![]() |
باريس، باريس نُحِبُّك --نصيرة تختوخ
http://store1.up-00.com/2015-11/1447751579921.jpeg
باريس عمرها أزيد من عشرة قرون وتتحمل بضواحيها مايزيد عن عشرة ملايين من البشر بهذا فقد عَبَرت إلى المستقبل المتجه نحو اﻷبدية وبهذا هي محصنة ضد الانحناء. العراقة ومركزها في التاريخ الحديث يغنيانها عن ردات فعل غبية كثيرة قرأناها أو سمعناها اليوم .الشر الذي طالها أمس ليس أول شر .إستثمار السياسة واﻹعلام له ليسا جديدين أيضا، الجديد الوحيد هو اﻹقرار بأن صناعة العدو انتهت وأنه جاهز و له جسم يمكن مهاجمته في بلاد العرب قبل غيرها. العمليات ضده كانت بدأت واستمرارها مشرع بالسياسة شفاهيا وبالسلاح عمليا للعربي اليوم أن يدافع عن مستقبله وأن يقاوم الوحوش التي تتشكل وأن يدرك حجم الورطة التي وقع فيها. له أن يرى ويستفسر ويفكر بعد أن ثبت أن الذهاب ولو بحماس بدون رؤية قد يوصل إلى الهاوية.. بعض اﻷشخاص تبنوا عبارة "أصلي من أجل باريس " فكان موقفهم هوليووديا وناسب عاطفة غوغائية تعودنا عليها وليس ينفع معها إلا أن نقول معكم باريس "Amène ". آخرون يتساءلون لماذا فرنسا؟ ولماذا باريس؟ يربطون الأحداث مع المواقف الحديثة إلى الحديثة جدا للسياسة الفرنسية وينسون نتائج السلوك الكولونيالي الفرنسي والسياسة الداخلية التي وفرت وجود أحياء متمردة تخرج عن سلطة البوليس ويصعب التحكم في فوضاها، مليئة بالمشاكل و حاضنة بدرجة حرارة ملائمة للإنفصال عن المجتمع والعمل ضده لا معه. من لديه معرفة أو تعامل مع الإدارات الفرنسية أو حتى المتعامل مع الأشخاص ينتبه للاختلاف في نمط التصرف وطريقة الأداء ولا يتساءل لماذا باريس وليست برلين ام لندن؟هناك خصوصيات فرنسية لايأخذونها بعين الإعتبار. أحد الصحافيين الجديرين بالتقدير تذكر أن شارع لا شارون شهد في الماضي مطاردات من الشرطة الفرنسية أدت الى موت عدة اشخاص في مظاهرة كانت تطالب باستقلال الجزائر.إستشهاده بالحدث الذي يعود لعام 1962 يناسب ما ذكرسابقا بشأن عراقة المدينة؛ باريس رأت وتجاوزت الخوف والتخويف. الشر كان ولازال موجودا كما كانت القيم وكان التحايل على تطبيقها من أجل المصالح: "الحرية والإخاء والمساواة "مثلا. لاتحتاج المدينة ذت الأبواب ﻹدخال صورة العلم الفرنسي على صورنا الشخصية لن نصير بذلك أكثر إنسانية وإن بدا في ذلك شيء من التضامن؛ إنسانيتنا كل يوم على المحك ونحن نحاول ونتسامح ونستمر في العطاء مدركين أن العنف البشري لم يكتشفه جورج بوش اﻹبن ويخترع له كدواء "الحرب ضد اﻹرهاب ". ونحن نتعامل مع حياتنا وحياة اﻵخرين بحرص ومقدرة أكبر على الحب نشهد أينما مررنا بنجوميتنا الإنسانية المستقلّة عن الجغرافيا. نحبّ باريس وأماكن أخرى, تلقائيًا نصير ماهرين في الحبّ, تلقائيا لانُذْعِنُ للشرّ والهزيمة مثل باريس نكون ، نحن المنتمون لفصيلة الإنسان أوّلاً. Nassira |
رد: باريس، باريس نُحِبُّك --نصيرة تختوخ
دخلت مدينة باريس هذا المساء، عبر وسائل الاتصال، كم كانت جميلة وهادئة، صور العاشقين فيها ضلوا سبيل
اللُقا فانفردوا بأنفسهم وسط حدائقها وغاباتها لف ضباب الخريف أروقة عاصمة النور، إلا أن الحركة فيها دآبة، وأرصفة الحب مُزدحمة على الدوام ضيعتني رسومها ولآلئ مروجها، وياقوت أمطارها جولة افتراضية قرأت عن بعض من عادات أهلها، إنهم يفضلون شرب الشاي بعد تناول الطعام، يشبهوننا في ذلك ويشبهوننا في إنسانيتنا التي تضيعها شيطنة الحرب والإرهاب رويدا رويدا اجتمعت في باريس معجزات مختلفة، لتختزل علوم العالم في معارضها وبين شاطئين من نور عُرضت كل فنون الاختراعات والاكتشافات تابعت جولتي ليصدمني تفجير ارهابي اختبأ في أروقة باريس الضيقة، لم تستوعبه حواسي أغمضت عيني عن الحقيقة، التي نشرت رائحة الدماء سريعا، لتتغلب على روائح العطر الفاخر المستخلص من جوري الشام، الإرهاب انبعث من باريس إلى الشام فبيروت رائحة الدماء كانت هي المنتشرة في أغلى العواصم وأجملها نُحب باريس ونحب بيروت وعبق الشام إلا أنه اسبوع ارهاب بامتياز سلبنا حُرية التجوال بين الأرصفة العتيقة، لنتسمر أمام وسائل الإعلام مُنددين، مُستنكرين لا أكثر أ.نصيرة استرسلت في كلماتك، كم أنت إنسانة، اتشحت أحاسيس الحب والأمل تحيتي |
رد: باريس، باريس نُحِبُّك --نصيرة تختوخ
[align=justify]حينما نتمكّن من الفصل بين مفاهيم متباينة نستطيع أن نحب الأرض كل الأرض وكلّ من عليها !!! مقال جد حسّاس مليء بنبض الإنسانية..شكرا لك أ.نصيرة..[/align]
|
رد: باريس، باريس نُحِبُّك --نصيرة تختوخ
مرحبا بكلماتك التلقائية الإنسانية عزيزتي عروبة. شكرا لأنك لم توفريها وشاركتنا إحساسك وانطباعك.
تحياتي لك وأطيب الأمنيات. |
رد: باريس، باريس نُحِبُّك --نصيرة تختوخ
الفاضل الأستاذ محمد كلامك يذكرني بمقولة والدك التي كنت تضعها كتوقيع: " إن لم تجد من تحب فلا تكره أحدا ".. دمنا نسعى إلى البناء لا الإقصاء والدمار.
تقديري لك وتحيتي. |
رد: باريس، باريس نُحِبُّك --نصيرة تختوخ
بارك الله بكِ عزيزتي أستاذة نصيرة على هذه المشاعر والأحاسيس الانسانية الصادقة ، والتي تعودنا ها من قلب صادق وطيب وحنون ، محبتي مع كل التقدير والاحترام لقلمكِ المبدع . |
رد: باريس، باريس نُحِبُّك --نصيرة تختوخ
شكرا لك عزيزتي بوران، تسعدني طلالتك وأتمنى أن تكوني والغالية ناهد بكل خير.
تحياتي لكما. |
الساعة الآن 40 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية