![]() |
لا كنت ولا كان العيد
اليوم سأفسد عليك فرحتك بالعيد,اليوم سأذكر نفسي وأذكرك بعاري وعارك.. ربما العيد للأطفال به يفرحون, ربما العيد للصغار فيه يلهون ويمرحون,أما أنا وأنت للأسف,فعيدنا منقوص,وعلمنا منكوس,قد تطأطأت منا الرؤوس.وإلا فقل لي بربك أيها المسلم,أذبحنا أم نحن المذبوحون؟أسلخنا أم نحن المسلوخون؟أدماء الأضاحي أهرقنا أم كرامتنا التي أهرقت على عتبات المحافل الدولية؟عشرات المساجد دمرت, ومئات البيوت هدمت, وآلاف الأنفس أزهقت, النساء أيمت, والأطفال يتمت, والمقابر الجماعية أقيمت .فإلى متى هذا الذل والضعف والهزيمة والإستسلام؟أما آن لهذا الهوان أن ينتهي؟أما آن لهذا الليل أن ينجلي؟مأساة يعجز اللسان عن تصويرها,ويخفق الجنان عندعرض أحزانها,مأساة بكل المقاييس ليس لها من الله كاشفة.فكيف يطيب لي ولك العيد كيف يهنأ لي ولك بال ويرقأ لنا دمع وفلسطين تنادي القدس يستصرخ والمسجد الأقصى يدنس بأحذية الصهاينة الأوزاع.نقضة العهود والمواثيق من عشش الغدروالتخريب في عقولهم,وسرى الظلم والطغيان في عروقهم فأبوا إلا الصلف والرعونة والفساد والأذى.كيف يطيب لي ولك العيد ,وهذه أفواج اللاجئين تطرق أبواب خلاص موهوم وتنشد حلم انعتاق مزعوم على أعتاب الغرب؟.أمواج متدفقة من الثكالى والمقهورين والجائعين, والمظلومين والمهجرين ,الذين لاذنب لهم سوى أنهم يؤدون فاتورة الغدر والكيد, والخسة والدناءة التي ارتضاها على حسابهم تجارالسياسة وتجارالدين,وعبدةالكراسي الذين يبيعون أمة بأكملها من أجل كرسي حكم زائل. نحن اليوم نواجه صراعا مفتوحا أخذ يتفج ويتعاظم,نحن اليوم أمام مخطط صهيوني مكشوف يزداد ويتفاقم,عنوانه الإجهازعلى ما تبقى من كرامة المسلمين,والإستخفاف بمقدساتهم ورفض السلام معهم,نعم,,حين كانت لنا بقية من قوة قالوا نريد السلام,وحين مرغنا أنوفهم في حرب أكتوبر قالوا نريد السلام,وحين تنازلوا عن غزة كرها ولم ينفعهم رصاصهم المصبوب أمام صلابة أطفال الحجارة, قالوا نريد السلام,أما اليوم فقد جاء نتنياهو إلى الكنيسيت الإسرائيلي, ليعلن منه بكل وقاحة وبقل ثقة عن إقرار قانون يقضي بالحكم عشرين سنة سجنا في حق كل من يرشق جنديا صهيونيا بحجر,اليوم صعد الكلاب الصهاينة فوق أسطح المسجد الأقصى, ليأخذوا صورا وسيلفيات.وحين جنحت الأمة إلى السلم ـ رغم مرارته ـ تحقيقا للمصالح الكبرى ودرءا للمفاسد العظمى, لم يجنح لها العدو,,سلامنا الذي نستجديه اليوم عند أعتاب الأمم المتحدة, بات سلاما لا يعنيهم في شيء,بات سلاما يثير سخريتهم ولم يعودوا مهتمين بغير تصفية الخصم ,واستلاب الأرض وتشريد الأهل ,والعبث بالإقتصاد وإلغاء الكرامة, وانتقاص السيادة وهدم الأقصى ,وبناء الهيكل وإبادة دولة التوحيد والقرآن, لا بلغهم الله تعالى مرادهم .فعلى مبادرات السلام السلام.
عذرا عذرا فبالنسبة لي : لا كنت ولا كان العيد . |
رد: لا كنت ولا كان العيد
[align=justify]تحياتي لك أخي أستاذ حسن.. لا كنا ولا كان العيد - حقاً - الناس وكأنها فقدت حتى قماش وجوهها وجفّت كل قطرات الحياء والإنسانية عنها.. في المسجد الحرام كانت الرسالة بليغة ، ولم يفهمها ولأسفي أحد!.. قرأت أن كل الكوارث التي حلّت في الحرم والحجاج هذا العام رسالة واضحة للمسلمين.. هل من مدكّر؟! أتحتفلون وتعيّدون وتنحرون الأضاحي ، بينما تتركون مقدساتكم وأهاليكم وأطفالكم يذبحون ويغرقون؟!! أي عيد وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين يتعرض للضياع والتهويد الشرس فعلياً في هذا الأوان تحديداً؟!! نعم.. لا كنا ولا كان العيد .. قرأت لك هنا كل الصدق والإيمان الحقيقي وأصدق التعبير عما آل إليه حالنا.. أرجو منك أن تتابع الكتابة في هذا المجال ، لعلك تفتح بها عيوناً وتُسمع بها آذاناً ( يتم تثبيته ويرفع على شريط مواضيع ننصح بقراءتها ) تقبل عميق تقديري[/align] |
رد: لا كنت ولا كان العيد
[align=justify]الخلود والرفعة لقلم يصرخ بالصدق والحقيقة!! أخي الأستاذ حسن أدام الله مدادك وأنار دربك وجعلك من الصّادقين المفلحين في الدّارين..[/align]
|
رد: لا كنت ولا كان العيد
الأخ الفاضل الأستاذ حسن الحاجبي ، بأي حالٍ عدت يا عيد ........... صرختك المدوية والصادقة هذه " لا كنا ولا كان العيد " يجب أن تملأ أرجاء وطننا العربي والإسلامي ، في ظل ما نعيشه من ذل وهو ان وانحطاط ، علها تؤثر في ضمائر المتخاذلين ، فتصحى ضمائرهم النائمة بل الميتة ، تحياتي واحترامي |
رد: لا كنت ولا كان العيد
لا كنّا ولا كان العيد، ولا طاب لنا ذِكْر، وأقصانا دُنس
لا كنّا ولا كان العيد، ولا هدأ لنا بالٌ، وقُدس أقداس العروبة جريح اللهم اغفر لنا غفلتنا، حال العروبة يرثى لها شكرًا لقلمكم، شكرًا للوجدان الثائر تحيتي وتقديري |
رد: لا كنت ولا كان العيد
نحن امة مرغ انفها بالتراب نتيجة الخيانات المتتالية عليها امة كبلت بسلاسل الخونه فقدت كلّ مقدساتها،والعيد احد المقدسات لايعلوو اهمية عن غيره من المناسبات اليومية والسنويه التي تمر بالأمه ... ما يحدث في مكتنا مدبر وما يحدث بالقدس مدبر وفتح ابواب الهجرة مدبر... اما نحن كأمة نذبح بعضنا ونصرخ الله اكبر وهم يبنون لعالمهم الأكبر ، دولة صهيون من الفرات الى النيل ، ونحن فقط ندعو على كل من تجبر ، ونحيي مراسم العيد ونذبح بعضنا أضاحي لأمريكا وصهيون واسرائيل الشيطان الأكبر... أحسنت صديقي ولا تعتذر فلا وجود للعيد في امتنا وأي معلم من معالم الأسلام السمح... |
رد: لا كنت ولا كان العيد
أخي الحبيب صديقي الغيور حسن الحاجبي
نعم يا سيدي .. لا كنا ولا كان العيد .. أصبحنا منذ زمن طويل كالعبيد بُحت حناجرنا جفت دموعنا والآلام اعتصرتنا واكل الدهر أعمارنا هذه جناياتنا ، أنانياتنا ، عدم إنصات أحدنا للآخر .. نعم هذه أسباب وسعت من حجم الكارثة ولكن بالمقابل كانوا يسبقون وعينا في كل المراحل كلما اكتشفنا شيئا غابت عنا أشياء فلسنا القوة ولسنا اسياد العصر وصناع حضارته الجديدة كل ما سعى إليه معظمنا هو عودة التاريخ الذي زال ولن يعود .. عما سنتحدث وماذا نقول سيدي غير لا كنا ولا كان العيد . |
رد: لا كنت ولا كان العيد
صرخة صادقة من قلب مؤمن غيور ..
هكذا عهدتك أخي الحبيب حسن .. لله ذرك . فلنعمل على أن نكون ويكون العيد .. محبتي لك ولكل من مر من هنا . |
رد: لا كنت ولا كان العيد
حين يصرخ الصدق بالكلمات فإن الحق يعلو ...
شكرا على كلمات نبعت من قلب مؤمن.. مسلم.. عربي، غيور على الإنسانية |
الساعة الآن 56 : 11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية