|
همسة - مشكلتي معك
لماذا لم تفهمني بالرغم من وضوحي معك ؟ لماذا لم تراني بعيون محايدة ؟ لماذا كنت متطرفاً معي كقنبلة موقوتة منزوعة الفتيل قابلة للإنفجار في اي لحظة؟ لماذا كنت انانياً لحد الإمتلاك؟ لماذا توغلت في دنياي الى حد الإجتياح ورسمت ليخريطة رحلتي معك بخطوط من وهم؟ لا أطلب اجابات هنا ، لأنني شربتها افعالاً الى حد الثمالة ..... واستنشقتها عذاباً الى حد الإختناق مشكلتي انني امرأة مكوناتي مزيج من الفصول الاربعة ، بين يديك كنت احب ان اكون كل يوم فصلاباغتك بحرارة صيفي يوما وبنسماتي الربيعية تارة ومزاجية خريفي وبهطول شتائي اللامحدود تارة اخرى ومشكلتك انك لم تألف التغيير وكنت سجين حفنة من افكار منتهيةالصلاحية. مشكلتي انني كنت مغمورة بمشاعري تجاهك حتى الغرق وكنت انت طافياً على امواج نرجسيتك بخيلاء مشكلتي انني كنت مبهورة بك الى حد الانتشاء وكنت انت مبهوراً بقدرتك على اجتياحي حتى منتهى الغرور مشكلتي انني كنت اشعرباليتم لان المسافة تحول بيننا وكنت انت تستعذب رحلات السفر في مجاهلاللامكان مشكلتي انني صادقة الى حد التطرف في مشاعري ومقاييسي ثابتة غيرقابلة للتعديل ومشكلتك انك كنت تبحث عن مشاعر فضفاضة ترتديها عندما تصيبك تخمةالملل ورتابة الوقت. مشكلتي انني اتعامل مع المشاعر بتلقائية وصدق وانت تتعامل معها بعشوائية ولامبالاة. مشكلتي انني انانية بتفردي في حبك ومشكلتكانك اناني بتفردك في حبك لنفسك وانجازاتك مشكلتي انني كنت اتعامل معك بريشة الفنانة الحالمة فملئت عيناي بملامحك حتى اصبحت اخاف ان اصاب بالعمى اذا لم اراك، واسكنتك تفكيرى حتى اصبحت اخطط ايامي حتى تنسجم مع اوقات لقائي بك، وملأت مساماتي حتى لم اعد اتنفس الا انت اما انت فكنت تتعامل بمنطق الصخر الذي يستعذب انكسارالموج عليه. دعني اهمس لك: "اعلم بأنك تفقد اجنحتك في غيابي واعترفبأن هذه الحقيقة تحزنني وتخط سطراً في ديوان عذابي ، لا تستغرب سيدي ، فالقلوبالصادقة هي مدن محبة لا ترسوا على شواطئها إلا قوارب الحب والخير" سلوى حماد |
رد: همسة - مشكلتي معك
[frame="15 98"]
غاليتي سلوى لا أصدق أن في هذا الكون من يعبر عني أفضل مني حتى قرأت سطورك أتخيل ساعات أن روحي فرت مني وكتبت هذه السطور أنا الآن آمارس نوع من القمع على كل حروفي فأمنعها من التسلل وأنا محكمة جدا ً رباطها فجاءت حروفك من بعيد لتقول أنا حرة طليقة وأحلق بكل الفضاءات ولن تمنعيني . سلوى لأجل هذه الكلمات [frame="1 98"] شكلتي انني كنت اتعامل معك بريشة الفنانة الحالمة فملئت عيناي بملامحك حتى اصبحت اخاف ان اصاب بالعمى اذا لم اراك، واسكنتك تفكيرى حتى اصبحت اخطط ايامي حتى تنسجم مع اوقات لقائي بك، وملأت مساماتي حتى لم اعد اتنفس الا انتاما انت فكنت تتعامل بمنطق الصخر الذي يستعذب انكسارالموج عليه. [/frame] لأجلها فقط هو لا يستحق الهمسة الأخيرة كيف أشكرك سلوى لا أعرف ولكني مطمئنة الآن ان هناك لسان حالي إن صمت أنا هو لن يصمت تألقي سلوي وبوحي فبوحك هو سلواي [/frame] |
رد: همسة - مشكلتي معك
في البداية دعيني أتفلسف قليلا و أتكلم عن الخاطرة وكيف تخيلتها ..
بدت لي كحديقة غناء ،أسيرفي وسطها .. أستمتع بأشجارها .. أتنسم عبيرأزهارها .. لكني لم أميز جميع تفاصيلها إلابعد أن صعدت إلى ربوة تشرف عليها .. عندئذ بدت لي تفاصيل معالمها وفسيفسائها . اعجبني تقسيم الخاطرة وإن كنت متيقنا من أن سلوى لم تقصد ذلك لأن المبدع يكون في حالة شرود مع خواطره .. التقسيم جاءعلى الشكل التالي : 1- المقطع الأول : ثلاث اسئلة تبدأ بـ"لماذا".. وهي مفعمة باللوم والعتاب . 2- المقطع الثاني : قصيرجدا وقد جاء ليؤكد أن اللائمة لا تنتظرردا كما يمكن للمخاطب أن يتخيل . لا أطلب اجابات هنا ، لأنني شربتها افعالاً الى حد الثمالة ..... واستنشقتها عذاباً الى حد الإختناق . - أربع مرات "مشكلتي أنني كنت ".. أي الزمن الماضي . - اربع مرات "مشكلتي أنني امراة .. مشكلتي أنني صادقة.. مشكلتي أنني أتعامل .. مشكلتي أنني أنانية، اي الزمن الحاضر . هل هذه مصادفة ؟ .. أقول نعم .. مصادفة رائعة .. لأن المبدعة - أكرر - ليس لها الوقت لتهتم بهذه التفاصيل .. فهي غائبة عن الوجود .. مندفعة في حدتها .. في ملامها و عتابها . 4- المقطع الأخير : وما أجمله .. يمتزج فيه الحب بالعتاب و الألم .. تجيءالنهاية لتؤكد للآخر أن قلب المحب فيه متسع للعفو والصفح .. وأن أذرع الحب قد طوقته ، فلا مناص له .. دعني اهمس لك: "اعلم بأنك تفقد اجنحتك في غيابي واعترف بأن هذه الحقيقة تحزنني وتخط سطراً في ديوان عذابي ، لا تستغرب سيدي ، فالقلوب الصادقة هي مدن محبة لا ترسوا على شواطئها إلا قوارب الحب والخير" همسة عذبة تذيب كل قلب ولو قد من صخر .. جاءت لتعلن ربما عن انتهاء كل المشكلات و رسو القارب على شاطئ الحب و الخير ، ما دامت القلوب مدن صادقة . متعك الله كما متعتني يا سلوى في هذه الرحلة التي انتهت بدون مشاكل والحمد لله . لك مودتي |
رد: همسة - مشكلتي معك
اقتباس:
ميساء البشيتي ، ايتها الرقيقة الحالمة ، لا تخنقي البوح ولا تعتقلي الكلمات ، دعيها تحلق لتنهمر علينا ابداعاً يثري ذائقتنا العطشى لكل ما هو جميل اشعر احياناً بأنك تكتبين ما يجول بخاطري ، واهمس مبتسمة " سبقتني يا ميساء" ، اشعر بقمة السعادة عندما اقرأ افكاري بين اسطرك واتمتم هامسة " المشاعر الجميلة لا يختلف عليها اثنان، فهي الشئ الصادق المتبقي من الزمن الجميل" اقتباس:
لا تشكريني غاليتي ، فأنت من يستحق الشكر على مرورك العبق الذي ازهر في روحي مواسم الربيع ، كوني دائما بالجوار ، حتى نسمو سوياً بالكلمة الجميلة والبوح الراقي دمت بود ولك كل الحب والتقدير، سلوى حماد |
رد: همسة - مشكلتي معك
اقتباس:
اعترف انني في ورطة امام هذا التحليل الذي لا استطيع ان اقيمه بما يستحق ، لقد غصت في عمق الخاطرة وقطفت لبها وجوهرها ، لتخرج بهذا التحليل الذي ادهشني ايما دهشة ، بالله عليك كيف فعلت هذا؟ اصبحت انتظر تحليلك لكلماتي حتى ارى ما كتبت بعيون محترفة ، فأنا عندما اكتب اترك العنان لأفكاري لتهطل ، لا أفكر كيف واين تهطل ولكنني اكتب بحالة اندفاع كبيرة . حقيقة كلمة شكراً لا تفي بحجم امتناني وسعادتي بقراءتك الرائعة ، ولكنني اهديك جملة من هذه الخاطرة "فالقلوب الصادقة هي مدن محبة لا ترسوا على شواطئها إلا قوارب الحب والخير" كلماتك هي قوارب محملة بالخير ، رست هنا على متصفحي واهدتني مشاتل من السعادة والفرح. مودة لا تبور، http://dl.glitter-graphics.net/pub/1...vlphf68qf5.gif سلوى حماد |
| الساعة الآن 46 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية