![]() |
بدون عنوان
[frame="13 95"]لماذا نبني
دخلت مدينتي حلب عاصمة للثقافة الإسلامية 2006 فتلألأت سماءها بحكايات كعدد نجومها بليالي صيفها وصخبها، ومازالت في جُعبتنا صورها، بدمع يكوي الأضلع،وحنين لا ينطفئ إلا بين خافقيها نسترجع تلك الليالي والذكريات الجميلة،، كانت مدينتي إحدى الكواكب الموعودة بالجنة، استقبلت وفودا وامتددت سهراتها حتى الصباح، ليغادروها على أمل لقاء وهمي دون أن يعلموا. اليوم مدينتي انفجارا مدويا، يُزلزل الأرض، وسماءا لاهبة وسط دموع الضحايا، والمشردين والثكالى!! على بُعد أمتار من قلعتها التاريخية، تنقلب الحجارة المرصوصة بأشكال هندسية إلى بقايا هياكل ترابية لتندثر بذلك جهود من تعبوا وكدوا لأجل ليالي حلب ومواويل حلب.. يحكي لنا التاريخ كيف دمرت الزلازل مُدنا ودثرت حضارات عادت فنهضت،، بجهود أبناء مخلصين أتعجب من تاريخنا، والمتحاربين إخوة !!! لم تعد الدموع كفيلة بغسل شوارع الحُزن، وإطفاء نار الغدروالفتنة لم تعد طفلة الأمس مقصد الثوار ليأتوا لحمايتها من نزق الذئاب ولم تعد الأم ذلك المخلوق المُقدس، الذي على الأبناء إرضائه، ليفوزوا بجنة وعدوا بها تحت أقدامها.. مدينتي أضحت صحراء عُمرِ غجري، وسليلة أبو جهل ميراث لأبي لهب استباحوا جدارها العازل، فنزفت عذريتها،، حتى الشهادة. مدينتي لم تعد تنتظرني لأعود إليها طفلة خجولة بجديلة، ومريول مدرسي طاهر السمات، سماوي الألوان!! قبل موتي بزمن، أحببت مُراسلتها علناَ، لتشهدوا لي بأنني ما خنتها، وبانها الحضن الآمن، وبأنها الأمن والأمان.. لكنهم اغتالوا أمني، لأخاف من غدي، ومن لقاء مدينتي على الدوام!! مدينتي ربما لا نلتقي وربما جمعنا ذات يوم تكوين ملائكي !! ربما عادوا برُفاتي كما الرفاق العائدون من جبهات القتال، الموعودين بنصر مُبين.. وربما أضاعوا رقم قبري،، فنسيوا تصنيفي وانتسابي لطهر العيون وربما وربما آثرت الكتابة إليك،،لأنصرف بعد ذلك لعبادتي، وصلاتي لأجلك بعيدة عن كل مذهب وتيار،، وتحزب فاقبليني ،،إني نذرت ما تبقى من عمري لأجل أن أُرضيك[/frame] |
رد: بدون عنوان
[]جميل إحساسك أيتها الغالية عروبة
والأجمل كلماتك التي تحمل حبا عارما لحلب الرائعة رغم هاجس الخوف وعدم اللقاء . ((لأخاف من غدي، ومن لقاء مدينتي على الدوام!! مدينتي ربما لا نلتقي وربما جمعنا ذات يوم تكوين ملائكي !!)) تحيتي ومحبتي[] |
رد: بدون عنوان
الشكر لمن رسمت هذه اللوحة الحزينه .
ورغم الجراح والألم ... ستعود حلب جميله ... اللهم أزل هذه الغمة عن أهلنا وفرج كربهم. أسلوب جذاب رغم لون حرفه القاتم . حفظك المولى . |
رد: بدون عنوان
نحن لا نستحق أوطاننا
باختصار شديد |
رد: بدون عنوان
الأديبة العزيزة عروبة
لا شكّ بأنّ حجم الألم الذي صاحب هجر وتدمير حلب مؤلم للغاية، لكن ستبقى هذه المدينة رمزًا للثقافة الإسلامية والجمال، وسيعود لها أريقها وألقها. أتمنى لك عودة آمنة لربوع هذه المدينة، دمت بخير ومبدعة. :nic93: |
رد: بدون عنوان
الدكتورة رجاء بنحيدا
أشكر الحس الراقي الذي تذوق كلماتي، وفهم حجم الآلام التي نمر بها تحيتي وتقديري |
رد: بدون عنوان
أ.علي ابو حجر
رغم الجراح، في المآقي أنوار، محال ان ينطفئ بريقها اللهم كن مع الأحرار في كل مكان شكرا للمرور والتعليق |
رد: بدون عنوان
أ.ميساء البُشيتي
ربما أجحفنا بحق أوطاننا، بل لا شك بأننا قد خُناها ولا صحوة لضمائرنا، بعد أن دخلنا عهد التشرد شكرا لك ودمت بخير تحيتي |
رد: بدون عنوان
أ.خيري حمدان
ستنهض مدينتي لانها لاتعرف الإنحناء، وستعلوا أعمدة العمران فيها لكننا لن نستحق مدينة بحجم عنفوان الكبرياء الذي في عيونها فنحن قد دمرناها بعنادنا هي تنتظر جيلا مُكتملا ناضجا،، على قدر من المسؤولية ليكون فيها، فتكون فيه لفلسطين وسائر بلاد الشام التحية وأطيب الأمنيات بعودة سريعة لربوعها تحيتي |
الساعة الآن 03 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية