![]() |
هل تعلم .. من تكون ؟!
هل تعلم ... من تكون ؟!
أنا إنسانة، يكفيني أن أن أكون جديرة بحمل لقب إنسانة وألا أكون مجرد بشر. بسيطة بطبعي، طفلة لا تعرف كيف تكبر أحب كل الناس ولا أجيد الكراهية إلا لأعداء أمتنا عربية جداً إلى حد التعصب، أكره الطمع والابتذال والنفاق وإراقة ماء الوجوه أثق بأن كل إنسان متميز بذاته. من أهم عيوبي التي لا أجيد التخلص منها أني مبذرة إلى حد لا أجيد مطلقاً تطبيق المثل القائل: " خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود " وهذا ما ورثته عن أمي. أعذر الناس وأقسو على نفسي، أسامح بسرعة، لا أدافع عن نفسي أمام أي إساءة، حين أغضب من أحد أطوي ألمي بين جوانحي وأتعذب به لوحدي وأصاب بالصمت والوجوم وغالباً ما أصاب بوعكة صحية وترتفع حرارتي وهذا ورثته عن أبي. خيالية جداً ومزاجية أحياناً ولست منظمة وأكره الروتين في كل شيء حتى في صنع الطعام. أحب أمتي وأثق بها مهما طالت كبوتها وأعتزّ بانتمائي لها، وجودي الطويل في بلد غربي لم ينقص أي قدر من هذا الاعتزاز والشعور بالانتماء بل وظفت هذا الشعور بالانتماء هنا بشكل أعتقد حسب شهادة الجميع أنه جيّد لا أتنازل عن مبادئي ولا أنحني أمام أحد مهما كلفني هذا. أحب المطالعة إلى حد النهم وأقرأ كل ما يقع تحت يدي، روح أبي صديقي الأول والورق صديقي صديقي الثاني وهما فقط من أتعرى أمامهما وأشكو ما يؤلمني بعمق أجيد الرسم وبعض الأعمال الفنية الأخرى وأضع لمستي على كل شيء كنت رياضية وأمارس الجمباز ولكن بعد إصابتي منذ بضع سنوات بالديسك وإجراء عملية تناقص اهتمامي بالرياضة لأنها أصبحت تسبب لي آلاماً بدأت الكتابة في سن مبكرة جداً وأول قصة كتبتها وكانت خيالية طفولية ونلت عليها جائزة كنت في الحادية عشر، وكان اسمها : " نور في الكوكب البعيد " وكانت والدتي تشجعني وعمي كان أيضاً يشجعني وينشر كتاباتي باستمرار. كنت أكتب الشعر لكني توقفت مع الوقت والغربة وخصوصاً بعد أن مارست العمل الصحفي باللغة الانكليزية عملت في الصحافة العربية والناطقة بالانكليزية ، وأول عمل صحفي مارسته كنت في الرابعة عشر، في مجلة محلية بطرابلس- لبنان اسمها " الحضارة " كان يملكها المرحوم الأستاذ أنور عدرة ، صديق لوالدي ، بدأت بإجراء لقاءات ومقابلات مع أصحاب الجمعيات الخيرية والنسائية وما شابه، والطريف بالأمر أن والدتي كانت تصر أن ترسل معي مربيتي خوفاً عليّ طبعاً، وكانت رحمها الله وهيّ أمية لا تجيد القراءة والكتابة ، تضحك وتقول: " بها الأيام أعمل صحفية". أكره الأماكن المقفلة ولهذا كل جدار ليس فيه نافذة أضع عليه مرآة كبيرة بحجم نافذة. أحب النباتات ولا أستطيع أن أحيا بدونها من حولي وبيتي أشبه ما يكون بحديقة. حساسة جداً تجاه اللون الأخضر، أخجل من ارتداء الألوان الفاقعة والجينز والتبرج الظاهر وأميل إلى الزي الكلاسيكي.. بدون شك .. فقد علمت الآن ... من تكون هذه الأديبة والشخصية المتميزة. |
رد: هل تعلم .. من تكون ؟!
الشكر لك د. ىجاء .
تتحدثين هنا عن شخصية متميزه . تعرفت على بعض صفاتها من خلال متابعة بعض كتاباتها . أختنا الفاضلة الأسالذة / هدى نور الدين الخطيب . طيبة اللقلب .. مثقفة ..صلبة وقوية ..واعية . بمثلها وبمثلك تفتخر الأوطان . بارك الله لكما . |
رد: هل تعلم .. من تكون ؟!
فعلا ، قد صدقت إيها الشاعر الرائع الصدوق ،
إنها أديبتنا الرائعة ، الإنسانة الهادئة الطيوبة ، هدى الخطيب. من غيرها يحمل مثل هذه المواصفات ، إنها صاحبة القيم تعشق الوطن والأصالة، وصاحبة القلم الهادف ،والتفكير النافذ ، حيث تتألق الحروف بين يديها كالدرر . نتمنى لها مزيدا من العطاء والتألق ... والاستمرارية . |
رد: هل تعلم .. من تكون ؟!
فعلا ، قد صدقت إيها الشاعر الرائع الصدوق ،
إنها أديبتنا الرائعة ، الإنسانة الهادئة الطيوبة ، هدى الخطيب. من غيرها يحمل مثل هذه المواصفات ، إنها صاحبة القيم تعشق الوطن والأصالة، وصاحبة القلم الهادف ،والتفكير النافذ ، حيث تتألق الحروف بين يديها كالدرر . نتمنى لها مزيدا من العطاء والتألق ... والاستمرارية . |
الساعة الآن 44 : 01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية