![]() |
المحفوظات الأخلاقية للناشئة الإسلامية
المحفوظات الأخلاقية (1-2)
للناشئة الإسلامية نظم الفقير اليه تعالى ، محمد خير الدين إسبير حلب – سورية الطبعة الثانية : العام 1356هجري مقدمـــــة شاء سيدي الوالد في حياته ، أن يضع موهبته الشعرية الفطرية ، في خدمة أهدافٍ تربوية اجتماعية ، وبخاصة ، تلاميذ مدرسته الأهلية النموذجيه الخاصة ، التي أسسها في مدينة حلب السورية، وقام بإدارتها، كما وشارك في تعليم تلامذتها مع معلمين اختارهم لها. عبد المنعم (محمد خير الدين) إسبير (1) خطاب ولــدٍ لأبويــــه *********************** أبتاهُ صُنْ قلباً بسيطاً صافيـــــــــا أُنشي على حُسْن المبادئ زاهيـــا وأضئ بنور العلـــم درباً أهتـــدي به للشريعة كي تصون فؤاديــــــا واغرسْ أزاهيرَ التأدب والتقـَـــى وارفعْ من الدين القويم مكانيــــــا أبتـــــــــــاهُ لاتترك فؤادي مُهمَلاً وعن الذي أنشـــا وجودي لاهيــا أبـــــــواهُ ربّكما لإيماني أرتضَى فبحقّ ربّكمـــــا احفظا إيمانيـــــا لاتهلكاني في الضـــــلال تعَمّــداً فبذا يكون هلاككــــم وهلاكيـــــا بل فاسقٍيا روض الحياة معارفــاً تغدوالحياة مدى الزمانِ لآليـــــا ****** (2) في واجب العلماء وذمّة الآباء ****************** صونوا رجالَ الدّين نشئاً قد نأ ى عن حسن شرع شاءه لعبــــــــــادِ وامحوا بسيف العلم جهلاً قد طغى واستجلبوا الألبـــابَ بالإرشــــــادِ واستعطفوا الآبــــــــاء في أبنائهم في كلّ مجتمــــعٍ وزمرةِ نــــــــادِ ياويح أمّتنـــــا إذا لـــــمْ تتّحــــــد وتُزلْ ظــــلامَ الجهل والأحقــــادِ وتعزّز الأوطانَ في نشر الهدى وعلى المدى تبقَى على استعـدادِ ياأيها الآبــــــاء قومــوا أنقـــذوا أبناءَكـــم؛ هم فــلذة الأكبــــــادِ صونوا من الزيغ المبرّح مهجـةً فُطرتْ على الإسلام والإسعــــادِ قد حضّنا الهادي على تعليمـــهمْْ والعـــلمُ للإنســــان خير عَتــــادِ فعليكمُ وزرُ الضلال إذا همـــــــو ضلّــوا عن المولى مدى الآبـــــادِ ماأظـلــمَ الآتـــي إذا لم ترفعـــــوا مجــــداً بنتهُ سواعد الأجــــــــدادِ فتزوّدوا التقـــــوى وحبَّ نبيكـــمْ فهما (لعمر الحٌّق) أفضــــــلُ زادِ والــغربُ فعّالٌ على نشـر الرّدى بالعُــرب؛ أهلِِ القول والأحقــــادِ غُصّتْ ملاهي الضّرِّ(وا أسفا) بمنْ هجــــرَ التّقى ومجالسَ الإرشـــادِ ومساجدُ التقــــوى تئـــــنّ مرارةً ممّن نأى عنها لســــوء مَعـــــــادِ أولاد كم سلكــوا طريق هلاكهــم والـــرّبّ فوقكــــمُ لبالمرصـــــادِ ظنوا بأنّ الديـــنَ في أهوائهـــــم والديــن في العليــــا وهم في وادِ وعمــــــادُ دين الله خمسٌ هُدّمتْ وهل البناءُ يقوم دون عمــادِ !!؟ وجَبَ الجهادُ على النصوح وإنني بلسان نصحي اليومَ كان جهادي وحساميَ التعليمُ في ساح التّقـــى ولخدمة النشء البــرئ أُفـــــادي ومُراديَ النّهــــجُ الذي نحيا بـــهِ ومُرادُ ربّ الناسِ فوق مُـــرادي |
رد: المحفوظات الأخلاقية للناشئة الإسلامية
الأستاذ الأديب محمد عبد المنعم إسبير:
يمتاز الشعر التربوي بسهولة قرب مأخذ الكلمة ،وابتعاده عن التعقيد ،ومباشرة الخطاب. ولذلك فرَّق أهل البلاغة بين شعر العلماء وشعر الشعراء . فالأول غايته تعليمية محددة ، والثاني آفاقه ورؤاه خيال ثرّ خصب بلا انتهاء. ولذلك اتهموا الأول بالجمود ،والثاني بالحركة والحيوية. وفي رأيي أن أيَّ نص مقروء ،إنما يكون معياره: توهج موسيقاه الداخلية ،وثراؤه إنما يكون: ثراء مستويات موسيقاه،باستطاعة تحويله إلى نمط من أنماط الغناء. وهذه القصيدة ،السهلة المأخذ ،العالية المعاني،الشريفة اللفظ ،أجادت بهذا النحو من طرق التعبير ،ومن مباشرة الخطاب،فأجادت في هذا المنحى تمام الجودة. والخير كله لك ،ونبقى مع صدق طيب الحديث. |
الساعة الآن 01 : 04 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية