|
ساهموا معنا في مراسم " تشييع " العروبة !
! تلقيت بالأمس دعوة ومنشورا دعائيا يقول أُعدّ المسرح ... والإعلانات غطت جدران الشوارع والساحات ..! والجمهور - المتأثر - قد أُعدّ نفسيا ، وهو متأهب للتصفيق حتى قبل مشاهدته " المسرحية ! يقال : أن النقّاد على اختلاف مشاربهم منقسمون ما بين من هو غير مكترث ، و بين من جهز اوراقه ومقالاته- الإيجابية طبعا - ودون علم بالمضمون ، إذ لا همّ ولا من يهتم طالما أجرهم سلفا مدفوع ، وأن استمراره كاستمرار مواقفهم هو أيضا مضمون. أليسوا جزءً من طابور الدعاية ..؟ فالمسرح قد أعذّ. انتشرت قصاصات الورق " الإليكترونية" في كل العواصم والأزقة ووصلت حتى الأسرّة في غرف النوم ، واحتلت حيزا كبيرا من الجانب الدعائي للفضائيات ولم يعد للناس حديثا غير الحديث عن " تلك " الرواية : انها روايةالعصر يقول البعض والبعض يقول : انها رواية الروايات . سمعت همسا يقول : لا! بل هي نهاية الروايات كما التاريخ ؟ اوليس للتاريخ نهاية ..؟! الأمريكي " فاكوياما " - صاحب الاسم الياباني والعيون الملتصقة بالحاجب قال إن للتاريخ نهاية . وبحسب ما ارتأى ، قد وصلت عوالمنا في الرواية عند السطر الأخير من " نهاية التاريخ "فافرحوا أيها المتمدنون . أخيرا تحقق النصر النهائي للغرب على الشرق ، وللأبد . الأمريكي الآخر، ذلك الذي سبقه كان قدّ شخّص تماما ذلك الصراع التاريخي الطويل وقال : " قد كذب كل الفلاسفة في تشخيصهم للصراعات في الماضي ، فهي ليست كما ادعى الماركسيون بأنها على أساس طبقي بين غني وفقير وليست ما بين مُستغَل ومُستغِل وهو ليس اقتصادي ما بين رأسمالية ضد اشتراكية ، وهو أيضا ليس كما ادعى القوميون ما بين مستَعمِر ومستَعمَر ولا بين قومية وقومية ولا حتى هو بين دين ودين كما يدعي كل المتعصبون لديانتهم ؛ بل انه كما قال طيب الذكر " صامويل هانتنغتون" : صراع حضاري كلّي . انه " صراع الحضارات "ذهب وترك لنا من بعده تلامذة نجباء أعادوا لسان ربهم الضائع لمكانه وصار يحدثهم صحوا وهم نيام ويثني على فضائلهم في تحرير العالم ! فجعلوا المستحيل ممكن ، وحققوا انتصار " الخير الديمقراطي " على " الشر الديكتاتوري " .. الم تتحقق تلك " النبوءة " بداية بانهيار " حلف الشر " السوفياتي " الكافر " وتحققت " الديمقراطية " في روسيا وعاد اليها الإيمان ؟ أُعدّ المسرح..والممثلون انجزوا تدريباتهم ثم اعتلوه على وقع التصفيق أنجزوا الفصل الأول، وفي حمأة الحماسة ووسط الترحيب والثناء أنجزوا الفصل الثاني والثالث والرابع وعلت الأصوات حينما صارت الموسيقى تعزف نشيد الموت ومراسم الدفن صارت لحظاتها لحظات فرح وأهازيج واهتياج .. فالعروبة " الشريرة "قد وجدوا لها أخيرا وسيلة لعدم الانبعاث من جديد؛ إنها نهاية لتاريخها . الحق ، الحق أقول لكم ، أن الإعلان عن موت العروبة لم يكن اعلانا جديدا قد سبق وتم حتى قبل مرثيته " نزار " التي بدأها بقوله : " اني اعلن وفاة العرب " أُعدّ المسرح بلا كراسي - المشاهدة وقوفا . وابواب النجاة في القاعة فُتحت مسبقا. يقول البعض: ما ادرانا قد تحصل مفاجأة! ما ادرانا ! ربما ان الله تعالى سيعيد الكرة مرة ثانية ويتدخل! كنا " كفارا " في الماضي حينما أرسل " طيوره " يوم " الفيل " ليدافع عن كعبتنا في يوم طويل أغبر! وحتى لو كنا اليوم كفارا ، للغة القرآن العربية ربما سبحانه سيثأر! فمن غيره يعلم؟ إن لم يفعل ، ربما أن قرآنه سيتغيّر ! إن لم يُنطق بالعربية .. إن لم يُفهم بالعربية إن غابت أحرفها كيف له من بعد أن يُتأول قال وصدق الله في قوله " وإنا له لحافظون " هذا وعد الله نقول؛ لكن " الديمقراطيون الأحرار " يهزؤون يقولون : أنتم أشرار؛ الساكت فيكم أكثر من شرير؛ هناك تحالف ما " أشركم " وبين إلاه تعبدونه. الم يأمركم بالذبح فاستجبتم لأمره وصيته وتقديسا ترفعون مع كل رأس مقطوعة التكبير تلو التكبير ؟! ألم تجعلوا من إلهكم إلاها قاتلا وجعلتم من نبيكم ساع للبريد؟! مع ذلك نحن سعداء .نحن أيضا كرماء. سنقبلكم، بأشراركم، بالقاتلين منكم بآكلي الكبود حتى! شرط مساهمتكم جميعا في الحفر عميقا لدفن ما تبقى من جسد العروبة؛ وما عليكم إلا أن تشطبوا هذا المصطلح من دفاتركم، اشعاركم، ، اغنياتكموحتى اسماءكم الدالة على ما يشير الى نسبكم هذا ، وسنقبلكم . هذا إعلان ودعوة لمن يحب المساهمة منكم؛ فأنا قررت مع عرب آخرين المساهمة في مراسم تشييع العروبة ودفنها نكاية بتاريخ كل العرب من " داعش لداحس " مرورا بأبناء الرشيد. |
رد: ساهموا معنا في مراسم " تشييع " العروبة !
في جو طغى الضبابيّ عليه، وكست الوجوه غُبار المرارة والأسى، تم تشييع العروبة لجهة مجهولة
غير تلك التي نسلكها نهاية مطافنا في متاهات الأيام، حيث تعجز الرئتين عن تنشق اكسجين نقي ويغلب على النبض التوتر، وعلى القلب القلق!! وخوفا من نبش المقابر واستباحة المحظور لم يتم الإعلان عن مكان دفن تلك المنكوبة التي اسمها العروبة مزارها تحفة نادرة لا تشبه مدفن بن لادن، ولا غادندي لا غرقا ولا حرقا،، مراسم صلاة الغائب مجهولة المكان تحسبا من داعش، وداحس، وفاحص مع التحية |
رد: ساهموا معنا في مراسم " تشييع " العروبة !
اقتباس:
قلت بالأمس : قال لي صديق : " طوال تاريخنا لم نهزم قط الا بسيوفنا أولا ثم بسيوف أعدائنا ثانيا " وقال ايضا : " الذين طنطنوا للعروبة كانوا هم أول من قتل هذه العروبة حين قتلوا روحها الطيبة . الناس كرهت العروبة ليس لذاتها بل لان محاميها كان فاسدا أولا وأخيرا " وآخر الطنطنات إجماع عربي برزت عضلاته في ضرب شعب فقير في اليمن ! أصبحت أترحم على الفكر الانعزالي لأنه كان أصدق في التحليل فنحن لسنا أمة واحدة وإن كان قدرنا أننا كعرب شعب ينطق بلغة واحدة لا أعرف إن كانت الصدفة قد فعلت ذلك أو القوة ! افتقدنا حضورك ايها السيدة الرائعة شكرا لك سيدتي " عروبة " عشت وعاش كفاحك ايتها السورية الأبية |
رد: ساهموا معنا في مراسم " تشييع " العروبة !
لقد شيعناها أخي الفاضل أستاذ رأفت ، لقد شيعناها وانتقلت إلى مثواها الأخير ، ودفناها ، وربنا يرحمها كان في شيء اسمه عروبة وانتهى !!!!!!! |
رد: ساهموا معنا في مراسم " تشييع " العروبة !
و لماذا نشارك في تشييعها ! فلتذهب إلى الجحيم ؛ خسئت عروبة هكذه ! ودي ووردي لك أ. رأفت العزي |
رد: ساهموا معنا في مراسم " تشييع " العروبة !
اقتباس:
تساءلت مرارا : متى كانت فكرة العروبة فكرة مقبولة وتهتف لها الجماهير ؟ عدت بذاكرتي ووجدت أن أن محطات خمس كانت في أوجها : 1- الوحدة السورية المصرية العام 1958 2- الصراع ضد الاستعمار والرجعية مرحلة الراحل جمال عبد الناصر 3 - ظهور المقاومة الفلسطينية 4 - الانتفاضة الأولى " انتفاضة الحجارة " 1987 5 - المقاومة اللبنانية وانتصارها بعد تحرير لبنان العام 2000 اسألي ايتها السيدة وتذكري جيدا : من هي الجهات أو الأحزاب التي وقفت ضد هذه المحطات وعملت على هدمها ؟ سوف يتبن لك يا سيدتي بأن هذه الجهات وتلك الأحزاب قد خُلقت أصلا ضد العروبة وما زالت تلعب نفس الدور اسألي وليسأل كل قارئ : من وقف ضد وحدة سوريا ومصر ودفع الملايين لهدمها من وقف ضد المقاومة الفلسطينية منذ بداياتها حتى الآن ، من شوه المقاومة اللبنانية وازال نهجا هتفت له حناجر العرب ثم شيطنها سوف يتبن لك أن لا شيء تغير منذ عشرات السنين .. والآن تحالف كل الذين كانوا طوال تاريخهم ضد العروبة وسرقوا منا كل أحلامنا ، سرقوا هتافاتنا شعاراتنا وقلبوا كل المفاهيم على هذا الأساس ، وإن صاروا هم هم تلك العروبة فلتذهب وليذهبوا إلى الجحيم كما قالت ابنتي فاطمة .. تحية لك سيدتي الفاضلة بوران ، وتحية لك ايتها المرابطة غبار قدميك أشرف من أشرفهم . |
رد: ساهموا معنا في مراسم " تشييع " العروبة !
الأخ الفاضل رأفت العزي
إن (( مسرحية )) العروبة قد أنزل ستارها .. منذ المشهد الأول .. تحيتي وتقديري . |
رد: ساهموا معنا في مراسم " تشييع " العروبة !
اقتباس:
سامحيني لو سألتك ايتها السيدة المغربية الشامخة : هل من الممكن لكم يا أهل المغرب الاحتفاظ " بذخائرها " حيّةً كما احتفظتم بها في الماضي وتشع كما شعت من قبل غرناطة والزهراء في حين كدانت بلاد مشرقنا تمر بما يشبه حاضرنا قتل وحروب ومؤامرات ؟! شكرا سيدتي والتحية لك وكل الاحترام |
رد: ساهموا معنا في مراسم " تشييع " العروبة !
اقتباس:
الأبنة العزيزة الأستاذة الأديبة فاطمة أعتذر منك لسقوط ردي سهوا وانتبهت وأنا أراجع هذا الموضوع فشكرا لك والتحية اليك مع اعتذار ثاني لعدم تعقيبي على ردك الكريم ما عاد عندي كلام ! |
رد: ساهموا معنا في مراسم " تشييع " العروبة !
بتاريخ : 19 / 04 / 2015 الساعة : 16 : 07 pm[align=justify]...لا أدري أين وكيفَ كنتُ؟؟!! ربّما في اللاوعي..أو تلك مأساة العرب !!! أخي رأفت..لم أقرأ هذه المقالة إلا اللحظة..فعذرا إذن أخي الغالي..لم أحضر التأبين إلا الآن..إنا لله وإنا إليه راجعون...شكرا لك أخي الغالي رأفت وعظّم الله أجر الجميع وشكر الله سعيهم..ولا حول ولا قوة إلا بالله..[/align]
|
| الساعة الآن 21 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية