![]() |
مجالدة
أتكَوَّر مفترشاً أحزاني الهرمة
أرجو منها أن تخفيني في غيهب عالمها الأسود أن أتلاشى فيها ذكرى أو جزءاً من حلم أخضر عَلِّيْ أُبعَثُ فيه حروفاً تحكي قصةَ عمري.. لكنْ.... هيهات... تلفظني الذكرى والأحلامُ رماداً وجنوناً ودموعاً سوداء.. يلفظني حتى الموت البارد والأكفان... وَحْدهْ حزني القاسي يفتح لي صدره لا... ليواسيني بل كي يطحن آخر ما أخفيتُ بنبضي من رفض... وليكبتَ آخرَ صوتٍ في حنجرتي يرغب أن يخرج "لا"... أشكوكَ إليك أيا وطناً قوقعني في حبة رمل من أرضه؟ فإذا بي معجزة ملقاة فوق مداهْ تطأُ الأقدام الفظَّةُ سرَّهْ دون مبالاةْ وتحيل صلابتَه الهشَّةَ صخراً صلداً لكن لا حول لقسوته أبداً أو قوةْ أمضي في الذكرى طوفاناً يجترف الحاضر والماضي ويعربد في غيب المقبل من رحم المجهول أسأل عن كينونة عصر ولَّى عن كنه أناس هربوا من خوف الحاضر فتلقاهم خوف أعظم خوف من مجهول أرعن ساوى في تضريس مناهم بين العالم والمجنون بين الماجد والمأفون بين الكوثر وشراب العلقم لن أبرح فيك مقيماً يا وطني مهما نهشتني أنياب الظلم وضعفي مهما هدموا بنيان وجودي مهما حرموا عيني من رؤية مجدك فأنا فيك...، وفيك لوحدك إنسانْ... وأنا فيك...، وفيك لوحدك، عربيٌّ يمتشق العزة لحناً ويغنيها نسباً وعراقة... دمشق... 2013 |
رد: مجالدة
الأخ الشاعر نوفل.. هو هكذا الوطن..فلنكن مواطنين وطنيين على قدر حجم الوطن إن استطعنا..شكرا لك..
|
الساعة الآن 54 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية