منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   قصيدة النثر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=448)
-   -   الطيور الجارحة (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=2948)

خيري حمدان 17 / 03 / 2008 08 : 06 PM

الطيور الجارحة
 
[frame="5 98"]


تنتظر الطيور الجارحة في أصل السماء
لا تكلّ اليوم ولا تتعب
تنتظر هدير الموت القادم على استحياء
على استحياء

أخشى العسس .. وعيون الليل لا تنام
يهدر صوت الحياة والأنام جافتها الأحلام
أيصمت الحادي هذا المساء؟ والعندليب يغنّي ..
يصدح حتى كسوف الشمس .. لحظات قبل الأذان

لحظاتٍ في عمر الزمان

لا تكلّ الطيور الجارحة لا تتعب
لا تكفّ عن مراقبة الضحايا
لا تهجع الى مراقدها
لا تخشى الطيور حمم البراكين
وصلف الجبال

عيونها قدّت من صلب الصحارى
يواكبها الظمأ لغرس أنيابها في
لين الألياف .. تخطف من العينين
آخر بريقٍ ولا تقيم وزناً للرجاء

لا تقيـم وزنـاً للرجـاء

تهيم الطيور الجارحة فوق مياهك
تحلّق بالقرب من برجِ جوزاء
ريشها الصلب لا يرفّ في حضرة حياؤك
تتلاطمها الرياح لكنّها .. لا تفتأ تعربد
في رحم الفضاء

تخطّ بمخالبها الأثير
وتمضي نحو عالمٍ من الشبق
تكاد تلمس سفحة السماء
وحيدة في عتمة المجهول
يمنعها دفق الهواء البارد من العودة
وتبقى الجوارح تحلّق في البعيد عنوة

بين أعينها الحمراء تبدو حقول البرتقال
يافا ما تزال عروس الدنيا
من يرفع عن وجهها الطرحة البيضاء
من يكفكف دموع يافا؟
من يذوق رحيق الحمض ..
ويسبر الليلة أسرار يافا؟

بين أعينها الحمراء يمتدّ الكرمل
كتاب يرفض فتح صفحاته
من يُحْسِنُ القراءة في زمن الموت؟
من يملك كتابة التاريخ ثانية؟
لعنة الأسئلة لا تنتهي
حان وقت الوليمة يا مدائني
تنقض الكواسر متحفزّة متحدّية
عيونها تنفذ الى الخمائل قبل
انتهاء حميم القبلة
قبل أن ينهي الحادي قصائده
قبل أن يلفظ الفجر روحه
ويقفل الحارس أبواب القضاء
[/frame]

ميساء البشيتي 21 / 03 / 2008 11 : 07 PM

رد: الطيور الجارحة
 
[frame="12 98"]
[frame="5 85"]
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان (المشاركة 10930)
[frame="5 98"]







بين أعينها الحمراء تبدو حقول البرتقال
يافا ما تزال عروس الدنيا
من يرفع عن وجهها الطرحة البيضاء
من يكفكف دموع يافا؟
من يذوق رحيق الحمض ..
ويسبر الليلة أسرار يافا؟


بين أعينها الحمراء يمتدّ الكرمل
كتاب يرفض فتح صفحاته
من يُحْسِنُ القراءة في زمن الموت؟
من يملك كتابة التاريخ ثانية؟

[/frame]

[/frame]


[frame="10 98"]
استاذي الغالي خيري حمدان


مين بيقدر ينسى يافا وبرتقال يافا


والكرمل

ومين اللي بيحسن القراءة

في زمن الموت


يمكن ما في ؟؟؟

بس في مين بيحسن كتابة الشعر

وبيملك أحاسيس ومشاعر نبيلة

وعواطف متقدة

وأكيد

هو


اللي بيقدر يكتب التاريخ من تاني

عرفته مين

خيري حمدان
[/frame]
[/frame]

خيري حمدان 21 / 03 / 2008 54 : 08 PM

رد: الطيور الجارحة
 
[frame="1 98"]

عزيزتي ميساء
نحن دائماً مسكونين بالوطن .. يلاحقنا ويعيش في أعماقنا. مدن لا يمحيها ضراوة التاريخ وحقد الاحتلال. ورائحة البرتقال اليافاوي يبقى يدغدغ مشاعرنا وينقلنا الى عالم مليء بالذكريات.
أشكرك على كلماتك وتقييمك الرفيع لأدبي غاليتي ميساء.
القويّ يكتب التاريخ وأبناء الوطن أيضاً يكتبونه بقوّة اليراع المنطلق كالسهم في رحم النسيان.
دمت بألف خير.
[/frame]

فاطمة منزلجي 14 / 05 / 2008 19 : 05 PM

رد: الطيور الجارحة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان (المشاركة 10930)
[frame="5 98"]


تنتظر الطيور الجارحة في أصل السماء
لا تكلّ اليوم ولا تتعب
تنتظر هدير الموت القادم على استحياء
على استحياء

أخشى العسس .. وعيون الليل لا تنام
يهدر صوت الحياة والأنام جافتها الأحلام
أيصمت الحادي هذا المساء؟ والعندليب يغنّي ..
يصدح حتى كسوف الشمس .. لحظات قبل الأذان

لحظاتٍ في عمر الزمان

لا تكلّ الطيور الجارحة لا تتعب
لا تكفّ عن مراقبة الضحايا
لا تهجع الى مراقدها
لا تخشى الطيور حمم البراكين
وصلف الجبال

عيونها قدّت من صلب الصحارى
يواكبها الظمأ لغرس أنيابها في
لين الألياف .. تخطف من العينين
آخر بريقٍ ولا تقيم وزناً للرجاء

لا تقيـم وزنـاً للرجـاء

تهيم الطيور الجارحة فوق مياهك
تحلّق بالقرب من برجِ جوزاء
ريشها الصلب لا يرفّ في حضرة حياؤك
تتلاطمها الرياح لكنّها .. لا تفتأ تعربد
في رحم الفضاء

تخطّ بمخالبها الأثير
وتمضي نحو عالمٍ من الشبق
تكاد تلمس سفحة السماء
وحيدة في عتمة المجهول
يمنعها دفق الهواء البارد من العودة
وتبقى الجوارح تحلّق في البعيد عنوة

بين أعينها الحمراء تبدو حقول البرتقال
يافا ما تزال عروس الدنيا
من يرفع عن وجهها الطرحة البيضاء
من يكفكف دموع يافا؟
من يذوق رحيق الحمض ..
ويسبر الليلة أسرار يافا؟

بين أعينها الحمراء يمتدّ الكرمل
كتاب يرفض فتح صفحاته
من يُحْسِنُ القراءة في زمن الموت؟
من يملك كتابة التاريخ ثانية؟
لعنة الأسئلة لا تنتهي
حان وقت الوليمة يا مدائني
تنقض الكواسر متحفزّة متحدّية
عيونها تنفذ الى الخمائل قبل
انتهاء حميم القبلة
قبل أن ينهي الحادي قصائده
قبل أن يلفظ الفجر روحه
ويقفل الحارس أبواب القضاء
[/frame]


خمائل الجنان باقية!

والطيور الجارحة إلى نهاية تتقاتل فتقتل وتُقتل، وستلملم العصافير الجريحة في فضاء يافا، ويثمر زهر الإنتظار لقاء.

رائعة الشجن.

خيري حمدان 15 / 05 / 2008 44 : 09 PM

رد: الطيور الجارحة
 
[frame="1 98"]

العزيزة فاطمة
إنّها الطيور التي لا تنام ولا تفتأ تراقب كلّ ما يمكن افتراسه من برجها العاجي
شكراً لحضورك وتقييمك
دمت بخير
[/frame]

نصيرة تختوخ 03 / 10 / 2010 20 : 12 AM

رد: الطيور الجارحة
 
لاأعرف كيف غابت عني هذه الطيور الجريحة التي نقلت عبرها أحاسيس و هواجس فلسطينية .
الأذى لحق بيافا و بكل عرائس فلسطين الأخريات و العيون الحمر مازالت متربصة والمخالب التي تدمي مازالت على حالها أو زادت حدة.
مبدع دوما أستاذ خيري لك تقديري و أماني الجميلة.

خولة السعيد 01 / 09 / 2022 47 : 10 PM

رد: الطيور الجارحة
 
جميلة هذه النثيرة وهي تلامس يافا وأرض البرتقال الحزين


الساعة الآن 25 : 09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية