![]() |
نور الأدب ينعي الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم ( سجل النعي والرثاء )
1 مرفق
[align=justify]يا أيها الموتى بلا موت، تعبت من الحياة بلا حياة، وتعبت من صمتي ومن صوتي، تعبت من الرواية والرواة، ومن الجناية والجناة.. ( سميح القاسم ) بالأصالة عن نفسي وعن أسرة مؤسسة نور الأدب بمنتدياتها ومجلتها ورابطتي شعراء وأدباء نور الأدب ننعي لكم وفاة الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء الموافق 19 آب / أغسطس 2014 ، وذلك بعد صراع مع مرض سرطان الكبد الذي داهمه وعانى منه خلال السنوات الثلاث الأخيرة وأدى إلى تدهور حالته الصحية في الأيام الأخيرة حتى وافته المنية. ولد لعائلة عربية فلسطينية درزية / بني معروف ( آل حسين ) في قرية الرامة فلسطين في 11 أيار / مايو عام 1939، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة. وعلّم في إحدى المدارس، ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ليتفرغ لعمله الأدبي. هو أحد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل أراضي العام 48، مؤسس صحيفة كل العرب ورئيس تحريرها الفخري، عضو سابق في الحزب الشيوعي، تعلّم في مدارس الرامة والناصرة، وانضم إلى الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عام 1967 وعلّم في إحدى المدارس، ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ليتفرغ لعمله الأدبي . كانَ والدُهُ ضابطاً برتبةِ رئيس (كابتن) في قوّة حدود شرق الأردن وكانَ الضباط يقيمونَ هناك مع عائلاتهم. حينَ كانت العائلة في طريق العودة إلى فلسطين في القطار، في غمرة الحرب العالمية الثانية ونظام التعتيم، بكى الطفل سميح فذُعرَ الركَّاب وخافوا أنْ تهتدي إليهم الطائرات الألمانية! وبلغَ بهم الذعر درجة التهديد بقتل الطفل إلى آن اضطر الوالد إلى إشهار سلاحه في وجوههم لردعهم، وحينَ رُوِيَت الحكاية لسميح فيما بعد تركَتْ أثراً عميقاً في نفسه: "حسناً لقد حاولوا إخراسي منذ الطفولة سأريهم سأتكلّم متى أشاء وفي أيّ وقت وبأعلى صَوت، لنْ يقوى أحدٌ على إسكاتي" هذه آبيات من أحد أهم قصائد الشاعر الكبير التي تعكس إلى حد بعيد جانباً من حياة قضاها تحت الاحتلال الاسرائيلى. آل حسين العائلة التي ينتسب لها شاعرنا الراحل ،معروفون بميلهم الشديد إلى الثقافة وفي مقدّمتهم المرحوم المحامي علي حسين الأسعد، رجل القانون والمربي الذي ألّفَ وترجَمَ وأعدَّ القواميس المدرسية وكتَبَ الشِّعر وتوزَّعَتْ جهودُهُ بينَ فلسطين وسوريا ولبنان وأَقامَ معهد الشرق لتعليم اللغات الأجنبية في دمشق. سُجِن سميح القاسم أكثر من مرة كما وُضِعَ رهن الإقامة الجبرية والاعتقال المنـزلي وطُرِدَ مِن عمله مرَّات عدّة بسبب نشاطه الشِّعري والسياسي وواجَهَ أكثر مِن تهديد بالقتل، في الوطن وخارجه. اشتغل مُعلماً وعاملاً في خليج حيفا وصحفياً. شاعر مُكثر يتناول في شعره الكفاح والمعاناة الفلسطينيين، وما أن بلغ الثلاثين حتى كان قد نشر ست مجموعات شعرية حازت على شهرة واسعة في العالم العربي. كتب سميح القاسم أيضاً عدداً من الروايات، ومن بين اهتماماته إنشاء مسرح فلسطيني يحمل رسالة فنية وثقافية عالية كما يحمل في الوقت نفسه رسالة سياسية قادرة على التأثير في الرأي العام العالمي فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية. أسهَمَ في تحرير "الغد" و"الاتحاد" ثم رَئِسَ تحرير جريدة "هذا العالم" عام 1966. ثُمَّ عادَ للعمل مُحرراً أدبياً في "الاتحاد" وأمين عام تحرير "الجديد" ثمَّ رئيس تحريرها. وأسَّسَ منشورات "عربسك" في حيفا، مع الكاتب عصام خوري سنة 1973، وأدارَ فيما بعد "المؤسسة الشعبية للفنون" في حيفا. رَئِسَ اتحاد الكتاب العرب والاتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين في فلسطين منذ تأسيسهما. ورئس تحرير الفصلية الثقافية "إضاءات" التي أصدرها بالتعاون مع الكاتب الدكتور نبيه القاسم. وبقي رئيس التحرير الفخري لصحيفة "كل العرب" الصادرة في الناصرة. صَدَرَ له أكثر من 60 كتاباً في الشعر والقصة والمسرح والمقالة والترجمة، وصدَرتْ أعماله الناجزة في سبعة مجلّدات عن دور نشر عدّة في القدس وبيروت والقاهرة. تُرجِمَ عددٌ كبير من قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والإسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفيتنامية والفارسية والعبرية واللغات الأخرى. حصل سميح القاسم على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف في عدّة مؤسسات. فنالَ جائزة [/align][align=justify]
صدَر باللغة العربية وفي العالم عدّة كُتب ودراسات نقدية عنه، تناولَت أعمال الشاعر وسيرته الأدبية وإنجازاته وإضافاته الخاصة والمتميّزة، شكلاً ومضموناً، ليصبح كما ترى الشاعرة والباحثة الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي ، الشاعر الوحيد الذي تظهر في أعماله ملامح ما بعد الحداثة في الشِّعر العربي. وهو كما يرى الكاتب سهيل كيوان"هوميروس من الصحراء" و لقبته الشاعرة والباحثة الدكتورة رقية زيدان "قيثارة فلسطين" و"متنبي فلسطين". وسميح القاسم في رأي الشاعر والناقد الدكتور المتوكل طه هو "شاعر العرب الأكبر" ويرى الكاتب محمد علي طه أن سميح القاسم هو "شاعر العروبة بلا منازع وبلا نقاش وبلا جدل". ويرى الكاتب لطفي بو لعابة أن سميح القاسم هو "الشاعر القديس" وبرأي الكاتبعبد المجيد دقنيش أن سميح القاسم هو "سيّد الأبجدية". ويرى الكاتب والناقد الدكتور نبيه القاسم أن سميح القاسم هو "الشاعر المبدع، المتجدّد دائماً والمتطوّر أبداً"، وبرأي الكاتب الطيّب شلبي فإن سميح القاسم هو "الرجل المتفوّق في قوة مخيلته والتي يصعب أن نجد مثلها لدى شعراء آخرين". واعتبرت الشاعرة والكاتبة آمال موسى سميح القاسم "مغني الربابة وشاعر الشمس، ويمتلك هذه العمارة وهذه القوة التي تسمح له بأن يكون البطل الدائم في عالمه الشعري". وجاءَ في تقديم طبعة القدس لأعماله الناجزة عن دار "الهدى" (الطبعة الأولى سنة 1991) ثم عن دار "الجيل" البيروتية و"دار سعاد الصباح" القاهرية: (شاعرنا الكبير سميح القاسم استحقَّ عن جدارة تامة ما أُطلِقَ عليه مِن نعوت وألقاب وفاز به من جوائز عربية وعالمية، فهو "شاعر المقاومة الفلسطينية" وهو "شاعر القومية العربية" وهو "الشاعر العملاق" كما يراهُ الناقد اللبناني محمد دكروب، والشاعر النبوئي، كما كتَبَ الراحل الدكتور إميل توما، وهو "شاعر الغضب الثوري" على حد تعبير الناقد المصري رجاء النقّاش، وهو "شاعر الملاحم"، و"شاعر المواقف الدرامية" و"شاعر الصراع" كما قال الدكتور عبد الرحمن ياغي ، وهو "مارد سُجنَ في قمقم" كما يقول الدكتور ميشيل سليمان ، وشاعر "البناء الأوركسترالي للقصيدة" على حد تعبير شوقي خميس. أو كما قال الشاعر والناقد اللبناني حبيب صادق : "لسميح القاسم وجه له فرادة النبوّة"). كما كتب عنه كثيراً شاعرنا وناقدنا الغالي الراحل طلعت سقيرق ( لعلي أعيد نشر بعض ما كتب ). من الرسائل الجامعية المتخصصة التي تناولت حياة سميح القاسم وشعره الرسالة التي تقدم بها الطالب خضر محمد أبو جحجوح، بعنوان: "شعر سميح القاسم بين الموقف الأيديولوجي والشتكيل الجمالي"، وحاز عليها الباحث درجة الماجستير في النقد الأدبي عام 2002م من البرنامج المشترك بين جامعة الأقصى بغزة، وجامعة عين شمس بالقاهرة. وهي رسالة قيّمة تقع في زهاء 600 صفحة. أعماله: وزّعت أعمال سميح القاسم ما بينَ الشعر والنثر والمسرحية والرواية والبحث والترجمة.
أشدُّ من الماء حزناً تغربت في دهشة الموت عن هذه اليابسة أشدُّ من الماء حزناً وأعتى من الريح توقاً إلى لحظة ناعسه وحيداً. ومزدحما بالملايين، خلف شبابيكها الدامسة.. تغرٌبت منك. لتمكث في الأرض. أنت ستمكث (لم ينفع الناس.. لم تنفع الأرض) لكن ستمكث أنت، ولا شيء في الأرض، لاشيء فيها سواك، وما ظل من شظف الوقت، بعد انحسار مواسمها البائسة.. ولدت ومهدك أرض الديانات، مهد الديانات أرضك، مهدك. لحدك. لكن ستمكث في الأرض. تلفحك الريح طلعا علي شجر الله. روحك يسكن طيرا يهاجر صيفا ليرجع قبل الشتاء بموتي جديدي.. وتعطيك قنبلة الغاز إيقاع رقصتك القادمة لتنهض في اللحظة الحاسمة أشد من الماء حزنا وأقوى من الخاتمة.. ( سميح القاسم ) الأديبة هدى نور الدين الخطيب نور الأدب[/align] |
رد: نور الأدب ينعي الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم ( سجل النعي والرثاء )
[align=justify]
سأقاوم / سميح القاسم [/align]ربما أفقد ماشئت، معاشي ربما أعرض للبيع ثيابي وفراشي ربما أعمل حجّارا.. وعتّالا.. وكنّاسَ شوارع .. ربما أبحث، في روثِ المواشي، عن حبوب ربما أخمد.. عريانا.. وجائع .. يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم .. وإلى آخر نبض في عروقي.. سأقاوم! ربما تسلبني آخرَ شبرٍ من ترابي ربما تطعمُ للسجن شبابي ربما تسطو على ميراث جدي .. من أثاث.. وأوان.. وخراب .. ربما تُحرقُ أشعاري وكتبي ربما تُطعم لحمي للكلابِ ربما تبقى على قريتنا كابوسَ رعب يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم .. وإلى آخر نبض في عروقي.. سأقاوم! ربما تطفئ في ليليَ شعلة ربما أُحرم من أمي قبلة ربما يشتمُ شعبي وأبي، طفل وطفلة ربما تغنم من ناطور أحزاني غفلة ربما زيّفَ تاريخي جبانٌ، وخرافيٌ مؤُله ربما تحرمُ أطفالي يوم العيد بدلة ربما تخدع أصحابي بوجهٍ مستعار ربما ترفع من حولي جداراً وجدار ربما تصلب أيامي على رؤيا مذلة يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم وإلى آخر نبض في عرقي.. سأقاوم! يا عدو الشمس .. في الميناء زينات، وتلويحُ بشائر .. وزغاريد، وبهجة وهتافات، وضجة والأناشيدُ الحماسية وهجٌ في الحناجر وعلى الأفقِ شراع .. يتحدى الريح.. واللج.. ويجتاز المخاطر .. إنها عودة يُوليسيز من بحر الضياع .. عودةُ الشمس، وإنساني المهاجر ولعينيها، وعينيه.. يمينا.. لن أساوم .. وإلى آخر نبضٍ في عروقي .. سأقاوم! سأقاوم! سأقاوم!” |
رد: نور الأدب ينعي الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم ( سجل النعي والرثاء )
رحم الله شاعرنا الفلسطيني الكبير سميح القاسم
إنا لله وإنا إليه راجعون قال تعالى {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي} . البقاء لله والرحمة لك يا شاعر الثورة والمقاومة . |
رد: نور الأدب ينعي الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم ( سجل النعي والرثاء )
وداعاً سميح فلسطين..
وداعاً صوت وجع الأرض.. أبيت إلا أن تحمل نعشك على كتفك و تسير.. سيبقى صوتك يزمجر في كيانهم، و ترجمهم كلماتك بحقدهم.. تقدموا فكل سماء فوقكم جهنم، و كل أرض تحتكم جهنم.. ستبقى منتصب القامة حتى لو غيبك الموت.. لك الرحمة |
رد: نور الأدب ينعي الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم ( سجل النعي والرثاء )
في أكثر من معركةٍ دامية الأرجاءْ
أشهر هذي الكلمات الحمراء أشهرها.. سيفاً من نارِ في صفِّ الإخوة.. في صفِّ الأعداء في أكثر من درب وعْرِ تمضي شامخةً.. أشعاري و أخافُ.. أخاف من الغدرِ من سكين يُغمد في ظهري لكني، يا أغلى صاحب يا طيّبُ.. يا بيتَ الشعرِ رغم الشكّ.. و رغم الأحزانِ أسمعُ.. أسمعُ.. وقع خطى الفجرِ! رغم الشكّ.. و رغم الأحزانِ لن أعدم إيماني في أنّ الشمس ستشرقُ.. شمس الإنسانِ ناشرةً ألوية النصرِ ناشرةً ما تحمل من شوقٍ و أمانِ كلماتي الحمراء.. كلماتي.. الخضـراء ! سميح القاسم وداعا |
رد: نور الأدب ينعي الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم ( سجل النعي والرثاء )
***
أنا.. قبل قرون لم أتعوّد أن أُلحد ! لكنّي أجلدْ آلهةً.. كانت في قلبي آلهةً باعت شعبي في القرن العشرين |
رد: نور الأدب ينعي الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم ( سجل النعي والرثاء )
إنّا لله وإنّا إليه راجعون..ولا حول ولا قوة إلا بالله..ويلتحق سميح بركب الراحلين ..درويش..طلعت..وآخرين...
|
رد: نور الأدب ينعي الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم ( سجل النعي والرثاء )
رحم الله شاعرنا الكبير سميح القاسم
كان غيابه في ظل العدوان على غزة لكن أشعاره بقيت وستبقى في وجدان الغزيين وكل فلسطين وكل من أحب الحرية وفلسطين في هذا العالم الكبير وإنا لله وإنا إليه راجعون |
رد: نور الأدب ينعي الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم ( سجل النعي والرثاء )
http://upload.wikimedia.org/wikipedi...estine.svg.png https://www.youtube.com/watch?v=ehuCpzzJIYw منتصبَ القامةِ أمشي |
رد: نور الأدب ينعي الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم ( سجل النعي والرثاء )
رحم الله شاعرنا الكبير والرائع سميح القاسم وانا لله وانا اليه راجعون فقدانه خسارة كبيرة لفلسطين وللشعب الفلسطيني وللشعب العربي ، لكن قصائده الرائعة ستظل مدوية وأغاني ثورية نرددها دائماً وأبدا ، كما هي أشعار من سبقوه محمود درويش وطلعت سقيرق وغيرهما ودمت بألف خير غاليتي أستاذة هدى الخطيب |
الساعة الآن 03 : 03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية