![]() |
يجافيني القلم
[frame="1 98"]
يجافيني القلم بحثت في جيبي الداخلي وفي قميصي، بحثت فوق المكتب وبين دفاتري لكنّ القلم كان قد اختفى. وأنا لست قادر على البوح وممارسة الحياة دون قلمي بالذات. إنّه يعني لي الكثير، تلّقيته هديّة يوم مولدي من طاقم العمل. كان مرصّعاً بالحبّ والشوق والرغبة بخلق ابتسامة في نهاري الشاقّ الرماديّ. كان القلم يتوق هو الآخر للتعبير عن مشاعري المتباينة، وكنت أمرّ في حالة من العشق لا تنتهي. عشق الوطن والسمر عند أطراف خيمتي هناك في إحدى القُرى النائية. كان القلم يحترق للقاء وجه أمّي والعبث بضفائر ابنتي. [/frame] |
رد: يجافيني القلم
[frame="15 98"]
استاذي الغالي خيري حمدان صدقني ما كنت عارفة انه قلمك ضايع الا هلأ وأنا أقول الخاطرة ليش صغيرة ؟؟؟؟؟ أنا عندي الحل ، قوللينا ايمتى عيد ميلادك واحنا بنهديك قلم أحلى منه بس على شرط ابعد عن شهر مارش لأني فلست من تحت راس اعياد الميلاد ، الله وكيلك تاركين السنة كلها واجوا على شهر مارش ، ماله ابريل من شو بيشكي ؟ وهلأ نحكي جد ممكن ؟ خاطرة حلوة جدا ً ومؤثرة وهي صغيرة فعلا بس عميقة كتير وبتعكس مشاعر حلوة وراريقة وان شاء استاذي الله بيهدي بالك وبال الجميع ودمت بالف خير استاذي الغالي خيري حمدان وهاي قلم وبدون ما نستنى عيد ميلادك احساسي انه هذا الشهر ؟؟؟؟؟؟ [/frame] |
رد: يجافيني القلم
[frame="1 98"]
الغالية ميساء كان اقتراحي البدء بخاطرة يساهم بها الجميع، وإذا سمحتم لي فإنّني أهدي هذه الخاطرة للفاضلة هدى الخطيب، والتي تشعر ببعض التعب من أجلنا جميعاً. (راجعي قسم المشرفين - الاستشارات المتعلّقة بشهر آذار. وبعد أن قرأت تعليقك الرائع، فإنّني أنتظر منك الإدلاء بمساهمتك في هذه الخاطرة لعلّنا نعيد للسيدة هُدى قلمها الضائع، لعلّها تعاود الكتابة مجدّداً. أمّا بالنسبة لعيد ميلادي وأنا صادق في هذا السرد. فقد حدث خلاف شديد ما بين الداية المولّدة ووالديّ. رفضت تسميتي صالح نبة لأبيها. وكانت تجدني شقيّاً منذ ولادتي ولا بدّ أنّ والداي سيشتماني بسبب ذلك، وبهذا تعود الشتيمة الى والد الداية. وأخيراً اتّفق الجميع على تسميتي خيري. تمّت الولادة على ذمّة والدتي بتاريخ 20.12.1961 وبسبب ذلك الخلاف تمّ تسجيلي في الملفّات بتاريخ 02.01.1962 دمت بخير عزيزتي الأديبة. [/frame] |
رد: يجافيني القلم
القلم هو دواء القلوب... هو الذي يجعلنا أكثر إقبالاً على حياة طبعت في أنفسنا كل تلك الأيام الرمادية... نستطيع من خلاله.. أن نكتب سطراً من الأمل على حياة أصبحت أكثر ضبابية في وقتنا الراهن... أمست أكثر ظلمة وجعلتنا نفقد أقلامنا و بالتالي نفقد طبيباً يداوي أرواحنا... ستجد قلمك يا أستاذي خيري الحمدان قريباً... لأننا نحتاج علاجاً لا يموت مع مرور الزمن... مودتي وتقديري....
|
رد: يجافيني القلم
كل يوم بكتشف انه قلبك اكبر وانك انسان مميز جدا ً بشكرك على مشاعرك النبيلة تجاه الاستاذة هدى وعلى مشاعرك النبيلة دوما ً تجاه كل الرفاق والزملاء وكبير دوما ً استاذي خيري وان شاء الله تظل كبير اما موضوع الشقاوة فالوالدة الكريمة ولها تحياتي أدرى مني به ولو اني نفسي أهمس بأذنها وأقول لها والله لهلأ شقي وتيجي تشوف بعينها شو عملت بسمير يوم خطب والا نسيت على كل حال قليل من الشقاوة لا تضر وهي الحمدلله اجى لهم صالح هادي ومثل ما بيحبوا وما حدا بيسب ؟؟؟؟ |
رد: يجافيني القلم
أناملي تتلمس أي شيء .. أريد أن أكتب .. هي حالة هستيريا تصيبني حين تتأجج خاطرتي ويغلي مني القلب والذهن والروح .. أريد أن أهذي .. ولكن لا هذيان بدون قلمي .. أتلمس ساق زهرة .. أو قضيب خيزران .. وأخط الكلمات هنا وهناك .. على صفيح غدير راكد .. أو على جذع شجرة .. لكن الكلمات سرعان ما تنمحي فيحتقن ذهني وقلبي وروحي .. وآخذ ريشة عصفور وألمها إلى قضيب الخيزران ،ثم آخذ من حليب الزهرة مدادا وأرسم وجه أمي وظفيرة ابنتي .. عندها تأخذ الكلمات في الانسياب طواعية .. وأتنفس أنا الصعداء .. لكن هل يعوض كل هذا قلمي الضائع ؟
************************************************** ********************************* أخي خيري أشكرك إتاحة هذه الفرصة لنا لنعبر أكثر.. أرجو أن تكون هذه الإضافة في مستوى تطلعك .. دمت مبدعا |
رد: يجافيني القلم
من أسير من؟ اسعد الله اوقاتكم، احتفظ بمجموعة من الاقلام والاوراق في كل مكان ممكن ان اتواجد فيه، لا اتحرك الا ومعي قلم وورقة، الأفكار لا تعرف زمان ولا مكان ، فعندما يباغتنا الالهام بفكرة ، نوقف كل شئ ونسجلها. ليلة امس قمت فجأة من نومي اتحسس مكبس المصباح الكهربائي بجانب سريري لابحث عن ورقة وقلم ، كانت هجمة الافكار شرسة وأبت ان تتركني استرسل في نومي واستمتع بهدأة الليل، وجدت ورقة غافية بجانب المصباح الكهربائي ، بحثت عن قلم لم اجد ، يا ربي اين القلم؟ كان هنا... كنت اتأرجح مابين النوم والصحوة ، حاولت ان اتشبث بجدائل نعاسي حتى لا افسد ليلي ولكن افكاري اصرت على مشاكستي ، فنهضت وجلست وانا مغمضة العينين والورقة مازلت غافية بين يدي..... آه علي ان انهض لأبحث عن قلم ، وفعلت عدت الى سريري على عجل، وانا ممسكة بقلمي بيد والورقة في اليد الأخرى ....جلست وبدأت اخط افكاري ، كان قلمي مشاكساً يتراقص طرباً على صحوي، كنت اتخيل بأنني سأدون بعض الافكار لاكملها اليوم التالي .... ولكن فجأة سرت حالة من النشاط في قلمي وأبى ان يتوقف عن الكتابة ، كنت ارقبه يتحرك برشاقة بين السطور وكأنه في سباق مارثوني ، تخيلته يعاندني ويقول لي سأسرق ساعات نومك... سأبقيك ساهرة سيدتي ، كتبت افكاراً كثيرة متداخلة بنصف اغماضة حتى وصلت اخر الصفحة فأطفأت المصباح وخلدت للنوم مرة اخرى. ما حصل جعلني اتسائل ، كما اوجه الاسئلة هنا الى كل من يكتب ان كان شاعراً ، اديباً ، قاصاً او غيره: هل الكاتب اسير قلمه ام اسير مبادئه وأفكاره؟ هل القلم اسير الكاتب وافكاره؟ هل الكاتب اسير حالة معينة تلهمه فيكتب ام ان الكاتب عندما يقرر ان يكتب يطوع القلم ويكتب؟ هل الكاتب اسير عادات وتقاليد وعرف؟ هل الكاتب اسير الوضع السياسي؟ لماذا تضيع الفكرة اذا لم نسجلها في لحظة ورودها؟ يحصل ان ننسي الحلم لأنه حلم ولكن الافكار المفترض انها نتاج لمجموعة من الاحداث الحقيقية او نتاج لمشاعر حقيقية. اسئلتي موجهة لك كاتب حقيقي صادق مع نفسه قبل ان يكون كذلك مع الاخرين. أخي خيري ، موضوع جميل والأجمل هي مبادرتك النبيلة في إهداء هذا العمل للأخت الغالية هدى الخطيب دمتم بكل الود ، ولكم تقديري سلوى حماد |
رد: يجافيني القلم
لقد ملأتم هذه الصفحة حبوراً وأشعر بأنّني إنسان سعيد للغاية.
أشكركم على التواصا والكتابة في ضرورة استخدام القلم بالنسبة للكاتب. قبل سنوات كنت أرسل ابنتي الى المدرسة الموسيقية في صوفيا (متخصّصة وتستقبل المواهب عبر مسابقة وطنية سنوية) وكنت انتظر في غرفة مدّرسة البيانو لأكتب ملاحظاتها، وكانت المدرسة وما تزال عصبية وحادّة المزاج أحياناً. وبدأت المصطلحات الموسيقية المكثّفة تتراكم في ذاكرتي يوماً بعد يوم. استمر هذا الأمرسنواتٍ طويلة. كنت أفهم الموسيقى وأدرك الفكرة التي ترغب توصيلها المدرّسة الى ابنتي. وبعد ذلك تطوّرت الصغيرة وأصبحت تذهب لوحدها الى المدرسة وأخذت تعزف لليست وبيتهوفن وموتسارت ورحمانينوف وتشيرني وتطول القائمة. بيد أنّني لم أكن قادر على التحرّر من المخزون الموسيقي في روحي وانا لست عازف. وفي إحدى الليالي عزيزتي سلوى، استيقظت كالملسوع وبحثت عن القلم تماماً كما حدث معك. وكان النصّ الشعري الأول creshendo حيث تتصاعد الموسيقى من حالة الهدوء الى العنفوان. النصّ الشعري الثاني decreshendo ثمّ forte , pianisimo واستمرت حالة الجنون هذه حتّى الساعة الخامسة صباحاً. كنت قد كتبت خلال ليلة واحدة مجموعة متكاملة من الأشعار تحمل عنوان viva la musica للأسف الشديد كنت قد كتبتها باللغة البلغارية، ونشرت على الفور في الصحف الموسيقية المتخصّصة وأصدرتها في ديوان مستقل. حالة الإبداع تكون غير واعية أخي كنان. أو أنا أشعر بها على هذه الشاكلة. أخي العزيز رشيد، أشعر بأنّ ماكتبته جاء دفعة واحدة ودون مقدّمات. وهذا أيضاً الردّ الوجداني الذي طرحته العزيزة المبدعة ميساء. لا بدّ أن هذا السيل الجارف من الإبداع لن يتوقّف الآن. أعتز بالتواصل معكم جميعاً. أعتزّ بتواجدي بينكم الليلة ونهار الغد وبعد غد. دمتم بخير جميعاً. |
رد: يجافيني القلم
يبدو أن مروري على هذه الخاطرة جاء متأخرا قرأت تفاعل من مروا من هنا مع النص وتذكرت أنني كنت أضيع أدواتي المدرسية دوما لا أعرف كيف لكن من بين كل الأقلا يبقى القلم الأزرق فقط الذي كان يخط الخواطر بين التماريني و على المسودات, اليوم تعوض لوحة المفاتيح و الكمبيوتر القلم و الورقة بالنسبة لي أحيانا لكن أقلامي لا زالت تضيع مني بسر عة لا أعرف كيف خاصة القلم الأحمر..
تحياتي و سرني المرور من هنا |
رد: يجافيني القلم
[frame="1 98"]
الأديبة نصيرة تختوخ لا يمكنني تصور اختفاء الحاجة إلى القلم، بالرغم من أن هذا المر وارد. فأنا شخصيا يستمر اعتمادي على لوحة مفاتيح الحاسوب يوما بعد يوم، هذا هو الحال في واقعنا اتلقني المعاصر. مداخلتك جاءت في الوقت المناسب، فالموضوع سيبقى يشغل الكثير منا. دمت بمحبة [/frame] |
الساعة الآن 45 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية