![]() |
الوصايا
الوصايا.
الدمعُ يَفضحُ سِراٌ كنت ُأُخفيه ِ=والآهُ تشرَحُ ما لا كنتُ أُبديه ِ هذا المُعذبُ بين يديك ِمُهجتُهُ= لا تفطميه ِ،فليلُ البُعد ِيُضنيه ِ لا تتركيه ِعلى الأشواك مُتَّكئا ٍ=مري برمشك إن أمسى وداويه كم كان يَعصرُ في كفيك ِكرْمَتهُ= واليومَ جَففَ ما يَلقى دواليه ِ كم كان يُحْيي وحتى الفجر ِ ليْلتَهُ= واليومَ ليْلُهُ بالتذكار ِ يُحْييه ِ صافيْتِه ِالوُدَّ والإخلاصَ في زمن ٍ=تكدَّرَالحبُّ في قاصي فيافيه ِ لا تحسبي الصمت َعن نجواك ِيُبْعدُه= سُكناك ِ فيه وإن شطَّتْ مَنافيه ِ فلا الشدائدُ عن دنياك ِتبعده=ولا المصائبُ طعمَ هواك ِتنسيه لو يَعْلمُ الكونُ ما يلقاهُ مِن وجع ٍ= لمَا تنهَّدَ إنسٌ في نواحيه ِ * يا لائميه ِودمعُ العينِ ِيَسْكبُه=الدمعُ بوح ُهيام ٍمن مآقيه ِ بعض الظروف ِ سيوفٌ لا أمانَ لها=تُباعدُ الفجرَ عن روح ٍ تناجيه ِ إن ْأعْمَلَ الدهرُ في جنبيه مِعْوَلَه=فهامسيه ِليشفى كلُّ ما فيه ِ قالَ الرواةُ عن العشاق ِأنهمُ :- =بحرٌ يجفُّ إذا قلَّتْ مراسيه ِ والبُعدُ يطفىءُ نارَ الحبِّ مِن ألم ٍ !!=(هذا الحديثُ ضعيفٌ ليس يرويه ِ) الحبُّ يَدخلُ والأبوابُ مُوْصَدَةٌ=لينثرَ الوردَ في شتى روابيه ِِ ِقلبي هناك على التابوت ِ مُنتظرٌ=فاستقبلي اليمَّ مِن خوف ٍ وألْقيه ِ - صبحي - الذي كان قد ضَحَّى بمهجته=يوماً سَيَرجعُ مَنْ بالروح ِ يَفديه ِ أراه ُخبّأ في عينيك دمعَته= فإن بكيت ِفحتما سوف تُبكيه ِ كم كان قرْبِك ِ ِ يروي قلبَه بَرَدا=واليوم أصبحَ جمرُ البعد ِ يكويه ِ فأنت وحدَك يا فردوسَ جنته ِ=عن النساء ِوكل الحورِ - تغنيه ِ - يا غربة َالدار ِ والأحباب ِهل رحلتْ=مراكب الشوق ِ ليلا عن موانيه ِ ناشدْتك ِالله َوالأهداب ُراجفة ٌ=ألا يهونَ فؤادٌ فيك ِماضيه أقصاهُ دهرُه عمّا كان يؤنسُهُ=فمَن سواك ِإلى ما كان يُدْنيه ِ يا رجفة َ الصوت ِ- هل تنسينَ يومَ خلَتْ؟!=كم حَلَّقَ َاالحلمُ يشدو في مَغانيه ِ قالتْ(ألو) وتهادى الصوتُ مُرتعشا=ورفرفَ القلبُ في صدر ٍ أنا فيه ِ يا رحلةَ النور ِ في قلبي وفي كبدي=يا بَحَّةَ الناي ِ في أشهى أغانيه ِ يا مَن سقى بوداد ِ الروح ِكرْمَتهُ =وأنبَتَ الودُّ ورْداً عَبْرَ واديه ِ هل صوّبََ الليلُ سهماُ نحو نورَسِه ِ=أمْ جَففَ الخوفُ شهداً سال َمِن فيه ِ إنْ بات يَصرخُ مِنْ شوقٍ ٍ ومِنْ عطش ٍ=قومي إليه ورُشي الماءَ وارْقِيْه ِ وإنْ تمَكّنَ بَرْد ُالروح ِمِنْ دمِه ِ=مُدِّي ذراعَك ِ في دِلٍّ وضُمّيه ِ وإن طوَتْهُ يدُ الأقدار ِ مُغْترباً=ميلي عليه بغصن ِ الروح ِ واحميه ِ وإن توَهَّجَ في جَنبَيه ِ جمْرُ نوىً=صُبي زلالََك ِ مِن نهريك ِ واطفيه ِ لا أنزلَ الله ُمن عينيك ِ دمعَتها=ولا اشتهاك ِسُهادٌ في دياجيه ِ لا يَعْرفُ النومَ إلا حينَ تُدْرِكُهُ=شمسُ الضحى بشعاع ٍ منك ِ يُدْفيه ِ ِ إنْ جَفَّ نهْرُه ُفي بيداء ِغُرْبَته ِ=فقرّبيه إلى عينيك ِواسقيه ِ لقد رآكِ مَلاكا ً ضمَّ حاضرَه ِ=كما اشتهاك ِعروسا ًعَبْرَ ما ضيه ِ هُزي نخيلََك ِيا تاريخ َنشوته ِ=يَسَّاقط الودُّ تمرا مِن أعاليه ِ قد كان يمسَحُ ما أضناك ِمن وجع ٍ=واليوم أصبح جُرْحُ نواك ِ يُضنيه ِ يَسْتلهمُ الصبرَ والسلوانَ مُحتسِبا ً=لعلَّ كاسا من السلوى يداويه ِ لو يعلَمُ الصبرُ ما يُبْديه ِمن جَلَد ٍ=لراحَ يُعلنُ للدنيا تنحِّيه ِ الصبرُ جاء إلى قلبي وقالَ له:-=علّمتَني الصبرَ في أسمى معانيه ِ لا - ليس يطمعُ في جيد ٍولا شفة ٍ=هو القنوعُ- حبيبي- منك ِتكفيه ِ نَدِيَّة َ-- الخدِّ هل تدْرينَ ما فعَلتْ=مَجامِرُ البُعْد ِ في داجي لياليه ِ بالأمس منك ِقضاء ُالله ِقرَّبَه= واليومَ عنك ِيدُ الأقدارِ ِ تُقْصيه ِ السُهْدُ قرَّحَ يا ليلاهُ مُقلتَهُ=لمَّا تمَكَّن شوقٌ كاد يُبْليه ِ لا تجرحيه ِ فؤادا مَسَّه وجعٌ=فأنت ِفيه مع الذكرى فصونيه إن جاء يَطلبُ ما في العين مِن عسَل ٍ=أو شامة تحت نهرِ ِ الشهد ِ فاعطيه ِ هو المُيَمِّمُ صوبَ لماك ِمُعْتكفا ً=فإنْ أتاك ِمُريداً لا ترُدِّيه ِ يُمْناهُ تحْمِلُ نخلاً مِلْؤُه ُرُطبٌ=فأشعليه ِغراماً ثم هُزيه ِ القلبُ يخفقُ طولَ الليل ِ مِنْ كَمَد ٍ= فإنْ تنهَّدَ في كفيْك ِ واسيه ِِ ما كان خوفي على قلبي وخفقتِه=إلا لأنك عندي كلّ ما فيه ِ إنْ مات شوقا إلى عينيك مُحْتسِباً-=قولي – أحبك َ- في أذنيه - تُحْييه |
رد: الوصايا
قصيدة من بزوغ الشمس أشرقت لشاعر يغلق على النجم بكفه فيطفيه
دام القلم والبيان للشاعر القدير صبحي ياسين * |
رد: الوصايا
قالتْ(ألو) وتهادى الصوتُ مُرتعشـــــــــــا=ورفرفَ القلبُ في صدر ٍ أنا فيــــــــــــــــه ِ
يا رحلةَ النور ِ في قلبي وفي كبـــــــــــدي=يا بَحَّةَ الناي ِ في أشهى أغانيــــــــــــــــــــــه ِ يا مَن سقى بوداد ِ الروح ِكرْمَــــــــــــــــــــــــــتهُ =وأنبَتَ الودُّ ورْداً عَبْرَ واديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ِ هل صوّبََ الليلُ سهماُ نحو نورَســـــــــِه ِ=أمْ جَففَ الخوفُ شهداً سال َمِن فيه ِ هطولك هذه المرّة كان غيثا أثمر أدبا وشعرا وجمالا كثيرا !!! ما أعذب أنفاسك أخي الغالي صبحي !! دمتما لقلبي... |
رد: الوصايا
يثبّت القصيد في:
2014/06/11 |
رد: الوصايا
اقتباس:
أحييك من قلب يود كلماتك ويعشق ابداعك تأخري لسبب تعرفه تقبل مني كل التقدير يا نبع الكلمات الطيبة دمت بود وحب في صدر أخيك |
الساعة الآن 59 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية