![]() |
شرعية الحب
شرعية الحب
حبيبتي أمس و اليوم وغدا ، وباسم شرعية الحب تظلين تلك الوردة التي كنت أشتاق اليها يوميا كي أراها ، وأتنشق شذاها ، وأشاهد عبث صباها وطفولتها ومراهقتها ، وخربشات أحلامها ورسومات آمالها، و مشاكساتها ، وتلك التي كانت تجذبني الى ذاك المكان الذي كان صحراء و قفارا جرداء فأصبح بغيث حبك ، و اشراق جمالك ، و سحر روحك بساتين و رياضا و جنات فيها من كل ما أهوى ، و ما أرتاح اليه من مغريات و مفاتن ... لقد كنت سرا أكبر من أن أكشفه ، وعالما لا يمكن لي أن أعبر عنه في كلمات أو دمعات أو نبضات من فن وابداع . حبيبتي مازلت تلك التي عبرت بي بحارا و محيطات ، وصحراوات و سهولا و هضابا ووهادا ، و فضاءات و أكوانا ، وكانت الشمس فلا من نجوم ، و كانت الربيع فلا من خريف ، و كانت الأمل فلا من يأس ، و كانت الماء فلا من ظمأ ..و ستبقين التي كانت و مازالت الى يوم نرحل عن هذا العالم ... قد لا تصدقين كم أنا أحبك ، وكم أنا أتألم ، وكم أنا أستأنس حين تقفزين الى ذهني و تستولين على كامل الشعور و الاحساس ...من يمنعني أو ما يضع نقطة النهاية لحبي الذي كان يوما ينساب عبر وجداني وفاء واخلاصا، و يسقي ساحاتنا و أيامنا اخضرارا وأحلاما وردية ... باسم شرعية الحب سأمضي لا أبالي جراحا أو آلاما ، عوائق أو حواجز ، و أعبر جزرا و جبالا ، و أدوس أشواكا و صخورا ...باسم شرعية الحب تظل روحي تعانق روحك في عالم السكون و الهدوء ، و تتماوج الأحاسيس هواء و رذاذا ، ولا عيون ترانا و لا آذان تسمعنا ، و لا أيادي تتحسسنا ... حبيبتي ... اذا هم حاصروا الأجساد ، و أجهضوا أحلام تلاقيها ، و أفسدوا دروب الوصال ، و أعلنوا أنهم انتصروا تحت تغطية الأقدار و الحظوظ التي تنكرت لنا ، وأقاموا الأفراح و الأعراس هنا وهناك ، و وفق مراسيم اعدام الحب في كل مرة من بداية مسيرة البشرية الى اليوم ، وتشييع جنازته في مقبرته التي سميتها يوما - الزواج - ، و ما فعلوا و لكنهم توهموا ، فالحب لا يعدم ، و لا يستطيع أحد اغتياله ، أو ايقاف تدفقه ، أو حبسه ، فمصدره من الروح لا الجسد ، و يمكنه أن يحيا بعيدا عن حرارة الجسد ، بل قد يكون في بعده اشتدادا و سموا و صفاء ...ولهذا نحن نحلق مثلما كنا بالأمس ، و نرفرف بأجنحة لا يرونها ، و نتفيأ ظلال الوفاء في هجيرة الحرمان بكل رضى . فلهم الجسد المغتصب ولنا الروح الطاهرة . |
رد: شرعية الحب
فعلا سيدي الحب لا يموت ما دامت قلوبنا تحياه .. خاطرة ناضرة واصل ابداعك اخي العربي .. تحياتي وورودي .
|
رد: شرعية الحب
ولنا الروح الطاهرة
خاطرة فاضت ألقاً تحيتي |
الساعة الآن 01 : 11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية