منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الإعجاز.القرآني.والمناسبات.الدينية والمناظرات (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=343)
-   -   نِعَم الهداية و التوفيق و العصمة و الاستقامة (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=29495)

د. محمد رأفت عثمان 12 / 09 / 2015 15 : 04 PM

نِعَم الهداية و التوفيق و العصمة و الاستقامة
 
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
أخي المسلم : نعمـة الهدايـة هي نعمـة الدلالة على الخير و العمل الذي يرضي الله عزوجل سواء الديني منه أو الدنيوي و من ثم التوفيـق لفعله ، و ليس هذا فحسب بل يضاف إليه نعمـة تبيان الإثم و العصمـة منه ، و هذا التعريف ينطبق على الهدايـة الشاملة ، و هي تحتوي كما ترى نعماً عديدة ، و أما نعمـة الهدايـة الجزئية فهي إسباغ الله عزوجل عليك جزءاً من هذه النعمـة الكبيرة ، أو بالتحديد نعمـة واحدة من النعـم التي حوتها هذه النعمة الكبيرة الشاملة ، فأنت حين ترى الحق حقاً و لم تأته تكون قد اصطبغت بنعمـة واحدة و ليس نعمتين ، و لكنك إن أتيت به فقد تنعمت بهما كلتيهما ، و كذلك عندما ترى الباطل باطلاً فتحذره و تتقه ، و كل هذه النعـم إنما هي عطاء من الله و ليس بفضل منك أو قوة ، و العصمـة من الذنوب نوعان أيضاً ، كلية و جزئية ، فأما الكلية فهي للأنبياء حصراً ، و أما الجزئية فهي للمؤمنين ، و العصمـة هي عدم الوقوع في الذنب و الخطأ ، و هذا ما يحصل لك مرات و مرات ، فاحمد الله و اشكره على ما يتفضل به عليك ، فأنت حين تتجنب الوقوع في الشرك و الكفر فهذه عصمـة و نعمـة منه سبحانه ، و كذلك إن اجتنبت الزنا و الكبائر و باقي الآثام ، و كلما ارتقيت في سلم العصمـة و التوفيـق دنوت من مرتبة الاستقامـة ، و هي مرتبة جليلة و نعمـة عظيمة ، فادع الله أن يكرمك و يعجل لك بها حتى تكون من أشراف و سعداء الدارين .
أخي المسلم : هذه النعـم لا تقدر بثمن و ما ذلك إلا لأن بها رضا رب العالمين و عز الدهر و طمأنينة القلب و نعيم الآخرة و الرقي في الجنان ، فسارع في سؤال الله عزوجل أن يديم ما أنعم به منها و أن يتمها عليك ، و مع السؤال لا تنس أن تشكره بلسانك و قلبك و عملك .
اللهم لك الحمد حمداً يليق بذاتك العلية و بجودك و عطائك و كرمك ، حمداً يقربنا إليك و يجعلنا أهلاً لجوارك في جنتك و فردوسك .
الكاتب : د. محمد رأفت أحمد عثمان / دمشق/ آخر تعديل 6 حزيران 2014
- بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية في هذا المتصفح بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث برواية حفص عن عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل .
- فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) هود
- وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) هود
- فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30) الأعراف
- إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3) الإنسان
- ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88) الأنعام
- ثُمَّ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154) وَهَذَا وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (198) الأعراف
- وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36) إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (37) النحل
- وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68) النساء
- إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50) القصص
- أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (31) الرعد
- أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) البلد
- وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (21) إبراهيم
- وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) الأعراف
- وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (154) الأعراف
- وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203) الأعراف
- هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) التوبة
- يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) يونس
- لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) يوسف
- وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94) الإسراء
- نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) الكهف
- وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55) الكهف
- وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57) الكهف
- وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا (76) مريم
- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32) محمد

محمد الصالح الجزائري 13 / 09 / 2015 57 : 12 AM

رد: نِعَم الهداية و التوفيق و العصمة و الاستقامة
 
كلما ارتقيت في سلم العصمـة و التوفيـق دنوت من مرتبة الاستقامـة ، و هي مرتبة جليلة و نعمـة عظيمة ، فادع الله أن يكرمك و يعجل لك بها حتى تكون من أشراف و سعداء الدارين .
..وهو كذلك دكتورنا العزيز..مقال يحمل خيرا كثيرا إن شاء الله..قل آمنتُ بالله ثم استقم!!!شكرا لك أخي الأستاذ عثمان..زادك الله من فضله..

د. محمد رأفت عثمان 13 / 09 / 2015 35 : 04 PM

رد: نِعَم الهداية و التوفيق و العصمة و الاستقامة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 209151)
كلما ارتقيت في سلم العصمـة و التوفيـق دنوت من مرتبة الاستقامـة ، و هي مرتبة جليلة و نعمـة عظيمة ، فادع الله أن يكرمك و يعجل لك بها حتى تكون من أشراف و سعداء الدارين .
..وهو كذلك دكتورنا العزيز..مقال يحمل خيرا كثيرا إن شاء الله..قل آمنتُ بالله ثم استقم!!!شكرا لك أخي الأستاذ عثمان..زادك الله من فضله..

شكراً لك أ. محمد على الاهتمام و المرور و التعقيب , دامت عليك صحتك و زادك الله نعمة و ألقاً و كتبك من أهله في فردوسه العلية .


الساعة الآن 17 : 03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية