منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   قاعة الندوات والمحاضرات (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=438)
-   -   الرحمة.. المغفرة .. العتق من النار .. ما هي الرحمة وماذا تفهم منها؟ (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=29302)

هدى نورالدين الخطيب 19 / 06 / 2015 37 : 02 AM

الرحمة.. المغفرة .. العتق من النار .. ما هي الرحمة وماذا تفهم منها؟
 
[align=justify]
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك جعل الله صيامكم وقيامكم مقبولاً وبعد..

كما نعرف جميعاً .. ثلاثون يوماً مقسمة إلى ثلاثة أجزاء:
1- الرحمة
2- المغفرة
العتق من النار
والرحمة والمغفرة والعتق من النار هي من نفحات رب العباد علينا
لكن هذا كله منه نعرف ما ينبغي للإنسان أن يكون عليه

سنتناول الرحمة في الأيام العشرة الأولى

قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(( الرحماء يرحمهم الرحمن ))

ما هي الرحمة وما مكانتها في الإسلام؟
ماذا تفهم من الرحمة ، رحمة الرب ورحمة العبد؟؟
ماذا تقول لمن يصطادهم سفهاء الأحلام وتجار الدين ، باسم الإسلام وماذا تقول لهم عن الرحمة ومعانيها في الإسلام؟؟
بانتظاركم
[/align]

محمد الصالح الجزائري 20 / 06 / 2015 20 : 12 AM

رد: الرحمة.. المغفرة .. العتق من النار .. ما هي الرحمة وماذا تفهم منها؟
 
[frame="15 98"]
لفظ (الرحمة) مفهوم إسلامي أصيل، ورد ذكره في القرآن الكريم في نحو ثمانية وستين ومائتي (268) موضع، وقد ورد في أكثر مواضعه بصيغة الاسم، نحو قوله سبحانه: {إنه هو التواب الرحيم} (البقرة:37)، وورد في أربعة عشر موضعاً بصيغة الفعل، نحو قوله سبحانه {قالوا لئن لم يرحمنا ربنا} (الأعراف:149).
ولفظ (رحم) يدل على الرقة والعطف والرأفة. يقال: رحمه يرحمه، إذا رقَّ له، وتعطف عليه. والرُّحم والمرحمة والرحمة بمعنى واحد. والرَّحِم: علاقة القرابة. وسميت رحم الأنثى رحماً من هذا؛ لأن منها ما يكون ما يرحم ويرق له من ولد.
ولفظ (الرحمة) في القرآن ورد على عدة معان، نستعرضها تالياً:
- الرحمة التي هي (صفة) الله جلا وعلا، تثبت له على ما يليق بجلاله وعظمته، من ذلك قوله عز وجل: { ورحمتي وسعت كل شيء } (الأعراف:156)، وقوله سبحانه: {وربك الغني ذو الرحمة} (الأنعام:133). و(الرحمة) كـ (صفة) لله سبحانه هي الأكثر وروداً في القرآن الكريم.
- الرحمة بمعنى (الجنة)، من ذلك قوله تعالى: {أولئك يرجون رحمة الله} (البقرة:218)، أي: يطمعون أن يرحمهم الله، فيدخلهم جنته بفضل رحمته إياهم.



- الرحمة بمعنى (النبوة)، من ذلك قوله سبحانه: {والله يختص برحمته من يشاء} (البقرة:105)، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: يختص برحمته: أي: بنبوته، خصَّ بها محمداً صلى الله عليه وسلم. وهذا على المشهور في تفسير (الرحمة) في هذه الآية. ومن هذا القبيل قوله تعالى: {وآتاني رحمة من عنده} (هود:28)، أي: نبوة ورسالة.
- الرحمة بمعنى (القرآن)، من ذلك قوله تعالى: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا} (يونس:58). فـ (الرحمة) في هذه الآية القرآن. وهذا مروي عن الحسن والضحاك ومجاهد وقتادة.
- الرحمة بمعنى (المطر)، من ذلك قوله تعالى: {وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته} (الأعراف:57)، قال الطبري: و(الرحمة) التي ذكرها جل ثناؤها في هذا الموضع: المطر. ومن هذا القبيل قوله عز وجل: {فانظر إلى آثار رحمة الله} (الروم:50).
- الرحمة بمعنى (النعمة والرزق)، من ذلك قوله سبحانه: {أو أرادني برحمة} (الزمر:38)، قال الشوكاني: الرحمة: النعمة والرزق. ومن هذا القبيل قوله عز من قائل: {قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي} (الإسراء:100)، قال البيضاوي: أي: خزائن رزقه، وسائر نعمه. ومنه قوله عز وجل: {ما يفتح الله للناس من رحمة} (فاطر:2).
- الرحمة بمعنى (النصر)، من ذلك قوله تعالى: {قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة} (الأحزاب:)، قال القرطبي: أي: خيراً ونصراً وعافية.
- الرحمة بمعنى (المغفرة والعفو)، من ذلك قوله تعالى: {كتب ربكم على نفسه الرحمة} (الأنعام:54)، أي: أنه سبحانه يقبل من عباده الإنابة والتوبة. ومن ذلك أيضاً قوله تعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله} (الزمر:53)، أي: لا تيأسوا من مغفرته وعفوه.
- الرحمة بمعنى (العطف والمودة)، من ذلك قوله سبحانه: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم} (الفتح:29)، قال البغوي: متعاطفون متوادون بعضهم لبعض، كالولد مع الوالد. ونحو هذا قوله عز وجل: {وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة} (الحديد:27)، أي: مودة فكان يواد بعضهم بعضاً.
- الرحمة بمعنى (العصمة)، من ذلك قوله تعالى: {إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي} (يوسف:53)، قال ابن كثير: أي: إلا من عصمه الله تعالى.
- الرحمة بمعنى (الثواب)، من ذلك قوله سبحانه: {إن رحمت الله قريب من المحسنين} (الأعراف:56)، قال سعيد بن جبير: الرحمة ها هنا الثواب.
- الرحمة بمعنى (إجابة الدعاء)، من ذلك قوله سبحانه: {ذكر رحمة ربك عبده زكريا} (مريم:2)، قال الشوكاني: يعني إجابته إياه حين دعاه وسأله الولد.
وعلى الجملة، فإن لفظ (الرحمة) من الألفاظ العامة والشاملة، التي يدخل في معناها كل خير ونفع يعود إلى الإنسان في دنياه وآخرته؛ ومن هنا فلا غرابة أن نجد في كتب التفسير من يفسر لفظ (الرحمة) في موضع بمعنى من معانيه، ويفسره آخر بمعنى آخر، ويحكم ذلك كله في النهاية سياق الكلام وعِلْم المفسِّر.
(منقول )
[/frame]

بوران شما 20 / 06 / 2015 43 : 12 AM

رد: الرحمة.. المغفرة .. العتق من النار .. ما هي الرحمة وماذا تفهم منها؟
 
الحبيبة الغالية أستاذة هدى الخطيب

كل عام وأنتِ بألف خير وربنا يعيده عليكِ وعلى أسرتكِ الكريمة
وعلى أسرة نور الأدب بالخير واليمن والبركات ،
لقد قدم الأخ محمد الصالح الجزائري شرحا ً وافيا ً وكاملا ً
المفهوم الإسلامي للرحمة ، والأهم في الموضوع " أن الله غفور رحيم"
وأن الرحيم هي من أسماء الله الحسنى ،
أما تجار الدين ومن يدعونه ، فلا رحمة في قلوبهم ولا هم يحزنون ،

د. رجاء بنحيدا 20 / 06 / 2015 55 : 06 AM

رد: الرحمة.. المغفرة .. العتق من النار .. ما هي الرحمة وماذا تفهم منها؟
 





عجيب ، غريب أمرنا !! كم مرة نتلفظ كلمتي الرحمن الرحيم في اليوم؟! ..
في كل بسملة ،و في كل صلاة ، ولو قمنا بعملية حسابية لعدد المرات .. لا ستغربنا لحالنا .. أكثر .. ؟؟
أيمكننا حصر وعد رحمة الله تعالى علينا .. وعلى ما يحيط بنا .. لا يمكن بتاتا ، حصرها ولا عدها؛ لأنها تتمثل وتظهر في كل ذرة وسكنة في هذا الكون.
آثار الرحمة العظيمة لله تعالى في بديع آياته ظاهرة ، وفي مخلوقاته بادية ،
إنها الرحمة الواسعة التي ترافقنا ، لأن الله هو الرحمن ، ورحمته وسعت كل شيء ،وسعت جميع الخلائق دون استثناء ، كما وسع فضله جميع الأنام ، فعمّ على الكافر كما على المؤمن ..

وهو الرحيم بعباده المؤمنين القانتين العابدين قال تعالى :﴿ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا(43) ﴾
( سورة الأحزاب )
وقال تعالى في سورة هود : ﴿ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾
الآية: 119

خلقناالله سبحانه وتعالى ليسعدنا ، ليرحمنا، لكننا للأسف الشديد ، ها نحن غلاظ شداد قساة!! .. على أنفسنا وعلى غيرنا .. وما يجري اليوم وما نشاهده خير دليل على ذلك ..
﴿رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾[آل عمران: 8]




حسن الحاجبي 20 / 06 / 2015 34 : 03 PM

رد: الرحمة.. المغفرة .. العتق من النار .. ما هي الرحمة وماذا تفهم منها؟
 
برحمة من الله تعالى تدور الأفلاك وبرحمة منه عزوجل ينزل الغيث وتسقى الأنام والأنعام وبرحمة من الرحمان تغفر الذنوب والآثام.
ما يدرك المرء من مقامات الإكرام في العاجلة ولا في الآجلة إلا برحمة من ربه, فالمنعمون في الجنة مستحقون لمقامات الجنة برحمة من الله تعالى مهما كانت فضائلهم في الدنيا , والمعذبون في السعير مرحومون لأنه عزوجل قادر على أن يبتليهم بما هو أنكى .
جل العلي القدير عن كل تشبيه,وليست رحمة الخالق كرحمة المخلوق , لذلك فإن في الإبتلاء رحمة , وفي كل فعل إلهي ومصير مكتوب للعباد رحمة بهم ولو كانت هلاكا ظاهره الغرق أو الحرق أو الردم أو القتل ,وباطنه رحمة من الله تعالى ورضوان ومغفرة وفسيح جنان .
ولأن مسالك العروج إليه تعالى تبدأ بالإنقطاع إليه دون غيره , والتوجه إليه وحده جل وعلا , فإن الرحمة أول نسمة تلفح روح الصائم . فالصوم مقام من مقامات الرضا, والرحمة أول الجزاء للمرضي عنهم , فهم من الرحماء .اللهم اشملنا برحمتك ودثرنا بعفوك ومغفرتك واكتب لنا رضوان جنتك... آمين .

هدى نورالدين الخطيب 27 / 06 / 2015 52 : 12 AM

رد: الرحمة.. المغفرة .. العتق من النار .. ما هي الرحمة وماذا تفهم منها؟
 
[align=justify]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرحمة التي نتحدث عنها وفي آخر جمعة بعشرية الرحمة المفروضة على العباد وفي حرمة الشهر الفضيل - خرج علينا داعش - إذا كانت داعش والإرهاب من مصدر قيادي واحد !!

حرمة الدم
حرمة المصلي
حرمة الصائم
حرمة المسلم
حرمة مساجد الله
حرمة الشهر الفضيل

أي مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر ، يخاف الله ويخشاه يجرؤ على دخول بيت من بيوت الله لقتل المصلين الصائمين في الجمعة الرمضانية المباركة؟!!
لا والله لا يخشى الله

أزاد يوماً بعد يوم اقتناعاً أن من يقف خلف هؤلاء لا يمكن أن يؤمن بالله وإن ارتدى قناعه ليصطاد الشباب الفقير الجاهل ويجندهم !!
نستمر في هذا الملف ونفتح ملف خاص حول ما يسمى بداعش ، من يقتلون وهم يرفعون راية التوحيد ، والعياذ بالله!!
[/align]


الساعة الآن 33 : 04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية