![]() |
إيقاع الحياة -- رجاء بنحيدا
لماذا تتغير نفسيتنا ولا تستقر على حال ؟ لماذا نضجر ونمل بسرعة ؟ لماذا لا ترتاح نفوسنا إلا قليلا ؟
ما سر هذا الشقاء الذي يرافقنا ؟ ما سبب الاكتئاب والنفور من ذواتنا قبل الآخرين ؟ أسئلة عديدة متعددة لا أعرف لها جوابا قارا واحدا فالأجوبة تختلف باختلاف عقليات الأشخاص ومزاجهم .. وتفكيرهم . كما تتنوع الأسباب فترى نفوسا غير مطمئنة قلقة ينتابها الحزن كثيرا وقليلا ما تضحك أو تبتسم ..وحينما تسألها تجيب .. بأن الحياة تسير في الاتجاه المعاكس ، لا تعلم أن الحياة مستمرة سواء سرنا في نفس اتجاهها أو عكس ذلك ، الحياة لا تقبل البائسين المستسلمين ، الذين ينهزموا في أول وهلة لأتفه سبب أو مشكلة، فالسمكة القوية تسبح دائماً عكس التيار إلى الوجهة التي تريدها ، أما السمكة الميتة فهي دوما.. مع التيار !! لكن الحياة ترفض من يعاندها ولا يسمع لنغماتها وهمساتها ، فحكمة الحياة .. القبول بها ثم الاستمتاع بتناقضاتها، في الحياة نصادف المشاكل في البيت .. في العمل .. في الشارع .، في كل مكان .. ما طعم الحياة بدون مشاكل .. ما فائدة السعادة الدائمة؟! .. ما جدوى العيش بدون ضنك وهم ؟! ما معنى السعادة الحقيقية إذا ظلت الحياة مستمرة في خط مستقيم وإيقاع واحد .. الإيقاع الواحد يقتل الحياة وكذا نبض الإنسان والإحساس .، فإيقاع الحب يتغير بتغير نوع الحب والإحساس .. لكن تبقى سماته وملامحه جميلة .. مختلفة ، فالحب البريء يحملك في لحظات إلى السماء السابعة لتحلق بدون أجنحة لتجد نفسك .. في شباك العذاب والانتظار .. الحب الإنساني .. الرائع يجعلك تحب الحياة والناس ولا تعرف الكره لتواجهك بعد ذلك .. صدمة الانتقام والحقد لمجرد طيبوبتك و.. غبائك فكثيرا ما يربط الحب بالغباء لكن الحب هو احتواء ومحبة .. هو إلغاء لذاتينا و حضور لذات الآخر ، هو شعور بالتواجد هو اعتراف بالمشاعر والأحاسيس .. الجميلة. فلاجرم أن سبب الشقاء والتعاسة هو مفهومنا الخاطئ للحب تقول أحلام مستغانمي : " لعل فاجعة الحب في كون كلمة " أحبك " ماعادت حدثا لغويا جلل، يمكن للإنسان أن يدفع حياته مقابل أحرفها الأربعة. غدت مجرد أحرف في الأبجدية ." |
رد: إيقاع الحياة -- رجاء بنحيدا
غاليتي د. رجاء
شكرا على الطرح الرائع أسئلة وتساؤلات في محلها .. "نحن نمرُّ في ظروف صعبة " .. عبارة نسمعها من الغالبية العظمى .. ما يمرُّ فيه الوطن العربي صعب جداً ولكن من يقرأ التاريخ القريب أو البعيد يجد أن الوطن العربي لم يكن يوماً في منأى عن الظروف الصعبة .. كلنا يعرف كم عانى الوطن العربي من شتى أنواع الإحتلال والاستعمار ولكن ما الذي اختلف ؟ الذي اختلف أن نوعية البشر هذه الأيام كما يقولون من ورق .. نحن في وقتنا الحالي لا نحتمل ما كان يحتمله السابقون من جوع وفقر وحروب وتنقل وتهجير .. نحن شعوب متذمرة من كل شيء ولا تنتج إلا التذمر .. لذلك الناس مهمومة ومكروبة وأمزجتها معكرة ليس لأنها تمرُّ بظروف صعبة بل لأنها لا تحتمل هذه الظروف فهي لا تريد أن ينقص عليها أي شيء من الكماليات لا تريد أن تعمل أكثر .. أو تنتج أكثر .. أو تجتهد أكثر .. أو تفكر بشكل أفضل .. هي أمة رهنت نفسها للرفاهية وللراحة والاسترخاء .. بالتالي سيتعكر مزاجها سريعاً وستتذمر كثيراً .. وستصاب بالحزن والأرق والتوتر .. وسيبقى الحال هكذا .. |
رد: إيقاع الحياة -- رجاء بنحيدا
[align=justify]هي أسئلة تتردد على كل الشفاه .. كل يريد أن يكون سعيدا .. كل يريد أن ينأى عن المشاكل التي تنغص عليه صفو حياته .. كل يجد سعادته في المال أو الصحة أو الحب أو التجمع العائلي أو النجاح واللمعان في مجال من مجالات الحياة .. لماذا لاأكون مثل غيري ؟ .. لماذا أنا من دون التاس معرض دوما للمصائب والمشاكل ؟ .. لماذا ؟؟ لماذا ؟؟
هي الحياة كما قلت أختي رجاء .. فيها الغث والسمين ، فيها الصالح والطالح ، فيها السعادة الشقاء .. ويبقى الحب والأمل أجمل ما يمكن أن يهبنا من حياة ملؤها السعادة والاطمئنان رفم ما يعترضنا من مشاكل ومثبطات . شكرا ولك كل مودتي .[/align] |
رد: إيقاع الحياة -- رجاء بنحيدا
اقتباس:
والله قد أصبت في القول فالإنسان قد استهوى الرخاء والعيش الرغيد ، فأصبح في وقتنا الحالي مترفا في عيشه في سكنه في حياته يملك الكثير من الأنعُم ورغم ذلك لا يحمد الله إلا قليلا ، دائم الضجر والتذمر والقلق .. والله لا أدري لم هو كذلك ؟! أتساءل معكم وأفكر بصوت عال لعلي أجد الجواب ... ... . محبتي وكل الود والاحترام لكِ |
رد: إيقاع الحياة -- رجاء بنحيدا
اقتباس:
فعلا هناك أشياء جميلة في الحياة وهي كثيرة جداً ولكن يبقى الأمل ... أجمل إحساس يصاحب الإنسان دون أن ننسى .. الحب الإنساني الذي يجعلنا نعيش في أمان وسلام دون حقد وكره . |
الساعة الآن 45 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية