![]() |
عَشتَارُ
عَشتَارُ يَا أُمَّةَ الأَطهَارِ مِنْ أَزَلٍ= يَا شْرعَةِ الإِسْلَامِ ، وَ التَّمَمِ إِنَّ العُدَاةَ هدَّمُوا ذِمَمًا = وَ أَوقَدُوا النِّيرَانَ فِي القيَّمِ لَنْ يَرتَضُوا لَكِ العُلَا أَبَدًا = طَبْعٌ نَدِيمُ الغَدْرِ ، وَ النِّقَمِ هُمُ الجُنَاةُ ، وَ القُضَاةُ غَدُوا = وَ لَمْ نَزَلْ كَالصُّمِ ، وَ البَكَمِ وَ يَقتُلُونَ كُلَّ سَاعِيَةٍ = لِلحَقِّ ، وَ الإِبَاءِ ، وَ الهِمَمِ قَد أَجْفَلُوا طِفْلاً ، وَ مُرْضِعَةً = سِيقَا إِلى قَهْرٍ ، وَ مُحْتَدِمِ لَا يَبْرحُ الذِّئِبُ أَمَاكِنَنَا = صِرْنَا فَريَسةً لِمُلْتَهِمِ كَمْ حُجَةٍ لِلشَّر قَد عَصَفَتْ = بِالمَهدِ ، وَ النِّسَاءِ ، وَ اليُتُمِ وَكَمْ قِنَاعٍ فِي الدُّجَى لَبَسُوا = وَ خضَّبُوا الأَوزَارَ بالعَنَمِ سَعدُ الأَمَاني أَنْ يرَوُا وَطَنًا = فِي السُّوءِ ، وَ الأَحقَادِ ، وَ الضَّرَمِ وَ أنْ يَنَالُوا كُلَّ مُجزِيَةٍ = مِنْ ثَروَةٍ ، بِالجُّودِ ، وَ النَّعَمِ كُلُّ زَعِيمٍ لَمْ يَعُدْ ذنَبًا = فَيَصْدُرُ الحُكْمُ كمُتَهَمِ وَ قَاتِلٍ ، وَ مُجْرِمٍ ، وَ بِهِ = إِثْمٌ ، وَ سُخْطُ الكَونِ ، وَ الأُمَمِ كَيفَ (عِرَاقُ) الَمجدِ فِي وَهَنٍ= دَرْبُ العُلَا ، وَ الحُبِّ ، وَ اللُّحَمِ غَنَّى الفُرَاتُ بِالوَفَا وَ جَرَى = بِذِكرَياتِ النَّصرِ ، وَ العَزَمِ (عَشْتَارُ) أَزهَارُ الجَمَالِ ، سَرَتْ = أَعمَاقُهَا بِالسِّحْرِ ، وَ الحِكَمِ بِارْضِهَا جِذْعُ النَّخِيلِ عَلَا = فَخَضَّبَ السَّمَاءَ بالعَنَمِ خَيرَاتُهَا بِالجُّودِ جَارِيَةٌ = وَ أهْلُهَا كَالأُسْدِ بِالأَجَمِ دِينٌ ، وَ عِلْمٌ ، مُذْ غَدَا بَشَرٌ = وَ حَلَّقَتْ بِالفِكرِ ، وَ القَلَمِ أَرضُ (العِرَاقِ) مِنْ أَسَى خَضَعَتْ = لِفِتنَةِ الأَوغَادِ فِي العَتَمِ بِخُدعَةٍ كَالنَّارِ فِي حَطَبٍ = أَتَتْ عَلَى الشُّعوبِ بالهَدَمِ هُمُ الجنُاةُ أصْبَحَوا حَكَمًا = أَلْقُوا إِلَى ( الإِسْلامِ) بِالتُّهَمِ قَد صَدَّرُوا الإرْهَابَ فِي حُلِلٍ = وَ ألبَسُوهُ ( العُرْبَ) بالرَّغَمِ فَلْيَنظُرُوا كَمْ قَتَّلُوا عَبَثًا = شَيْخًا ، وَ أَطفَالاً ، بِلَا رَحِمِ صُمٌ ، وَ عُمْيٌ ، وَ القُلُوبُ جَفَا= وَ فِي الصَّدُورِ الْحِقدُ كَالضَّرَمِ فِي كُلِّ يَومٍ مِحنَةٌ , وَ أَسَى = لِيُصْبِحَ الأَمَانُ كالعَدَمِ فَوضَى تُثيِرُ الذُّعْر َفِي جَبَلٍ = وَ يَسْقُطُ الشَّرقُ لِمُنْهَزِمِ بِفِتنَةٍ كَالدَّاءِ فِي جَسَدٍ = وَ تَضرِبُ الأَقوَامَ بِالصَّدَمِ كَمْ دُولَةٍ غَدَتْ ، إِلَى خَنَعٍ = نَارٍ ، وَ أَطْلَالٍ ، وَ مُحْتَدِمِ (قُدْسٌ) إذَا مَا الشَّوقُ دَاعَبَنَا = فَالشَّرُ بِالأَعْداءِ لَمْ يَنَمِ وَ المُسْلِمُونَ الْآنَ فِي أَلَمٍ = يُقَابِلُونَ الشَّرَ بِالعَدَم يُعَانِقُونَ الجُرْحَ في كَتَمٍ = وَ يَدفَعُونَ الجُرْمَ بِالكَلِمِ يَا(رِبَّ) أَنتَ غَوثُنا ، فَقِنَا = مِنْ كَيدِ أَعدَاءٍ ، وَ مُنْقسَمِ آلَتْ إِلى الأَهْوَاءِ أَنْفُسُنَا = لمَّا نَسِينَا الحَمْدَ فِي النَّعَمِ يَا اُمَّةَ الأَمْجَادِ قَاطِبَةً= عُودِي إِلَى الإِسلَامِ ، وَ اللُّحَمِ يَا اُمَّةً وَ دِيْنُهَا وَتَدٌ = فِي الأَرْضِ ، لِلسَّمَاءِ بِالْعَزَمِ لَا تَسْجِيبِي لِلْعِدَا رَهَبًا= أَو تَرتَضِي بِفِتنَةِ الوَخَمِ لَنْ يُطْفِئُوا نُورَ الهُدَى أَبَدًا = وَ أَنْتِ بَدرُ الكَوْنِ بِالتَّمَمِ وَ لَنْ يَطُولَ الجُورُ فِي وَطَنٍ = وَ لَنْ يَظلَّ الشَّرُ بِالقُدُمِ الْحقُّ وَ الإيْمَانُ بَينَهُما = قَلبٌ هَوَى اللهَ مِنَ الفُطُمِ شعر : عصام كمال ( مراد الساعي ) البحر السَّريع |
رد: عَشتَارُ
الأخ العزيز : مراد .
كنت رائعا هنا ... بارك الله لك . يَا أُمَّةَ الأَطهَارِ مِنْ أَزَلٍ= يَا شْرعَةِ الإِسْلَامِ ، وَ التَّمَمِ إِنَّ العُدَاةَ هدَّمُوا ذِمَمًا = وَ أَوقَدُوا النِّيرَانَ فِي القيَّمِ لَنْ يَرتَضُوا لَكِ العُلَا أَبَدًا = طَبْعٌ نَدِيمُ الغَدْرِ ، وَ النِّقَمِ هُمُ الجُنَاةُ ، وَ القُضَاةُ غَدُوا = وَ لَمْ نَزَلْ كَالصُّمِ ، وَ البَكَمِ . الشكر لك على هذا الجمال . حفظك المولى . |
رد: عَشتَارُ
رائعة من روائعك الملحمية
فوارة روحك دوما فيها تعتمل أشياء وأشياء وبين الفينة والأخرى يثور بركان قلبك شعرا يعي المرحلة وينظر للحاضر والمستقبل أحييك من كل فلبي يا شاعرا خضعت له القوافي |
رد: عَشتَارُ
قُدْسٌ) إذَا مَا الشَّوقُ دَاعَبَنَا = فَالشَّرُ بِالأَعْداءِ لَمْ يَنَمِ
أبيات في غابة التعبير والمعنى... قصيدة شماء عصماء... مودتي |
رد: عَشتَارُ
طيبة من غصن طيب
ولا يثمر الفرع إلا ما في جذوره مقيم هكذا قرأتها مثمرة مغدقة وراءها عصام فلا ريب في ذلك |
الساعة الآن 46 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية