطور كلماتي نثرا وشعرا ؟ متى أراك يراقة تتثاءب على أغصان رعشتي ؟ متى يبتسم ثغر الزمان وأراك رضابا على شفتيه ؟ كوني وقودي .. وكوني ناري وحطبي كوني شمعتي وفانوسي فأنا قررت أن أذوب .. وأخوف ما أخافه هو هذا الانسياق الرهيب مع أحلامي لأجد نفسي أرتطم مع صخرة الواقع .. أنا خلقت من الندى من الضباب من الألم .. منذ الأزل كان الألم .. أكاد انصهر في بوتقة الوجع أذوب في خاطرة الزمن أصيح فلا اسمع صوتي أبكي ولا أثر للدمع سأحمل وجعي وأهدهد حبي وأعايش خوفي لكني أخشى أن يقتلني الوجع ويحرقني الحب ويتلفني الخوف .. سألملم حروفي وأحضن كلماتي وأنطلق بعيدا . سأحمل ما تبقى من سراب باهت واعتلي قمم السكون .. حيث اللاشيء حيث المناجاة .. حيث الصفاء هناك يمكنني أن أتوجع بهدوء وأحب بخشوع .. سيحمل قلبي بين ثناياه بقايا حلم جميل ليعشش في ذاكرة الأمل .. وجع يحييني خير من راحة تقتلني .. انا عزفت عن الحقيقة وأعرضت عن الواقع وزهدت في كل ما يفيقني من حلمي لن أشنق حياتي قربانا ليأسي.. لأن الشنق يعني الموت .. انا رهنت حياتي بالحلم لأنه الكفيل بجعلي أعيش وأكتب وأحب .. كل ذلك عندي هو الحياة .. مادام الأمل هنا . |
رد: هذيان افتراضي
أمير أناقة الحرف الجميل أخي رشيد الميموني: عندما تسمع وقع سحر الكلمات وهي تنسرب إلى خاص أعماقك رويداً رويداً ،كخمرة بابل ،وآهات جميل وقيس وخولة،تشعر بنشوة متفردة ،تكون مزيجاً من الفرح والحزن، والوجد الصوفي الحالم، وصورة واضحة الأبعاد ،تصف بمنتهى الوجد تمرد موج البحر وعليل نسائم ليل المحزون، فتبكي حرقة وفرحاً وألماً ،وتقول وأنت تعرف معنى الوجد: يا ليتني أستطيع ان آتي .. لكن تسمرت رجلاي وتجمدت أطرافي .. كيف لي أن أرتشف رحيقك وفيه دائي ؟ متى أراك على سطور كلماتي نثرا وشعرا ؟ متى أراك يراقة تتثاءب على أغصان رعشتي ؟ كوني وقودي .. وكوني ناري وحطبي فأنا قررت أن أذوب . أكاد انصهر في بوتقة الوجع أذوب في خاطرة الزمن أصيح فلا اسمع صوتي أبكي ولا أثر للدمع سأحمل وجعي وأهدهد حبي وأعايش خوفي . لكني أخشى أن يقتلني الوجع ويحرقني الحب ويتلفني الخوف .. سأحمل ما تبقى من سراب باهت واعتلي قمم السكون .. حيث اللاشيء حيث المناجاة .. حيث الصفاء هناك يمكنني أن أتوجع بهدوء وأحب بخشوع ** ** ** فالله الله ،فأنا أصفق بحرارة وأطلب المزيد والمزيد. ويسكرني نغم جميل حلو الكلمات. والشكر كله لك، ونبقى دائماً مع طيب صدق الحديث. |
رد: هذيان افتراضي
تزينت الحروف بأناملك كما يتزين الحسن بين جنبات الجمال و تعطلت لغة الكلام أمام مدرار رقيق التعابير و مرهف الأحاسيس أستاذ رشيد لا أملك إلا أن أقول لك دمت للنور نبراسا لك كل الإحترام و التقدير |
رد: هذيان افتراضي
الرائع ، البهي الطلعة منذر ..
كان هذيانا فوضويا .. لم أستطع لملمة خواطري الجامحة وانسقت مع هيجان أفكاري .. وها أنذا أكتشف أنني كتبت شيئا يمكنني أن افخر به مادامت ذائقتك الأدبية الرفيعة قد استساغته .. شكرا لك من كل قلبي . ولك حبي . |
رد: هذيان افتراضي
العزيزة ليلى ..
سأعتبر شهادتك هذه وساما على صدري وحافزا لي على المزيد من العطاء .. وسأعد نفسي محظوظا جدا أن لاقت خربشاتي الفوضوية إعجابك .. لك مودتي وورودي . |
رد: هذيان افتراضي
الأستاذ والقاص رشيد الميموني... سِرٌّ عَجيبْ رائع في قلبٍ مُتيّم ، أنت َتَخلق لنفسكَ امرأةٌ وتُتْقِن أوتحكم الخَلق ، تُبدع تكتب وتهدي الكلمات الغزليّة التي تنجذب لها المرأة ، تحبّ كل ما يحب وتخلق أسلوبا غزلي جميل بينما الطرف الغائبْ يختفي وراء نفسك العاشقة ..أو أن المعني في النص يتراءى للعين كصفحة ماء مُلتويا كلما أردت الإمْساك به فَرّ منكَ ، ولا تعلم لما ومن السبب ؟ هذا الحبّ الذي عَجزنا عن فِهمه لأنه مُحكم بأضواء، أو لأنه وراء الحدود والأسْوار، قال العرب "أن الحب يشبه الألوهية" ولا أعلم هل هو مفهوم صحيح أم خاطئ ! أتساءل هل للحب زمنٌ وعصرٌ أم أن القلوب منذ أن خلق الله الكوْن ينبض له القلب بنفس الإحساس وأنتَ ها هنا ..تكتب عن نبضات وأشواق وعتاب ، وأنا أرى للحب حاسّة سادسة أو سابعة ..يشعر بها العاشق حينما ينبض قلبه ، إن قيمة الحب واحترامه هو الأكبر للمُحب وإلا انفرط منه طوق العشق، لأن الحبّ هو المعنى الحقيقي الأكبر ، بينما نلاحظ أن كل اللغات احتاروا بترجمة الحب ربما لأن الإنسان لم يستطع أن يعبّر عن وجوده مع المرأة ورقة إحساسها ... وما في أعماقها *البعض جعل من الحب فلسفة وحب عذري * والبعض وضع الأسوار * بينما الآخرين اقتحموا الأسوار بالحواس والمستحيلات ، ولكن ما هي الممكنات ! آه...و ..أه .. لكَ أنت تشعر باندفاق نحو المُحب وكأن العشق لا يملئ حياتك ، يخيل إليّ أنه ملئ في صدرك أو في عروقك، أنت كأس ممتلئ ، أنت اثنين في واحد ،وحسرات إخفاق ، تتثبت في مسمار الحياة حتى لا تقع ، كأنك تعيش الأمس واليوم تلبس ثوبك لتلبس ثوب الثقة ، تدق مسمار الحب في عشك ثم تهجره وتعود في عالم تتلقاه ..لا محال يا رشبد) فالحبيب لا زمن له وقلبه يحلق في كل مكان ...ولكن قد يفر إلى حدود أخرى ، وهي ظاهرة طبيعية إني أحاول أن أقترب إليها بخاطرتك العاشقة أحاول أن أدخل إلى أعماق المحبوبة ، لربما تستيقظ من سباتها العميق، فالأنين الباكي للعشاق يجعل القلم يكتب على الصخور ويحفر العشق على الجدران أنت تشعر بضجر وتتمنى أن تكون معك اليوم قبل الغد ولا تسأل نفسك لما هي هاجرت ديارك تريد الحياة ميسرة وإنما الحياة للمرأة موسيقى وألحان وأنغام أنت شاعرها وقد تحبك إن أطعمتها الحنان لا تصنع الشعر وتشكو ألمك وهي تنتظر منك الغزل ومداعبة الحروف أفهمك يا( رشيد )فالشمس والقمر لا يجتمعان وأنت تطلب المستحيل سافر إلى ليل طويل وانتظرها عند شاطئ الليل لتعود باسم تمتلكه ربما سحر محبوبتك أسكت كلماتك وغبت عن وجودها فلما هذا الجفاف لقد هممت إليك في هذا النص أو الخاطرة لأعاقب القلم وأنثر على تراب الشاطئ لأطعم ما بقي من حبك لها فأنت ظلها ويحك فنغمات حبها أوتار حالمة تسكن في عشك ..تراعيك إني أصور حركات الحب ، سل أناملي عن الحب وعشق الحروف فأنا وجد وسلام للحبيب إن قلبك يبتعد منها ويقترب من سيدتك وللمرأة كبرياء والحب يكره جفاف الرجل فلا تكون إلا كما أردت أن تكون ولو كان هما واحد الدهر لا يعطينا الكثير ولكن نحن لا نقننع إن الحب يغيّر الحال ويغيّر الطبيعة في نظر العاشق والحب حرية ورقة ودلال للمرأة أنت أهديتها نفسك وأنت ظلها فتمم أيها العاشق جمالك لتعود لك بقزح في سيعة ألوان وتذوب لك ذوبان أسرع لحبها وجمالها فهي تبحث عنك وكن لها المعنى السامي خاطرة تنبض بليالي العشاق .. ويهيج لها شاطئ القلوب .. وتنتثر الحروف بشلالات من الوله.. والسهر .. والحب ..والحروف ... لك شوقي وأشواقي.. ونخيل رياضي .. خولة الراشد |
رد: هذيان افتراضي
ما كل هذا يا خولة ؟؟
وما كل هذا السيل الجارف من البهاء الذي بزغ نوره على خاطرتي ؟ هل كنت تعتقدين أن الرد سيكون فوريا وسهلا على تعليقك ؟ لكن الشيء الذي كنت متأكدا منه هو أن حضورك لم يكن ليمر دون ترك بصمتك العذبة كعادتك أحس وكأن كلماتك امتداد لخاطرتي ، وبذلك زادتها وهجا كلمات الشكر لا يمكن أن تفيك حقك من التقدير دمت خولة بكل المحبة اللائقة بشخصك الراقي . |
رد: هذيان افتراضي
وبعض الهذيان يحملنا لنبحر معه إالى عالم الجمال كلمات عذبة رقيقة تقديري و ودي |
رد: هذيان افتراضي
في لحظة الشوق تلك.. جعلتُ القمر وجهك.. فحلمي.. وتدثرت بك وأعلنت للموت خلودك وخلودي.. أم تراك سمعت بقمر مات أو انتحر... ............................ حرف حالم يحلق بنا في سماء التعبير والمشاعر عن الذات في أسمى لحظاتها.. شرف لي التواجد بين ثناياه.. تقديري واحترامي |
رد: هذيان افتراضي
[frame="1 70"]سأحمل ما تبقى من سراب باهت
واعتلي قمم السكون .. حيث اللاشيء حيث المناجاة .. حيث الصفاء هناك يمكنني أن أتوجع بهدوء وأحب بخشوع ..[/frame] أعتذر للنص حين قطفتُ من رياضه هذا الغصن المورق الذي يعبق بالحياة والأمل...الرائع رشيد..الجار الأعز والأغلى..كل هذا السحر وتسمّيه (هذيان افتراضي) !!! |
الساعة الآن 43 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية