![]() |
فرسان الأمة و صعاليكها
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد أخي المسلم : لاشك في أن كل من يرفع من شأن أمته هو فارس أمير , و كل من يخفض من شأنها هو صعلوك حقير , فأما فرسـان الأمـة فقد اشتغلوا على مدى الدهر بهمة و نشاط من أجل تحقيق أهدافٍ عليا , غير مبالين بأنفسهم و لا بملذاتهم الشخصية , على عكس الصعاليك الذين كان دأبهم إيثار أنفسهم على أمتهم , غير آسفين عليها و لا عابئين إلا بما يمكن أن تقدمه لهم و لأنانياتهم البشعة , تدانوا في أخلاقهم حتى أنتنوا , و مع ذلك فقد لبسوا مسوح الفضيلة يتباهون بها , أكثروا من فعالهم الخسيسة و القبيحة , و مع ذلك فقد ألصقوها بغيرهم دون أدنى حياء , تفاخروا بإنجازاتٍ لم يكن لهم يد فيها , و بِعَنجهيةٍ سلبوا غيرهم أمجاداً صنعوها بدمائهم , إن حدثوك فلا يخجلون من نفاقٍ أو كذبٍ , و الويل لمن اعترض أو شكك , و إن إئتمنتهم فهم اللصوص الذين لا يشق لهم غبار , و البوار البوار على من تجرأ و قذفهم بالعار , رصوا صفوفهم و أكثروا عيونهم بحثاً عمن يقول بغير قولهم أو يضرب بغير سيفهم , قد امتلأت قلوبهم حقداً على صالحي الأمـة و فرسانها , فحبسوهم و قتلوهم و هجروهم و في كل مكان طاردوهم , أسياد الجريمة و الخسة و الدناءة هم أينما حلوا و أنى ذهبوا , يتكاثرون و يتسللون و ينافقون , حتى إذا ما غفل عنهم الصالحون و تراخت الأبدان عن جهادهم عم البلاء و الغلاء و أصبحوا كالسرطان و الوباء . الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق 3 أيلول 2014 - لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188) آل عمران - أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (49) النساء - وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (112) النساء - إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ (105) النحل - بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث برواية حفص عن عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل . - سيأتي على الناس سنوات خداعات يُصدق فيها الكاذب و يُكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يُخون فيها الأمين و ينطق فيها الرويبضة , قيل و ما الرويبضة , قال الرجل التافه في أمر العامة . الراوي : أبو هريرة – المحدث : الألباني في صحيح ابن ماجه و قال صحيح – المرجع : الدرر السنية . - قلت يا رسول الله أفنهلك و فينا الصالحون ؟ قال نعم إذا كثر الخبث . الراوي : زينب بنت جحش أم المؤمنين – المحدث : الألباني في صحيح الترمذي و قال صحيح – المرجع : الدرر السنية . |
رد: فرسان الأمة و صعاليكها
ا
[align=justify]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتور محمد رأفت مادة رائعة وعلى المحك في هذا الزمن الموجع الذي نعيش جزيل الشكر والتقدير لك ولقلمك وللضمير الإنساني الصادق الذي حركه عميق تقديري لك [/align] |
رد: فرسان الأمة و صعاليكها
للأسف الشديد كثر عدد صعاليك الأمة
وقل عدد فرسانها . دمت في حرز المولى |
رد: فرسان الأمة و صعاليكها
شكراً لك دكتور زماننا صعب عز فيه الأبطال وكثر فيه الأنذال مودتي وتقديري لك |
رد: فرسان الأمة و صعاليكها
اقتباس:
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أشكرك على المرور أستاذتي , نور الله أيامك بنور الإيمان و ألبسك ثوب العفو و الغفران , و لقنك حجتك و جعلك من أهل الجنان . |
رد: فرسان الأمة و صعاليكها
اقتباس:
شكراً لك د. رجاء على الاهتمام , دامت عليك صحتك و زادك الله نعمة و ألقاً و كتبك من أهله في فردوسه العلية . |
رد: فرسان الأمة و صعاليكها
اقتباس:
شكراً لك أ. علاء على التعقيب , رزقك الله سعادةً في الدنيا و هناءً و حبوراً , و في الآخرة جناناً وأنهاراً و عيوناً و قصوراً . |
رد: فرسان الأمة و صعاليكها
يا الله كم كثر الصعاليك والتافهين والخائنين والكذابين في هذا الوقت العصيب والصعب الذي نعيشه ، تحياتي لك دكتور محمد رأفت وشكرا لك على هذا الموضوع الهام والمهم ، |
رد: فرسان الأمة و صعاليكها
[align=justify]ونحمد الله على أنك معنا في نور الأدب !! شكرا لك دكتورنا الفاضل على مقال هادف مصيب...دمتَ بيننا الواعظ ، المرشد والمعلّم..زادك الله من فضله وأسعدك في الدارين..[/align]
|
رد: فرسان الأمة و صعاليكها
اقتباس:
|
الساعة الآن 49 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية