![]() |
أين ذاك الشاعر الساخر؟!
أين ذاك الشاعر الساخر؟!
يسألُني صحبي، في نزقٍ: ما بالكَ قد صرتَ ثقيلاً.. لا تتقنُ غيرَ النوحِ بأشعاركْ، والشكوى المرَّةَ والأحزان؟! أتُراكَ نسيتَ الأفراحَ، والشعرَ الساخرَ والقَفَشَاتْ؟ أم حلَّ بساحتكَ النَّكَدُ والخوفُ المزمنُ والكُرباتْ؟ كم كنا ننتظرُ قصيدَك، كي نضحكَ ملءَ جوارحنا كي نلهو بلذيذِ الكلماتْ، فإذا بكلامكَ قد أضحى طيناً، أو أثقلْ وبِشِعرِكَ قد أصبحَ لَكَمَاتْ.. وأحاولُ أنْ أجدَ جواباً، فإذا بدموعي تغلِبُني، وإذا بالحزنِ يُحاصرني لأعيدَ كتابةَ مأساتي بنشيدٍ مُبتَلٍّ بالدمْ وحروفٍ قاسيةِ النغمات... وأحارُ أحارُ بلا جدوى من أينَ أجيءُ بأشعارٍ فَرِحَةْ وبلادي صارتْ أنقاضاً تجرفُها باللؤمِ الأحقادْ؟ من أين سآتي بحروفٍ تنبضُ بالبوحِ وبالمرِحِ وعروقُ صحابي نازفةٌ وجميعُ جميعُ الأحبابِ ما بين جريحٍ وشهيدٍ ما بين فقيدٍ وشريدٍ في كلِّ الأرجاءْ يا صحبي إني أعتذرُ فأنا بشرٌ إن غَدَرَتْ مهجتَه المأساةُ بكى والباكي، إن يَضْحَكْ أو يُضحِكْ، يغدو، في المنطق، مجنوناً، وتموتُ على فمهِ الكلمات... |
رد: أين ذاك الشاعر الساخر؟!
وأحارُ أحارُ بلا جدوى
من أينَ أجيءُ بأشعارٍ فَرِحَةْ وبلادي صارتْ أنقاضاً تجرفُها باللؤمِ الأحقادْ؟ مقطع يلخّص كل المشاهد ويصوّرها بإتقان!! شكرا لك أخي الشاعر نوفل..تحياتي.. |
رد: أين ذاك الشاعر الساخر؟!
لا أعلم أي الاشجان أوجعها، كل ما نثرت عزف حزين حتى نهاية القافية
تحيتي |
رد: أين ذاك الشاعر الساخر؟!
أسقيتنا من لجة أشجانك كأسا مزاجها حسرة و ألما فغدر الطغاة ألبس بسمة الحروف سيل المآقي أ. نوفل عيسى أملنا في بزوغ فجر جديد يعيد البهجة لإبداعك تحياتي و تقديري |
رد: أين ذاك الشاعر الساخر؟!
الاستاذ الفاضل // نوفل عيسى لا يحس بالوجع الا صاحبه ويدك ايها الشاعر أن تألمت انت وحدك من يعاني ويسهر الليالي والاخرين قد يشاطروك بالكلمات المهونه والمخففة ولكن ما انت تنتهي هذه الكلمات الا تنفرد مع وجعك الذي لا يتركك وحدك اومع الاصدقاء الاستاذ الفاضل // المعنى ان الشاعر يعيش حاضرة يتفاعل مع وجع بلاده وهو اشد الناس تأثراً لانه شاعر ذو حس عالي وهم وصور المعاناة لاتفارقة فاي شاعر ساخر واي قفشات واي ضحكات القلب لم يعد فارغاً وسعيداً كما بالامس وهنا اقول لك بقاء الحال من المحال وستفرج بإذنه وانتم شعب صاحب حق والله معكم وسنتصرون ثقتنا بالله كبيرة وسيعود الصحب ليسمعوك منتشياً تغرد بالانتصار وتحسن الاحوال وزوال الهم وتحقق الاماني راح الكثير الالم ولم يبق الا القليل فالصبر الصبر الاستاذ الفاضل // نوفل عيسى مبدع انت شاعر من الطراز الفاخر تقديري نورة الدوسري |
رد: أين ذاك الشاعر الساخر؟!
لم يعد المرء قادر حتى على الكتابة بأي لون كان
ولم تعد النفس تقوى إلاّ على الزفرات والآهات ولم تعد العين ترى إلاّ الدم المسفوح و الجتث المترامية هنا وهناك من رقعة وطننا العربي الفسيح ولم نعد نسمع إلاّ دوي المدافع وانفجار براميل الوقود و لعلعة الرصاص وتهدم البنايات وأنين الجرحى ونحيب الثكالى . فمن أين يخرج الساخر يا أستاذنا العزير شعرا كان أم نثرا ؟! تألمت ، والحق أقول ، لحذف منتديي النكت و الألغاز وهما عندي كعينيّ اليمنى واليسرى لكن كلمّا عزمت على مراجعة السيدة المحترمة هدى في ذلك، أجدني أتراجع - عدا مرة أو مرتين - من فرط ما أعانيه من ألم مما يجري في هذا الوطن ومما أشعر به من هوان نفسي عند نفسي و عند غيري من الأقوام التي أصبحت حقوق البهائم عندها أقدس وأقدر من روح الإنسان في أرضنا عند الحاكم وحتى عند بعضنا البعض . ولعلّها ؛ وهذه إشادة مستحقة ولا تزلف فيها ؛ قد فهمت واستوعبت ذلك قبلي ما دفعها وهي ؛ بهذا المنطق محقة ؛ إلى حذف هذين المنتديين . أفرح لك منين يا وطن ؟!! وأضحكك كيف يا مواطن ؟!! فالدخان والغبار أخذا مكان السحاب ، والصراخ والنحيب بدل الريح ، والإنفجار والدوي بدل الرعد والنار المشتعلة بدل البرق والدم والدمع بدل المطر،ودون الشرعية أمراء وملوك وعساكر. أفرح لك منين ياوطن؟ أفرح لك منين يا وطن؟ . معذرة أستاذ نوفل على هذا التطاول . |
رد: أين ذاك الشاعر الساخر؟!
شكراً أستاذي محمد الصالح..
كلماتك تُلَخِّص قصيدتي، وإعجابك بها مصدر فخر لي.. دمتَ بخير... |
رد: أين ذاك الشاعر الساخر؟!
سرَّني مروركِ اللطيف سيدة عروبة،
وأثَّر بي جداً تعليقك المعبِّر على قصيدتي.. دمتِ ناقدة متألقة.. |
رد: أين ذاك الشاعر الساخر؟!
شكراً سيدة ليلى على ما كتبتِ،
وأرجو مثلك أن تتبدل حال بلادنا العربية كلها إلى الأفضل، لتزول الأشجان وتعود شمس الفرح ساطعة في سماء مستقبلنا.. |
رد: أين ذاك الشاعر الساخر؟!
الأخت نورة الدوسري،
أشكر لك تفاعلكِ الرائع مع قصيدتي.. وأعتبر رأيكِ فيها شهادة تقدير.. |
الساعة الآن 11 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية