منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   مدينة د. منذر أبو شعر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=489)
-   -   لنكملها معا (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=26838)

د. منذر أبوشعر 30 / 03 / 2014 45 : 11 PM

لنكملها معا
 
صنو نفسي:
لستُ أستجديك، فالكريم لا يُستجدى؛ ولا أطلب نظرتك فالحصيف ينظر بعيني قلبه
وثاقب نظرة. لكني أخاطب غافي انكسار أشواقك وطللَ قوى عزيمتك.
يا صنو نفسي، أرجوك مهلاً، اتئد، بل تروَّى، فما عاد في العمر فسحة بقية، وما
عاد في تسارع الوقت موطيء قِدِّ سوْط .
أخبريني، دونما انفعال، إلى أين تسير، وماذا تنتظر، ومن تبلو وتختبر، وأنت
تعرف - بيقين- أننا جميعنا بشرٌ قد نخطيء، ونصيب ويعرونا الوهن والانكسار
والشك والجنون.
لماذا تبني جدران صمتك، رافضاً سماع جراحات شكواي، مستأثراً بألم نزيز
ثاعب جرحك، وشوك عذابات صبَّار قلقك، متناسياً أنَّ لي جراحاتي وعذاباتي
وجنون قلقي ؟!
تعال إليَّ، حبيبي، فكلانا متعبٌ آيسٌ من انتظار إياب مراكب توق قوة عزم
التغيير، وغودرت جميعُ مغاني غينان الزمن، وما بقي في جعبتنا إلاَّ انتظار
غد - نعرف تفاصيل وقعه جيداً- .
وكل الحب لك، واتئد حبيبي، اتئد، فما في الزمن فسحة.
أخوك: منذر
** ** **
أخيِّي:
روعة ما كتبتَ تفضح تعسي.. تُشيِّع سحنة الأموات التي آلت إليها صفحةُ
وجهي العجوز بألوان عذب حروفك الراقصة على جراحات خريف عمري.
أصِخِ السمع لأنَّات آخر الشاكين، ستنزفْ عيونك دمعاً لصروف الدهر وهي
تنهش قلبَ الكريم، تلوك بقية كبده، وتقتات آخر ابتساماته.
غيلان الشقاء - تقفز من حيث لا أحتسب- لتمزِّق الممزَّق وتمعن في تشويه
المُشوَّه؛ فادع لي بأن لا يتركني نهباً لوضيع أفكاري، فقد مللت حمْل مجن
ما عاد يدرأ سيوف القدر.
أخوك: عدنان
** ** **

ميساء البشيتي 31 / 03 / 2014 48 : 01 PM

رد: لنكملها معا
 
صباح الورد
المنذر العزيز
في البداية ظننتها " لنكملها " القصة التي بدأناها
لكن اتضح أنها لنكملها أخرى جديدة
لا أدري إن كان مسموح لنا بالتعليق هنا
ولكن ما قرأته هنا كلام بودي أن أقوله للكثيرين
نحتاج بين الفينة والأخرى أن نقف لنضع بعض علامات الترقيم
قبل أن تجرفنا الأيام ولا ندري على أية ضفة نرسو
يجب وقبل أي شيء أن نتذكر أننا في الأصل أخوة
وأبناء آدم وحواء وكل شيء غير هذه الحقيقة قابل للتداول
وللتفاوض وللتغيير وللتعديل
لكن قابيل وهابيل مجددا لا نريد
أرجو ألا أكون غردت خارج السرب .. كعادتي
شكرا لك أبو المناذر ودمت

د. منذر أبوشعر 31 / 03 / 2014 46 : 08 PM

رد: لنكملها معا
 
هذه دعوة للجميع، لك خاصة، كي نتمم سوية درب (لنكملها معا) من زاوية أخرى. وأظن - وهذا ظن اليقين- أنك لم تذهبي بعيداً. وأنتظر ما ستجودين به، أنت والآخرون.

هدى نورالدين الخطيب 31 / 03 / 2014 41 : 09 PM

رد: لنكملها معا
 
[align=justify]
تحياتي لك الأديب الدكتور منذر
جميلة جداً فلذتك الجديدة والفكرة راقتني وبإذن الله سأشارك
كنت أرسلت لك رسالة خاصة أطمئن عنك، يبدو أنك لم تنتبه للرسالة
حمداً لله أنك بخير
يسكنني الخوف كثيراً على الشام وأهل الشام.

سأعود بالتأكيد
تقبل أعمق آيات تقديري واحترامي
[/align]

د. منذر أبوشعر 31 / 03 / 2014 14 : 11 PM

رد: لنكملها معا
 
[align=justify]الأستاذة الأديبة هدى الخطيب سيدة وجه النور:
هل أشكو عجزي عن التواصل بسبب عقم (كومبيوتري) واكتفائي بالتواصل عبر هاتفي المحمول الذي لا أجيد استخدامه حتى اللحظة ؟!
أم أشكو (عقم) أفكاري، وتشتت ذهني في مواضيع لا علاقة لها (بنور الأدب) وبدعوتكم للاشتراك بمواضيع غاية في الأهمية والحساسية، رغم أن ذلك يتطلب دقة تعبير وكثافة صدق عبارة وإشراقة نفس ؟!
عذرا سيدة النور، فالرجل (الختيار) / أخوك منذر يتدلل كالصغار، وينسى انه مطالب بأبسط الحقوق، لكنه يأبى إلا أن يهز كتفيه دلعاً ويقول: لا أريد المدرسة ، لا أريد المدرسة !
لكن مجيئك اليوم، عني لي الكثير، ولو كنت أعرف أن (دلعي) سيحفزك للمجيء دائماً، لاستخدمت هذه الحيلة من زمن طويل، علّي أساهم في زرع ابتسامة على وجهك المتعب/ المشرق بخير تفاؤل عزم غد.
لا عذر عندي سوى الكسل، وشيء من الإحباط.. وذلك جميعه (دلال) سيزول، بلى سيزول إن شاء الله.[/align][align=justify][/align]

ميساء البشيتي 01 / 04 / 2014 25 : 01 PM

رد: لنكملها معا
 
نكملها .. لمَ لا !
حين تغرق السفينة الكل يبحث عن النجاة .. لا أحد يبحث عن السفينة !
الوطن جميل جداً لكن في فصل الآمان والسلام أما حين ترعد قنابلاً
تصوب على أجساد الصغار .. فالوطن ليس هو الحل !
لم أكن أحب الكلام القاسي .. وكنت دائماً حين أقترب من أي لفظ أعتقد
أنه سيكون قاسياً نوعاً ما أردفه بعبارة " يا لطيف الطف "
أما اليوم فالحديث أصبح أقسى من الصخر ..
نلقي حديثنا على الآخر كأنه وابل من الرصاص ..
ولا نلتفت إن كان الآخر قد تمزق .. أو نزف .. أو حتى كان يحتضر !

ميساء البشيتي 01 / 04 / 2014 31 : 01 PM

رد: لنكملها معا
 
الفقد لغة صعبة ..
حين تفقد حبيباً أو صديقاً أو قريباً أو حتى جارك بالحي المجاور..
الفقد لغة صعبة ..
لكن حين تفقد نفسك .. ما هو الحل ؟!

الفقد هو أن تصعد الروح إلى عنان السماء وأن يهبط الجسد إلى سابع أرض..
لكن الفقد اليوم هو أن يصعد الجسد إلى سابع سماء وتندثر الروح تحت سابع أرض..
ولكن لا أحد يتلو الفاتحة !

ميساء البشيتي 26 / 04 / 2014 42 : 03 PM

رد: لنكملها معا
 
حتى أنت أصبحت مثلهم
فاقد للنطق والحركة .. مشلول الإرادة بالكامل ..
كل الدروس التي كنتَ تغدق علينا بها عن الوطنية والنضال والكفاح
ماتت ..
أو شلت هيَّ الأخرى ..
معك حق ..
معك كل الحق ..
فنحن كنا نعيش كذبة كبيرة ..
أنت .. أنتَ نفسك كذبة كبيرة .. نسجتها أنا أيام الربيع ..
كانت لدي هواية غزل القصص الخرافية .. وكنت َ أنتَ بطلاً خرافياً ..
كنت تقول ما لم تقله أصلاً .. وما لا يمكن أن تقول ..
أنا فقط كنت ألقي بالقول على وجهك فيرتدُّ إليَّ ضعيفاً .. فاتراً .. مبتوراً ..
لكني في حينها كنتُ في الربيع .. كنت لا أعرف الملل بعد ..
ولم أكن أبني أسواراً بيني وبين الرفاق ..
كنت أرى النضال فيهم ..وكنت لا أمل من حثهم على النضال ..
أما اليوم فلقد اختلفت خريطة الوطن ..
شطبوا كثيراً .. وغيروا .. وبدلوا كثيراً ..
لم يعد ظاهراً إلا حائط البراق .. وأظنك لا تنتمي إليه ..
لكن بقايا بقاياك أظن أنها اندثرت .. لذلك صعب جداً أن نرتب موعداً آخر للقاء ..
وهكذا نكون أنا وأنتَ قد تبخرنا .. كبقعة ماء في صحراء قائظة ..
ولم يبقَ لنا حتى سور نبكي عليه ..
ولا بوابة نعبر منها إلى ذلك الوطن المهترىء ..
لذلك لا مانع من أن ألقي إليك اليوم ببعض كلمات الوداع ..

د. منذر أبوشعر 27 / 04 / 2014 19 : 04 AM

رد: لنكملها معا
 
أعترف أنني لا أزال أحبك..
مزقت كل اوراقي.. وصيَّرتك في ذاكرتي صفراً..بل عدماً، بل لا شيء.
لكنني عندما فتحت عيني ، ووجدت أنني أصبحت بلا أنت، افتقدتك كثيراً، وأصابني برد ووحشة وشيء كنزيز ألم، وبقي ضباب جمال صور فوات ذاكرة.
هل أنا أحبك ؟ وهذه المفازات التي كانت بيننا، والجدر السميكة، وآلام الليالي، وصبَّار قلق الأفكار، وتوق الوجد المتكسر، هل أستطيع إلغاء ذلك كله من تلافيف قلبي ؟
لا.. لن أرجع أبدا، ولن أستطيع معاودة لملمة بقايا حطام زجاج قلبي المنكسر، ولن أستطيع حبك من جديد !
أكذب ؟! أنا أكذب ؟!
ولماذا ؟!
حبك يمشي في عروقي ؟!
أنت أنفاسي ؟!
أبداً، يا من كنت غالية وعطر أيامي..
أنا أكرهك..
بل ما زلت أحبك..
بل أكرهك..
بل أحبك..
وليعش الجنون.


الساعة الآن 38 : 12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية