![]() |
المدير السيء
المدير السيء
عفواً ومعذرة لجميع المدراء لم أقصد الكتابة إلا عن المدير السيء ,هداه الله وعافاه من مرض اسمه مدير ,لازمه برهة من الزمن , فهذا المدير يعتقد أن الناس جميعاً وكأنهم بهايم , لذلك تراه دائماً يتكلم ويخطب ويصرخ لا يوجد عنده أسهل من تغيير الموظف فعندما يعمل على تفنيش أحد فسرعان ما يضع بديلاً عنه ودون تردد , ناسياً أن الذي فنشه كان له الفضل في أمور كثيرة في الشركة , وهذا يعني أن لكل موظف ستكون لديه فرصة الغضب من المدير السيء بسبب معاملته السيئة والكلام النابي والبذيء الذي يسمعه يومياً لسبب تافه أوبدون سبب مجرد معاناته من هذا المرض دون أن يدرك أن الطريقة التي يسلكها في إدارة العمل سيئة , ما لم يضع المرآة أمامه في لحظة الإساءة , كما أنه بمعاناته هذه ربما يحرم موظف من سفر لو جاءت منحة له ويستغلها ليسافر بدل هذا الموظف المسكين , وأحياناً نجد قرارات يضعها الموظفون بطلب من هذا المدير السيء ربما لأنه فاشل في وضعها ولكن هو عليه التنفيذ وعلى مَنْ تُنَفَذْ !!!! على المساكين واضعي القرارات . قرأت مقالة للدكتور عبد العزيز بن عبدالله القحطاني يقول فيها : ((((بالتأكيد إذا انعدمت الأخلاق في التعامل في العمل فستظهر المشاكل والممارسات غير الإنسانية واللا أخلاقية من قبل المدراء ضد الموظفين بحجة أن المدير هو الآمر الناهي وكل قول يعارض رأيه فهو باطل وإذا تولى شخص ما إدارة أو مسؤولية مباشرة عن الموظفين فهذا لا يحيز له التخلي عن إنسانيته بحجة أن هذا الأسلوب هو السائد في ثقافة عسكرية أو مدنية في مجتمع ما وقد يتعرض المدير الى مواقف إيجابية أو سلبية فتنعكس على تصرفاته ومعاملته مع الموظفين ))))))))))))))) ومن صفات المدير السيء أبعدكم الله عنه : مدير لا يستمع لا يأخذ برأي أحد أو تبرير لشيء فهو كل شيء استبدادي استبدادي بتصرفاته وأناني بنفس الوقت لا يضع قرارات مشكور من قام بدوره ,عليه تنفيذ القرارات استحواذي متسلط يريد أن يحوز على كل شيء حتى أي منحة أومكافئة لموظف مولع بمعاقبة الموظفين لا يهنأ له بال إلا بخصم راتب لموظف أو كتابة لفت نظر , أو شتم موظف أمام الموظفين , وما هي طريقة شتمه بكلام بذيء بذيء لا يقال أمام إناث , فتخيلوا هذا الكلام يقال أمام الموظفات الإناث إن وجد يستأثر بجميع الإمتيازات طبعاً فهو مدير سيء فعلاً الكلمة الطيبة حسنة.. بسم الله الرحمن الرحيم (( ألم ترى كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء )) ( إبراهيم 24) جعلكم الله ممن يحسنون القول فيتبعون أحسنه |
رد: المدير السيء
[frame="1 10"]
شكراً لك أستاذة ناهد على طرح هذه القضية أعتقد للأسف أن هذا النمط من المدراء موجود في بلادنا أكثر من أي مكان في العالم و إن كان هذا يعرف بأحد أمراض بلدان ما يعرف بالعالم الثالث ، و لو أردنا تشريح هذا كقضية فالأسباب كثيرة مفهوم المجتمع الأبوي قسم كبير من الناس تعود أن يبذل ماء الوجه لمن أعلى منه يستعيض عن هذا بإذلال من رتبتهم أقل من أحد أهم استفحال هذه المشكلة هو النفاق الاجتماعي و تملّق بعض المنتفعين لمن يعلوهم مرتبة حتى يصبح منفوخاً كالطبل نحن ليس لدينا تطبيق لأي قوانين تحمي كرامة الناس و حقوقهم المعنوية إنها بالفعل قضية تتفرع عنها قضايا كثيرة يكفي أن أحد نتائج هذه الآفة أن الأكثر تملقاً يحصل على مراكز لا يستحقها مما يضر بالعمل شكراً لك على عرض هذه الآفة و السؤال كيف يمكن التغلب على مثل هذه الآفات؟! [/frame] |
رد: المدير السيء
عزيزتي هدى................. لا فضَّ فوكِ
هدانا الله وإياك لفعل الخير أشكر لك مرورك , كل ما طرحتيه صحيح كنت أعتقد وبكل صراحة أن هذه الآفات لربما تحصل فقط بالدول العربية ولكن استشفيت من كلامك أن ذلك يحصل حتى في غير الدول العربية ,فسؤالك لي عزيزتي ؟ كيف يمكن التغلب على مثل هذه الآفات ؟ للإجابة على هذا السؤال فإننا نحتاج إلى صفحات وصفحات ومع ذلك لا يمكن لنا أن نفي هذا الموضوع حقه . في البداية يجب علينا أن لا ننسى أن المنصب هو تكليف لا تشريف وأن صاحبه مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى في عمله , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ألا كلكم راعٍ , وكلكم مسؤول عن رعيته ) وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( إن شئتم أنبأكم عن الأمارة أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم القيامة إلا من عدل ) . ولكن من أكثر الآفات الإدارية انتشاراً في البلاد العربية التعيين بالواسطة أوالقرابة , عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال : كيف إضاعتها يا رسول الله قال : إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة . وقال عمربن الخطاب رضي الله عنه : من ولي من أمر المسلمين شيئاً فولى رجلاً لمودة أوقرابة بينهما فقد خان الله ورسوله , لهذا نجد استغلال المنصب بشكل مصلحي أوسوء استغلال المصالح العامة في توظيف أجيال في غير مواقعها أو جهلها بهذا العمل أو إعطاء إمتيازات من خلال صلاحياتهم وإمضائهم لأناس يعرفونهم أو أقارب لهم فهذا ممنوع ومحرم ويجب النهي عنه كي تضيق السبل على أولئك المستغلين والنفعيين فلا بد أن يكون معيار اليقين في المنصب الإداري هو الكفاءة بأن يكون أميناً ذا صلاح وتقوى وصفة الأمانة ضرورية وهي مرتبطة بالتقوى والصلاح الذي هو أهم شروط المنصب وأن يكون المعين ذا خبرة وتجربة وأحفظ بيتين من الشعر لا أذكر لمن : لا تعجبوا من علو همته وسنه في آوان منشأها إن النجوم التي تضيء لنا أصغرها في العلو أعلاها فلا بد من غرس القيم الأخلاقية للموظفين أيضاً وتنمية الرقابية الذاتية من خلال غرس تلك القيم في التدريب المتواصل وفي خلق روح التعاون والمحبة والثقة بين المدير وموظفيه ولا يمكن لمجتمع النجاح وتحقيق أهدافه بدون قائد , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم ) . وفي النهاية يمكننا أن نقول يجب على المسؤول أن يخاف الله في عمله ولا يتعدى على موظف تحت يده أومنعه من حقه , وأن يضع كل شخص في مكانه المناسب , وأن يبتعد عن فيتامين واو , وهو ما يسمى بالواسطة , بإمكان المدير تدريب الشخص قبل منحه المنصب , ليصبح أهلاً للأمانة التي ستقع على عاتقه مستقبلاً , وعدم التفريق بين موظف وآخر, وهذه رقابة إيمانية دائمة وهي أنجح الوسائل للقضاء على هذه الآفات التي تعاني منها أكثر المجتمعات . أرجو عزيزتي أن أكون قد وُفقتُ في الإجابة على سؤالك مع تحياتي |
الساعة الآن 56 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية